خلفت العاصفة التي ضربت البحرين ليل أمس الأول واستمرت نحو ساعة ونصف الساعة أضرارا مادية قدرت بآلاف الدنانير، بعد أن انتزعت بعض الأعمدة واللافتات وأسطح بعض المنازل القديمة.
وقد تم الإبلاغ عن عدد من الإصابات البسيطة الناتجة عن حوادث السير والسقوط على إثر التعرض لتلك الرياح التي قدرت سرعتها بـ 51 عقدة، فيما لم تسجل أية حوادث بليغة في البحر على رغم ارتفاع الأمواج.
رجال الأمن والمرور سارعوا إلى الانتشار في الطرق، مستخدمين أجهزة الإنارة لتحذير السواق، بعد أن فاجأت العاصفة معظم الناس، فيما تم تسجيل حادث واحد بإصابات بسيطة في منطقة المنامة، إثر تعرض سائق آسيوي يقود دراجة نارية للوقوع نتيجة الرياح الشديدة.
وذكر كثير من المواطنين والمقيمين أن أسطح المنازل المغطاة بالألمنيوم "الجينكو" تطايرت، مخلفة أضرارا مادية تراوحت بين مئات وآلاف الدنانير. فيما تسببت الرياح في اقتلاع عدد من الإعلانات التجارية التي لم تقدر خسائرها حتى الساعة. وتسببت الرياح كذلك في سقوط بعض أعمدة الإنارة وتعطيل بعض الإشارات الضوئية.
وعزا مصدر مسئول بالأرصاد الجوية بشئون الطيران المدني العاصفة إلى تحرك منخفض جوي من البحر الأبيض المتوسط باتجاه منطقة شبه الجزيرة العربية والخليج العربي، مصحوبا برياح باردة في طبقات الجو العليا، وملاقاتها بكتلة هوائية دافئة محملة ببخار الماء قادمة من بحر العرب، ما أدى إلى تشكل السحب الممطرة. وتعرف هذه الفترة من السنة محليا بالسرايات، وتبدأ في منتصف ابريل/ نيسان إلى منتصف مايو/ أيار، إذ تشهد البحرين تقلبات جوية.
أنباء العاصفة أثارت الذعر والشائعات، إذ انتشرت إشاعات بأن زلزالا قد ضرب منطقة جدة، فيما أبدى البعض تخوفه من "تسونامي" قد يهدد شواطئ البحرين. هذا، ومن المتوقع أن يسود طقس غائم جزئيا مع رياح شمالية من خفيفة إلى معتدلة السرعة، والحرارة تكون حول المعدل، خلال اليومين المقبلين
العدد 968 - السبت 30 أبريل 2005م الموافق 21 ربيع الاول 1426هـ