مع انتهاء الصراع على لقب الدوري في كل من إنجلترا وألمانيا بفوز تشيلسي بلقب الدوري الإنجليزي قبل نهايته بمرحلتين وحسم بايرن ميونيخ لقب الدوري الألماني "بوندسليغا" قبل نهايته بثلاث مراحل تحول الاهتمام في البطولتين إلى الصراع على المراكز التي تؤهل أصحابها للمشاركة في البطولات الأوروبية وكذلك الصراع في مؤخرة الجدول بين الفرق المهددة بالهبوط.
تتجه الأنظار إلى قمة القطبين ميلان ويوفنتوس شبه الحاسمة لتحديد بطل الدوري الإيطالي لكرة القدم اليوم "السبت" في افتتاح المرحلة الخامسة والثلاثين التي قد تفك الاشتباك بينهما في الصدارة.
ولم يخطئ الفريقان منذ مراحل عدة إذ يرفض كل منهما إهدار النقاط والاستسلام، فبقي الغموض سيد الموقف حتى قبل أربع مراحل من نهاية الدوري لأنهما يتقاسمان الصدارة برصيد "76 نقطة" لكل منهما.
وفي حال استمر التعادل بالنقاط حتى المرحلة الأخيرة فإن الحسم بحسب لوائح الدوري الإيطالي لا يكون بفارق الأهداف بل عبر مباراتين فاصلتين ذهابا وإيابا، علما بأن المرة الأخيرة التي تم فيها اللجوء إلى هذا الاحتمال كانت في موسم 63/ 1964 عندما توج بولونيا بطلا على حساب انتر ميلان.
وكان الفريقان حققا فوزين صعبين في المرحلة الماضية بنتيجة واحدة "2/1" الأول على مضيفه فيورنتينا، والثاني على ضيفه بولونيا.
وشاءت الصدف أن تأتي مباراة القمة في وقت حرج من عمر الدوري لأن الفائز فيها قد يقطع شوطا كبيرا نحو إحراز اللقب، لكن دائرة المنافسة في الدوري الإيطالي تبقى مفتوحة حتى المرحلة الأخيرة استنادا إلى تجارب عدة.
وينافس ميلان على جبهة دوري أبطال أوروبا أيضا إذ بلغ المباراة النهائية التي سيقابل فيها ليفربول الإنجليزي بعد ان تخطى ايندهوفن الهولندي في نصف النهائي.
ولكن تأهل ميلان جاء بشق الأنفس إذ سجل له ماسيمو امبروزيني هدف الإنقاذ في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع في مرمى ايندهوفن ما رجح كفة الفريق الإيطالي بمجموع أهداف مباراتي الذهاب والإياب.
يذكر أن امبروزيني نادرا ما شارك أساسيا طوال هذا الموسم، وقد لا يشفع له هدفه الثمين لدى المدرب كارلو انشيلوتي في المشاركة ضد ايندهوفن منذ البداية.
وقال امبروزيني: "في كرة القدم لا يمكنك الاعتماد على الماضي بل يجب عليك التطلع إلى المستقبل دائما"، مضيفا "أفكر في المباريات الخمس المتبقية لنا هذا الموسم "أربع في الدوري وواحدة في نهائي دوري أبطال أوروبا"، وطبعا كل لاعب يطمح إلى المشاركة فيها".
وتابع "الأهم هو ما يمكن أن نحققه حتى 29 مايو/ أيار الجاري "موعد نهاية الدوري المحلي"، والأمر الرائع أن ميلان يمكنه الاعتماد على جميع لاعبيه من دون استثناء".
ولكن يوفنتوس يسعى إلى إنقاذ موسمه بالفوز بلقب بطل الدوري بعد أن تعذر عليه الاستمرار في المسابقة الأوروبية ولذلك لن يفرط في أية نقطة بسهولة.
وفي المباريات الأخرى، يلعب اتلانتا مع ميسينا، وبريشيا مع أنتر ميلان، وكالياري مع باليرمو، وكييفو مع فيورنتينا، ولاتسيو مع اودينيزي، وليفورنو مع سيينا، وبارما مع روما، وريجينا مع بولونيا، وسمبدوريا مع ليتشي.
في اسبانيا لايزال الصراع قائما على اللقب بين برشلونة المتصدر ومنافسه العنيد ريال مدريد صاحب المركز الثاني وكلاهما ينظر إلى المراحل الأربع الباقية في بطولة الدوري الاسباني على أنها مواجهات "حياة أو موت" لأن الأمل مازال قائما بالنسبة إلى ريال مدريد في المنافسة على اللقب.
وقبل أسبوعين فقط بدا وكأن برشلونة حسم اللقب فعلا وانها مسألة وقت فقط ولكن الصحوة المفاجئة لريال مدريد والفوز الذي حققه على ملعبه باستاد سانتياغو برنابيو بالعاصمة "مدريد" على برشلونة في 10 ابريل/ نيسان الماضي جعل فرصة برشلونة في مهب الريح وأرجأ حسم اللقب إلى المراحل الأخيرة من المسابقة.
ومازال الفارق الذي يتفوق به برشلونة على منافسه الوحيد ريال مدريد ست نقاط ولكن هذا الفارق يبدو غير مطمئن ويجعل برشلونة في حال ترقب وانتظار لمدة أسبوعين على الأقل حتى يطمئن إلى موقفه.
ولذلك من المنتظر أن تشهد الجولات الأربع الباقية صراعا شديدا على اللقب. وستكون المواجهة بين برشلونة المتصدر ومضيفه فالنسيا حامل اللقب الذي خرج تماما من المنافسة على اللقب في الموسم الجاري هي قمة الإثارة في المرحلة الخامسة والثلاثين من المسابقة التي تقام مبارياتها اليوم وغدا.
وفي حال فوز برشلونة على فالنسيا في عقر داره غدا "الأحد" ستكون دفعة قوية للفريق لحسم اللقب لصالحه في الموسم الجاري علما بأنه سيخوض المباراة بعد أن حقق الفوز في آخر ثلاث مباريات خاضها منذ الهزيمة التي تلقاها أمام ريال مدريد.
واقتصرت قائمة الإصابات في برشلونة على مهاجمه الأرجنتيني ماكسيميليانو لوبيز بينما تماثل للشفاء جميع اللاعبين الذين استمرت إصاباتهم لفترات طويلة وفي مقدمتهم إدميلسون وخابري غارسيا وهنريك لارسن ليكونوا دعما قويا للفريق في المراحل الختامية في المسابقة.
ويملك برشلونة سجلا رائعا في المواجهات مع فالنسيا في عقر داره على استاد ميستالا وهو ما يدعم فرصة برشلونة في تحقيق الفوز غدا وخصوصا أن فالنسيا الذي تراجع إلى المركز الخامس في المسابقة يمر حاليا بمشكلات داخلية وإن كان الفريق في أمس الحاجة إلى تحقيق الفوز في المباراة نظرا إلى رغبته في احتلال مركز يؤهله للعب في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
وبدا لاعب الوسط البرتغالي ديكو واثقا من إحراز برشلونة اللقب قائلا: "أنا متأكد أننا سنحرز اللقب لأننا نستحق ذلك"، مضيفا "نعرف أن البعض يعتقد احتمال خسارتنا أمام فالنسيا ولكن عندما نكون تحت الضغط نرتفع دائما إلى مستوى المناسبة".
أما ريال مدريد فيخوض مواجهة أقل صعوبة عندما يستضيف اليوم فريق ريسينغ سانتاندر الذي لم يعد لديه ما يلعب من أجله إذ ضمن بنسبة كبيرة البقاء في الدوري ولم يعد لديه أي أمل في المنافسة على مركز متقدم.
أما المواجهة الأكثر سخونة غدا فستكون بين ريال بيتيس صاحب المركز السابع وأشبيلية صاحب المركز الثالث وكلاهما يرغب في تدعيم موقفه في الدوري واحتلال مركز يؤهله للعب في دوري أبطال أوروبا.
وفي باقي المواجهات يلتقي اليوم "السبت" فريق أوساسونا مع ريال مايوركا وأتليتك بلباو مع ريال سرقسطة وغدا "الأحد" اسبانيول مع نومانسيا وخيتافي مع ريال سوسييداد وملقة مع فياريال وألباسيتي مع ليفانتي.
البريميرليغ الإنجليزي
في إنجلترا يحل ساوثهمبتون ضيفا على كريستال بالاس اليوم في مواجهة عصيبة بقاع الدوري ستحدد بشكل كبير أحد الأندية الهابطة لدوري الدرجة الأولى وذلك في المرحلة السابعة والثلاثين من دوري الدرجة الممتازة بإنجلترا.
ويحتل كريستال بالاس المركز الثامن عشر من المسابقة برصيد "31 نقطة" وبفارق الأهداف فقط خلف ساوثهمبتون بينما يأتي في المركزين الأخيرين بجدول الدوري فريقا ويست بروميتش ألبيون ونورويتش سيتي برصيد "30 نقطة" لكل منهما.
وكان ساوثهمبتون بدأ رحلة الهروب من الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى بالفوز الثمين الذي حققه على نورويتش "4/3" في المرحلة السابقة.
ويستضيف نورويتش اليوم فريق برمنغهام بينما يخوض ويست بروميش ألبيون مواجهة في غاية الصعوبة عندما يحل ضيفا اليوم على مانشستر يونايتد صاحب المركز الثالث الذي مازال الأمل يراوده للصعود إلى المركز الثاني للتأهل مباشرة من دون أدوار تمهيدية إلى دوري الأبطال الأوروبي.
ويتخلف مانشستر بفارق أربع نقاط عن أرسنال صاحب المركز الثاني ولكل منهما ثلاث مباريات بما فيها مباريات هذه المرحلة.
وستكون مباراة القمة في هذه المرحلة بين أرسنال وليفربول غدا ويسعى أرسنال لمواصلة انتصاراته للحفاظ على المركز الثاني كما يسعى ليفربول للفوز على أمل القفز إلى المركز الرابع في حال تعثر جاره إيفرتون صاحب المركز الرابع حاليا في المرحلتين المقبلتين وخصوصا بعد أن تأكد ليفربول من ضرورة احتلاله المركز الرابع شرطا للمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل حتى وإن فاز باللقب الأوروبي إذ يلتقي ميلان الإيطالي في مباراته النهائية يوم 25 مايو/ أيار الجاري.
وفي باقي مواجهات المرحلة يلتقي تشيلسي الذي توج باللقب مع تشارلتون ويحاول البطل تحقيق فوز يصالح به الجماهير بعد إخفاقه الأوروبي يوم الثلثاء الماضي بينما يلتقي أستون فيلا مع مانشستر سيتي وبورتسماوث مع بولتون وإيفرتون مع نيوكاسل وبلاكبيرن مع فولهام وميدلسبره مع توتنهام.
البوندسليغا الألمانية
لا يختلف الحال كثيرا في ألمانيا إذ ينصب غالبية الاهتمام على صراع فرق القاع للهروب من الهبوط إلى الدرجة الثانية علما بأن فريابورغ هبط فعلا ويقترب فريقا هانزا روستوك وبوخوم من اللحاق به.
وسيتأكد هبوط بوخوم وروستوك إذا خسر الأول أمام مضيفه نورمبرغ والثاني أمام مضيفه باير ليفركوزن اليوم وفاز بوروسيا مونشنغلادباخ على مضيفه هامبورغ في ختام المرحلة الثانية والثلاثين غدا.
ويتفوق نورمبرغ ومونشنغلادباخ بفارق كبير من الأهداف على فريقي بوخوم وروستوك ما يدعم موقفيهما في البقاء في الدرجة الأولى.
وفي باقي مواجهات المرحلة يلتقي اليوم شتوتغارت مع هانوفر وماينز مع البطل بايرن ميونيخ وهرتا برلين مع فولفسبورغ وأرمينيا بيليفيلد مع شالكه وغدا بوروسيا دورتموند مع فيردر بريمن.
الدوري الفرنسي
انطلقت مباريات المرحلة الخامسة والثلاثين من الدوري الفرنسي أمس "الجمعة" بلقاء بوردو مع أوزير إلا أن جميع الأضواء ستسلط على مباراة غد بين ليون وأجاكسيو إذ أوشك ليون على الفوز بلقبه الرابع على التوالي بالدوري المحلي ويستطيع ليون إنجاز هذه المهمة من خلال الفوز في مباراة غد.
ولا يحتاج فريق ليون الذي يدربه بول لو جوين إلى أكثر من نقطتين من المباريات الأربع المتبقية له في المسابقة لإحراز اللقب إذ تفصله 11 نقطة عن ليل أقرب منافسيه بينما يحتل موناكو المركز الثالث بفارق نقطة عن ليل.
وفي الوقت الذي بات فيه احتفاظ ليون باللقب شبه مؤكد مازال مستقبل لوغوين مع البطل الفرنسي غامضا. وأوضح لو غوين أنه سيتحدث هذا الأسبوع بشأن بقائه أو رحيله من ليون بمجرد تأكد الفريق من حصوله على اللقب مشيرا إلى أن هذا اللقب هو الهدف الأهم بالنسبة إلى الفريق الآن.
ويرى البعض أن لوغوين إما سيجدد عقده مع ليون أو أنه لن يدرب أي فريق آخر.
وكان نادي العاصمة الفرنسية أقال رئيسه فرانسيس غريل هذا الأسبوع وحل محله رئيس نادي رين السابق بيير بلاياو. وذلك بعد أن أمضى غريل عامين في باريس سان جيرمان أحرز خلالهما الفريق بطولة كأس فرنسا كما احتل المركز الثاني بالدوري الفرنسي العام 2004 إلا أن مشوار الفريق خلال هذا الموسم كان أشبه بالكارثة ما تسبب في طرد غريل ليلحق بمدرب الفريق السابق وحيد خليلودزيتش خارج أبواب باريس سان جيرمان.
ويلتقي باريس سان جيرمان بليل اليوم تحت قيادة مدربه المؤقت لورون فورنييه ومازال الأمل يراوده في الفوز بمكان في بطولة كأس الاتحاد الأوروبي للموسم المقبل.
وفي بقية مباريات اليوم يلتقي مارسيليا مع كان وتولوز مع سانت اتيان وسوشو مع ستراسبورغ وميتز مع لنس ونيس مع نانت وباستيا مع استريه ورين مع موناكو
العدد 974 - الجمعة 06 مايو 2005م الموافق 27 ربيع الاول 1426هـ