فاجأ منتدى "جمال الاتاسي" للحوار الديمقراطي في دمشق في جلسته الشهرية أمس السوريين بثلاث مفاجآت في ندوة واحدة "وهي الندوة التي كان تم إعلانها مسبقا وخصصت لأوراق الجماعات السياسية ورؤيتها للإصلاح في سورية قبل انعقاد المؤتمر القطري العاشر لحزب البعث الحاكم".
وكانت المفاجأة الأولى، إعلان قيام عضو مجلس إدارة المنتدى علي العبدالله بإلقاء كلمة المراقب العام لجماعة "الإخوان المسلمين" علي صدر الدين البيانوني بشأن رؤية الجماعة للإصلاح في سورية، وهي المرة الأولى التي يجري فيها حديث علني عن مواقف "الإخوان" المحظور.
وأشار البيانوني إلى المبادرات التي قدمتها الجماعة من أجل توافقات وطنية سورية في السنوات الماضية، كما استعاد مقترحا تقدم به مؤسس الجماعة مصطفى السباعي للجنة الدستور في العام ،1950 بإضافة المادة التالية للدستور: "المواطنون متساوون في الحقوق، لا يحال بين مواطن وبين الوصول إلى أعلى مناصب الدولة بسبب الدين أو الجنس أو اللغة".
وطالب البيانوني "بانتقال القوى الوطنية من المطالبة بالإصلاح لمباشرة العملية وفق رؤية واضحة"، مشددا على أن "الضابط الأساس هو رفض الاستقواء بالأجنبي". والمفاجأة الثانية، كانت كلمة الأمين العام للمنظمة "الاثورية الديمقراطية" بشير سعدي أمام المنتدى، في وقت لا يعرف كثير من السوريين عن هذه المنظمة غير المرخصة شيئا على رغم أنها تأسست قبل 50 عاما. وأوضح سعدي أن دعوة الإصلاح تقوم على إعادة تعريف الوطنية السورية.
أما المفاجأة الثالثة، فكانت مشاركة ممثل لجنة الدفاع عن الحريات الطلابية "جماعة طلابية حديثة التكوين" تامر العوام، إذ كشف الممثل عن التجاوزات في الحياة الجامعية السورية. وأكد ضرورة فصل النشاط الطلابي عن نشاط الجماعات السياسية المختلفة بما فيها حزب البعث الحاكم والأحزاب الأخرى
العدد 976 - الأحد 08 مايو 2005م الموافق 29 ربيع الاول 1426هـ
