أرسل الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان كلا من مستشاره الخاص الأخضر الإبراهيمي ووكيله الخاص لشئون حفظ السلام جان ماري غيينو أمس إلى الخرطوم للتباحث مع المسئولين السودانيين بشأن المساعدة التي يمكن أن تقدمها الأمم المتحدة لإعادة الاستقرار في دارفور.

وفي بيان صحافي أدلت به نائبة المتحدث باسم الأمم المتحدة ماري أوكابي الليلة قبل الماضية أوضحت أن الإبراهيمي سيواصل خلال هذه الزيارة اتصالاته بشأن الدعم الذي يمكن أن تقدمه الأمم المتحدة لبعثة الاتحاد الإفريقي في الإقليم. وأضافت أن الهدف من زيارة غيينو هو جمع الحقائق بشأن حقيقة الوضع في مجمل السودان والتحرك المطلوب من الأمم المتحدة في هذا المجال.

في غضون ذلك، لقي أربعة أشخاص حتفهم في مخيم للاجئي دارفور في شرق تشاد أمس الأول، في حين أعلنت المفوضية العليا للاجئين أنها سحبت موظفيها من أربعة معسكرات أخرى على الحدود مع السودان لأسباب أمنية. وقال مسئول للأمم المتحدة في نجامينا إن اثنين من اللاجئين واثنين من ضباط الشرطة التشادية قتلوا حينما بدأت مجموعة من اللاجئين محاولة بيع الأقمشة المستخدمة في صنع خيامهم.

من جانبه، جدد الرئيس السوداني عمر البشير، الذي كان يتحدث لقناة "الجزيرة" أمس الأول، رفضه القاطع لتسليم سودانيين مشتبه بارتكابهم جرائم في دارفور لمحاكمة دولية مهما تكن عواقب ذلك "ولو، كانت الجيوش الدولية، على أبواب الخرطوم". كما رفض الزعيم القبلي موسى هلال أحد المتهمين في تلك الفظائع تسليم نفسه لمحكمة دولية