قال دبلوماسيون عرب في العاصمة البرازيلية إن القمة العربية - اللاتينية التي تفتتح غدا "الثلثاء" في برازيليا ستقدم دعما سياسيا قويا للدول العربية على رغم ضغوط قوية مارستها أميركا وكانت وراء انخفاض مستوى التمثيل العربي. ويتضمن مشروع إعلان قمة الدول العربية ودول أميركا الجنوبية الذي أكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بشكل حاسم انه سيقر كما هو على رغم الاعتراضات الأميركية عليه، انتقادا شديدا لـ "إسرائيل" ومساندة قوية للفلسطينيين. كما ينتقد العقوبات الأميركية على سورية.
وكان المتحدث باسم الخارجية الأميركية ريتشارد باوتشر المح الخميس الماضي إلى اعتراض بلاده على مشروع الإعلان، مؤكدا انه "قد لا يرى النور أبدا".
وقال دبلوماسيون عرب إن ضغوطا أميركية شديدة مورست على بعض الدول العربية كي لا يشارك قادتها في هذه القمة. وأكدوا أن واشنطن طلبت من البرازيل، الدولة المضيفة، أن تسمح لها بحضور القمة بصفة مراقب لكن الطلب رفض.
وانتقد عمرو موسى لدى وصوله إلى برازيليا الليلة قبل الماضية مستوى التمثيل العربي في هذه القمة الأولى من نوعها بين التجمعين الإقليميين الكبيرين اللذين يضمان 34 دولة. وقال "كنت أتمنى مشاركة عربية أكبر". ويدعو مشروع الإعلان الذي سيناقشه وزراء خارجية الدول المشاركة اليوم - تمهيدا لأعمال القمة العربية اللاتينية لمدة يومين - إلى "إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل". ويشدد على "أهمية انضمام دول المنطقة كافة من دون استثناء "في إشارة إلى إسرائيل" إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية". ويعبر المشاركون في الإعلان عن "القلق العميق بشأن العقوبات أحادية الجانب المفروضة على سورية من قبل أميركا". ومقابل الدعم السياسي للدول العربية تريد دول أميركا اللاتينية جني مكاسب اقتصادية من خلال فتح الأسواق العربية أمامها
العدد 976 - الأحد 08 مايو 2005م الموافق 29 ربيع الاول 1426هـ