العدد 972 - الأربعاء 04 مايو 2005م الموافق 25 ربيع الاول 1426هـ

الولايات المتحدة والحكومة المؤقتة يفشلان في رفع إنتاج النفط العراقي

بعد عامين من الاحتلال وتصاعد المقاومة

أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الولايات المتحدة أخفقت بعد أكثر من عامين من احتلالها للعراق في جعله بما يملك من إمكانات نفطية كبيرة منافسا وبديلا عن النفط السعودي، إضافة إلى التحكم في أسعار النفط، وعزت الصحيفة هذا الفشل إلى المقاومة العراقية والفشل السياسي في العراق وعلى مستوى الحكومة العراقية المؤقتة التي فشلت في تعيين وزير للنفط. وأشارت الصحيفة في تقرير لها يوم الاثنين الماضي، إلى انخفاض الصادرات النفطية العراقية عن معدلاتها قبل احتلال العراق.

ونقلت الصحيفة عن وزير النفط العراقي السابق عصام الجلبي قوله في مؤتمر نفطي عقد بواشنطن في أواخر شهر إبريل/ نيسان الماضي: "لسوء الحظ، فإن نفط العراق أصبح أمرا سياسيا أكثر فأكثر"، مشيرا إلى أن "هذا في منتهى الخطورة".

وأشارت الصحيفة إلى طموحات زعماء الحكم العراقي الجديد في إنتاج عشرة ملايين برميل من النفط يوميا في غضون 10-15 عاما، غير أنه خلال العامين الماضيين من الاحتلال لم يتجاوز إنتاج النفط مليوني برميل يوميا، وهو أقل من معدل الإنتاج قبل الاحتلال.

وتسعى سلطة الاحتلال الأميركي في العراق إلى الوصول إلى إنتاج ثلاثة ملايين برميل في هذه المرحلة من أجل توفير الأموال المطلوبة لإعادة إعمار العراق، كما أن هذا المستوى من الإنتاج سيؤدي إلى خفض أسعار النفط التي بلغت 50 دولارا للبرميل الواحد، غير أنه وعلى رغم إنفاق نحو ملياري دولار كمساعدة تقنية أميركية إلى القطاع النفطي، فإن العوائد المكتسبة محدودة للغاية. وأشارت الصحيفة إلى أن قيام المقاومة بتخريب خط أنابيب النفط المتجه إلى تركيا تسبب في خفض صادرات حقول العراق الشمالية، بينما تسببت المقاومة في الجنوب في إبطاء جهود إصلاح وترميم الحقول الجنوبية. وقالت الصحيفة إنه حتى إذا انخفضت حدة المقاومة، فإن العراق في حاجة إلى استراتيجية وقوانين جديدة تحكم الإدارة النفطية في العراق. ونقلت الصحيفة عن خبراء نفط أسئلتهم عما إذا كان باستطاعة شركات النفط الأميركية الدخول كشركاء في التنقيب والحفر عن آبار نفط جديدة وفي جني أرباح من الإنتاج أنه سيتم توظيفها للقيام بذلك. وطبقا لما تقوله وزارة الطاقة الأميركية فإن 17 حقلا فقط من أصل 80 قد تم تطويرها وأن تكاليف إنتاج جديد للنفط العراقي هي الأقل كلفة في العالم. ويذكر أنه قد تم حفر 2300 بئر نفطية في العراق مقارنة بمليون بئر في تكساس فقط. وقال الشلبي إن 20 في المئة من أصل 1500 بئر نفطية تنتج النفط في جنوب العراق تحتاج إلى استبدال.

غير أن القضية الأخرى التي تثير قلق الخبراء والمتابعين هي رغبة الأكراد في الحكم الذاتي وسعي الأكراد للسيطرة على مدينة كركوك الغنية بالنفط، الأمر الذي ظهر جليا في الفشل في تسمية وزير للنفط العراقي، ما دعا الحكومة العراقية لاختيار أحمد الجلبي وزيرا للنفط بالوكالة الذي يقول خبراء ومعلقون إن تعيينه في هذا المنصب كمن يضع الثعلب في قن الدجاج

العدد 972 - الأربعاء 04 مايو 2005م الموافق 25 ربيع الاول 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً