العدد 974 - الجمعة 06 مايو 2005م الموافق 27 ربيع الاول 1426هـ

الأردن لم يتواطأ أمام سورية ضد البحرين!

رئيس البعثة الأردنية لدورة ألعاب التضامن الإسلامي يتحدث إلى «الوسط»:

استهجن رئيس البعثة الأردنية المشاركة في دورة ألعاب التضامن الإسلامي التي أقيمت حديثاً في المملكة العربية السعودية سعد الحياصات الأنباء التي تحدثت عن «تواطؤ» المنتخب الأردني أمام نظيره السوري في منافسات مسابقة كرة اليد ضمن الدورة، مؤكداً أن الحديث عن تواطؤ مزعوم يجافي حقيقة التزام الأردن بالمبادئ والثوابت الرياضية وقواعد التنافس الرياضي الشريف.

وكان الحياصات يتحدث إلى «الوسط» على هامش مشاركته في اجتماعات اتحاد غرب آسيا التي عقدت في البحرين الأسبوع الماضي، معلقاً على الأنباء والتصريحات الصحافية التي تناقلتها وسائل الإعلام البحرينية، وأشارت إلى أن المنتخب الأردني تساهل في مباراته أمام المنتخب السوري في الجولة الأخيرة من منافسات الدور الثاني لمسابقة كرة اليد ما حرم المنتخب البحريني من انتزاع بطاقة التأهل للدور قبل النهائي للمسابقة والتي ذهبت إلى المنتخب السوري.

الحياصات استهل حديثه بتوجيه التحية والتقدير إلى الأوساط الرياضية البحرينية، مشيداً بعمق العلاقات التي تربط مملكة البحرين والمملكة الأردنية الهاشمية وتحديداً فيما يتصل بالتعاون والتبادل الشبابي والرياضي، معرباً عن أمله في تطورها وازدهارها لما فيه خير الحركة الرياضية في البلدين.

وأبدى حياصات الذي يشغل منصب رئيس الاتحاد الأردني لألعاب القوى استغرابه مما تناولته بعض وسائل الإعلام بخصوص مباراة الأردن وسورية في دورة ألعاب التضامن الإسلامي قائلاً: «ما أثير بشأن المباراة فيه الكثير من المبالغة والتجني على منتخب الأردن الذي تعرض لخسارة طبيعية يمكن أن يتعرض لها أي منتخب، كما أن مجريات المباراة تؤكد أن المنتخب السوري استحق الفوز على رغم المحاولات الأردنية القوية، فصحيح أن منتخب الأردن دخل المباراة من دون أي حافز نظراً إلى فقدانه أمل التأهل للدور قبل النهائي، ولكن ذلك الأمر لم يكن سبباً بأي حال من الأحوال في تراخي اللاعبين الذين حاولوا قدر استطاعتهم تحقيق فوز معنوي في نهاية مشوارهم بالدورة التي دخلها المنتخب بهدف اكتساب الخبرة والاستعداد للاستحقاقات الدولية المقبلة».

وتساءل رئيس البعثة الأردنية: ما المصلحة التي سيجنيها الأردن من التواطؤ في مباراة رياضية؟ وكيف يقبل على نفسه أن يلعب ذلك الدور وهو أكثر من اكتوى بنار التواطؤ في عدة مناسبات رياضية؟ كما أننا نتساءل عما إذا كان مطلقو إشاعة التواطؤ في مباراة الأردن وسورية يمتلكون أدلة دامغة استندوا إليها في «إشاعتهم» وجعلتهم ينشرونها على الملأ! مضيفاً «نحن نرفض تلك الإشاعة جملة وتفصيلاً، ونعتقد أنها لن تؤثر إطلاقاً على العلاقة الوطيدة التي تربط البلدين، وأعتقد أن القيادات الرياضية في البحرين بما تمتلكه من بعد نظر ورجاحة عقل قد تفهمت الموقف تماماً وهو ما لمسته خلال اللقاءات المباشرة مع المسئولين البحرينيين وفي مقدمتهم رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة الذي نفتخر كثيراً بإسهاماته الواضحة في إثراء مسيرة الحركة الرياضية الخليجية والعربية».

وأعرب حياصات في نهاية حديثه عن أمله في أن تتوخى وسائل الإعلام الدقة والموضوعية في التعاطي مع مختلف القضايا المطروحة، وتتحاشى إطلاق الاتهامات المسيئة التي تفتقد الصدقية ولا تخدم المصلحة العليا للرياضة العربية التي تحتاج إلى كل جهد إعلامي مخلص من أجل تطويرها وازدهارها، في وقت باتت فيه وسائل الإعلام الواجهة المشرقة للرياضة العربية

العدد 974 - الجمعة 06 مايو 2005م الموافق 27 ربيع الاول 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً