العدد 980 - الخميس 12 مايو 2005م الموافق 03 ربيع الثاني 1426هـ

المعارضة اللبنانية تعتمد لوائح ترضي المسيحيين

قررت المعارضة اللبنانية أن تخوض الانتخابات العامة، التي تبدأ أولى مراحلها في 29 مايو/ أيار الجاري، بلوائح مشتركة بين أطرافها المتعددة للتعويض عن الغبن الذي تؤكد أنه سيلحق بالمسيحيين من جراء القانون التي ستجرى على أساسه.

وقبل أقل من 48 ساعة على إقفال باب الترشحات لانتخابات العاصمة عقدت المعارضة اجتماعا حاسما للبحث في سبل مواجهة الأزمة التي نجمت عن اعتماد قانون العام 2000 وسط ازدياد الانقسامات بشأنه وتحذيرات الكنيسة المارونية من دوائره الانتخابية.

إلى ذلك، شارك آلاف المسيحيين من مختلف أرجاء لبنان في التظاهر أمس في بكركي "شمال شرق بيروت" تأييدا لموقف البطريرك الماروني نصرالله صفير الرافض بشدة لإجراء الانتخابات وفق قانون .2000 وأكد صفير، الذي اعتبر أمس الأول أن قانون الانتخابات يمس العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين للمتظاهرين، أن مطالبته لا تعني "التقسيم" ولا إثارة "التفرقة" بين المسيحيين والمسلمين، مشددا على الوحدة. من جانبه، أعلن حزب الله اللبناني أمس أسماء مرشحيه للانتخابات النيابية عن مختلف المناطق اللبنانية باستثناء منطقة البقاع "شرق لبنان"، إذ يتمتع بشعبية واسعة، بينما أرجأ سعد الحريري، نجل رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، إعلان لوائحه الانتخابية في بيروت والذي كان مقررا مساء أمس تأكيدا "لوحدة الموقف الوطني".


حزب الله يعلن أسماء مرشحيه و"إسرائيل" تشكو من إطلاق صاروخ

المعارضة اللبنانية تشكل لجنة لوضع لوائح انتخابية مشتركة

عواصم - وكالات

قررت المعارضة اللبنانية أمس تشكيل لجنة تضم ابرز قادتها، مهمتها وضع لوائح انتخابية مشتركة لمواجهة مساوئ قانون العام ،2000 الذي حذر البطريرك الماروني نصرالله صفير من اتباعه لأنه يمس بالعيش المشترك.

وأوضح بيان صدر عن اجتماع موسع للمعارضة أنه تقررت "دعوة قيادة تكتلات المعارضة إلى اجتماع لوضع لوائح انتخابية مشتركة في كل المناطق للحد من مساوئ القانون الذي فرضه النظام الأمني السوري - اللبناني".

ومن المتوقع أن تضم اللجنة الذي ستنعقد "بأسرع ما يمكن" قيادات أبرز التيارات المعارضة وهم سعدالدين الحريري والزعيم الدرزي وليد جنبلاط وستريدا جعجع والعماد ميشال عون، كما أكد مصدر معارض مقرب من الحريري. وعهد المجتمعون إلى لجنة المتابعة للمعارضة مهمة "إجراء وتنظيم عقد هذا الاجتماع".

وحملت المعارضة بقايا النظام الأمني اللبناني - السوري مسئولية الأزمة التي يواجهها لبنان بهدف "تأجيل الانتخابات وإثارة مشاعر الغبن السياسي "عند المسيحيين""، متهمة سورية بمواصلة تدخلها في لبنان. وأكدت أن معركة انتفاضة الاستقلال التي أعلنتها بعد اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري لم تنته بعد.

وأعلنت المعارضة تمسكها بخروج سمير جعجع من السجن قبل الانتخابات، مؤكدة أن هذا هو "أحد أبرز مطالبها ومن ضرورات المصالحة الشاملة". جاء ذلك في ختام اجتماع حاسم لقوى المعارضة استغرق نحو أربع ساعات، انعقد وسط ازدياد الانقسامات بشأن قانون الانتخابات وتحذيرات الكنيسة المارونية من دوائره الانتخابية وبروز مطالبات بتأجيل موعد الانتخابات.

وتغيبت عن الاجتماع شخصيات بارزة من المعارضة كان حضورها قيد التداول أبرزها جنبلاط والحريري وعون، إضافة إلى الرئيس اللبناني السابق أمين الجميل. ولم يتبن المجتمعون - كما كان متوقعا - برنامجا موحدا للانتخابات وإنما اكتفوا بالاتفاق على المشاركة في تشكيل اللوائح في كل لبنان.

من جانبه، أعلن حزب الله أسماء مرشحيه للانتخابات عن مختلف المناطق اللبنانية، باستثناء منطقة البقاع شرق لبنان إذ يتمتع بشعبية واسعة. وأعلن الأسماء نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، إذ رفع الحزب حصته في جنوب لبنان من أربعة مرشحين في الدورة النيابية الماضية إلى خمسة مرشحين في الدورة المقبلة.

على صعيد آخر، أعلنت "إسرائيل" أنها ستتقدم بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بشأن إطلاق صاروخ من نوع كاتيوشا على بلدة شالومي الشمالية الليلة قبل الماضية. ولم يتسبب سقوط الصاروخ في خسائر أو أضرار، غير أنه أدى إلى إلغاء احتفالات المدينة بيوم "الاستقلال" السابع والخمسين. ويعتقد المسئولون العسكريون أن مسلحين فلسطينيين هم الذين أطلقوا الصاروخ وليس حزب الله

العدد 980 - الخميس 12 مايو 2005م الموافق 03 ربيع الثاني 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً