أعلن رئيس التحرير المسئول في الدار البحرينية للكتاب حسين إسماعيل عن "اتمام توزيع نحو 20 ألف كتاب ضمن مشروع توزيع "100,000 كتاب مجانا لأطفال البحرين"، ما يعني إنجاز ما نسبته 20 في المئة من المشروع منذ أن بدأ توزيع كتبه في 13 سبتمبر/ أيلول 2004 حتى موعد الاحتفال باليوم العالمي للكتاب في 23 ابريل/ نيسان الماضي"، منوها إلى أن "عدد العناوين "الكتب" التي تم توزيعها في الفترة الماضية بلغ خمسة عناوين بمعدل 4 آلاف كتاب "نسخة" لكل منها".
وذكر أن "توزيع الكتب خلال الفترة الماضية تم عبر عدة قنوات منها إدارة المكتبات العامة في كل من مكتبة المنامة العامة ومكتبة بنك البحرين الوطني العامة بالمحرق ومكتبة مدينة عيسى العامة، وكذلك في مجلس النواب الذي دعم كتاب "لمحات برلمانية"، وكذلك تم توزيع كمية من الكتب من خلال مشروع "كتاب لكل طفل" الذي أقيم تحت رعاية صاحبة السمو الشيخة هالة بنت دعيج آل خليفة، كما تم توزيع الكتب من خلال بعض الأندية والصناديق الخيرية والمدارس أثناء احتفالاتها بفعاليتي اليوم العالمي للكتاب وأسبوع المكتبة".
وأشار رئيس التحرير المسئول في الدار البحرينية للكتاب إلى أن "الدفعة القادمة من الكتب سيتم إصدارها وتوزيعها تزامنا مع تكريم الطلاب المتفوقين في صيف هذا العام، وتتضمن مجموعة من 8 كتب، هي: "الألمنيوم في البحرين"، "الاتصالات في البحرين"، "البنوك في البحرين"، "الطيران في البحرين"، "السيارات في البحرين"، "الآثار في البحرين"، "المصارف الإسلامية في البحرين"، وكتاب "قصص من ماضي البحرين" الذي يتضمن قصصا نشرت بشكل أسبوعي في صحيفة "الوسط" في عامها الأول".
مشكلة التمويل
وتحدث إسماعيل عن وجود مشكلة في تمويل طباعة الكتب، وقال: "يعد موضوع تمويل طباعة الكتب هو الشغل الشاغل للقائمين على المشروع، ونطمح لمساهمة الشركات الوطنية والوزارات في دعم هذا المشروع من خلال التبرع لدعم المشروع ككل، أو تبني دعم كتاب له علاقة بمجال عمل تلك الشركة أو الوزارة، لأنه مشروع ثقافي وطني يصب في مجال العمل الخيري، على اعتبار أن الكتب توزع مجانا على الأفراد، وتخدم قطاعات تنموية في البحرين".
وقال إسماعيل: "الكتب التي أصدرتها الدار في الفترة الماضية ساهمت في طباعتها عدة جهات، فأول كتاب في السلسلة والمشروع وهو كتاب "النفط في البحرين" حصل على دعم مادي ومعنوي كبير من قبل وزير النفط الشيخ عيسى بن علي آل خليفة وشركة كالتكس، وتمت طباعة الكتاب الثاني وهو كتاب "التعليم في البحرين" بدعم من الجامعة الأهلية، وتبنى مجلس النواب ممثلا في رئيسه خليفة الظهراني شراء كمية كبيرة من الكتاب الثالث في المشروع وهو كتاب "لمحات برلمانية"، وتمت طباعة الكتاب الرابع وهو كتاب "الفورمولا 1 في البحرين" من خلال دعم إعلاني يسير لم يغط كلفة الطباعة، أما الكتاب الخامس في السلسلة وهو كتاب "لماذا نحب القراءة؟" فقد طبع على نفقتي وصدر بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للكتاب في 23 أبريل"، منوها إلى أن "تصميم وإخراج كل تلك الكتب تم من خلال الدار ومن قبل مصمم بحريني شاب تم تدريبه في الدار أيضا على أحدث أجهزة وبرامج التصميم".
الخطة التحريرية للكتب
وعن الخطة التحريرية للكتب التي أصدرتها الدار ضمن هذه السلسلة، قال إسماعيل: "الخطة التحريرية التي اتبعها عند إصدار أي كتاب ضمن هذه السلسلة هو أن يغطي الكتاب في الأساس عدة جوانب مثل الجانب التاريخي، والجانب الجغرافي، والجانب العلمي، والجانب الوطني، فعلى سبيل المثال فإن كتاب "النفط في البحرين" في طبعته الثانية في 2005م تناول المحاولات الأولى لاكتشاف النفط وذلك في سنة 1859م وقصة الاكتشاف "وهو الجانب التاريخي"، كما تناول مدينة وبلد وموقع الاكتشاف في الولايات المتحدة الأميركية "وهو الجانب الجغرافي"، وتناول الكتاب كيفية تكون النفط "وهو الجانب العلمي"، وتناول البحرين قبل النفط وبدايات اكتشاف النفط في البحرين "وهو الجانب الوطني التاريخي والاقتصادي"، وتناول دور النفط في الاقتصاد والمجتمع "وهو الجانب الوطني"، وقد عزز الكتاب بصور وجداول وإحصاءات تعزز الكلمة وتشوق القارئ، وعلى رغم بساطة المادة التي تحتويها كتب السلسلة، إلا أنها تكسب القارئ معرفة ميسرة في عدة مجالات".
لماذا السلسلة البحرينية الميسرة؟
وبالسؤال عن سبب تسمية هذه الكتب باسم "السلسلة البحرينية الميسرة"، أجاب إسماعيل: "السبب في اختيار كلمة "سلسلة" هو أن الكتب تصدر تباعا في عدة مجالات وتأخذ الحجم والإخراج والأسلوب أنفسها، وسميت "البحرينية" لأنها تتناول موضوعات في مجالات تنموية مختلفة عن البحرين، وجاء اختيار كلمة "ميسرة" لأنها تصل القارئ مجانا من خلال دعم الوزارات والشركات والمؤسسات والمصارف وغيرها، ولأنها صيغت بأسلوب سهل ومركز".
وعلى رغم أن إسماعيل لا ينكر سعيه إلى تحقيق ربح ما من خلال هذا المشروع بعد تغطية نفقاته الإجمالية التي قد تصل إلى 111 ألف دينار، إلا أن الهدف الأكبر هو اتمام إصدار سلسلة مطبوعات بحرينية متميزة تخدم القارئ والوطن، على حد قوله.
هدف الدار
أما عن الهدف من إنشاء الدار البحرينية للكتاب، قال: "الهدف هو إعداد وتصميم وإخراج المطبوعات الخاصة بي أساسا، وكذلك المطبوعات الأخرى الخاصة بالوزارات أو الشركات أو المؤسسات الخاصة المختلفة وبأسعار خاصة ومختلفة أيضا"، منوها إلى أنه "في السابق كان الاعتماد على مكاتب تصميم متخصصة، وكان ذلك يكلف مبالغ كثيرة، فأنشئت الدار لمساندة المشروع وتوفير تلك المبالغ على المدى الطويل، وتم إنشاء الدار من خلال تمويل مصرفي من بنك البحرين للتنمية".
ويأسف إسماعيل من "أن بعض الشركات الوطنية الكبيرة والوزارات تدعم أي كاتب أجنبي قد يؤلف كتابا عن البحرين بمبالغ طائلة، بينما يجد الكاتب البحريني صعوبة كبيرة ومماطلة من تلك الشركات والوزارات لتمويل طباعة مثل ذلك الكتاب ولو بعشر المبلغ".
فكرة المشروع
وبحسب رئيس التحرير المسئول في الدار البحرينية للكتاب فإن "فكرة مشروع "100,000 كتاب مجانا لأطفال البحرين" ظهرت قبل سنتين أي في منتصف 2003م أي بعد عام واحد من صدور كتاب "أخبار البحرين في القرن العشرين" والذي صدر في 14 فبراير/ شباط 2002م وتناول أخبار البحرين في عدة مجالات مثل النفط والتعليم والرياضة والسيارات والمصارف وغيرها، فظهرت الفكرة بإصدار سلسلة كتب يتناول كل كتاب منها مجالا معينا وباختصار وإيجاز وإخراج جميل، فظهرت فكرة "السلسلة البحرينية الميسرة"، وظهرت من خلال هذه الفكرة فكرة أخرى هي توزيع هذه الكتب مجانا على الأطفال والشباب إذا ما تمكنت من الحصول على الدعم والتمويل اللازمين لطباعة تلك الكتب، فظهرت فكرة مشروع التوزيع المجاني، وكان عدد الكتب التي أطمح لتوزيعها مجانا في البداية يحوم حول 10,000 "عشرة آلاف" كتاب، لكن هذا الرقم على كبره يمكن تحقيقه إذا تمت طباعة 3 كتب "عناوين" فقط إذا ما طبعنا 3000 - 4000 كتاب "نسخة" من كل عنوان وهو عدد النسخ التي كنت أطبعها من كل كتاب سابقا "قبل السلسلة"، لذلك وضعت نفسي أمام تحد كبير حين جعلت الرقم أو عدد الكتب الذي أطمح لتوزيعها مجانا هو 100,000 "مئة ألف" كتاب في سلسلة تضم 20 عنوانا تقريبا أي بمعدل 5000 كتاب "نسخة" من كل عنوان.
وعلى رغم أن ذلك العدد يبدو كبيرا جدا وصعب التحقيق، فإن مؤلف السلسلة يجد أنه وبدعم المسئولين والشركات والوزارات كل فيما يخصه، يمكن طباعة تلك الكتب المختلفة "أكثر من 20 عنوانا" وبمعدل 4000 إلى 5000 كتاب "نسخة" من كل عنوان ليصبح العدد الكلي في النهاية أكثر من 100,000 كتاب.
ويطمح إسماعيل إلى أن يصل الكتاب إلى كل طفل وإلى كل شاب وإلى كل شخص في البلاد، ويطمح كذلك إلى أن يجد المشروع دعما من مختلف الجهات الحكومية والأهلية، ومن كل الجهات ذات العلاقة.
وكانت بداية إسماعيل مع التأليف في العام 1994م بإعداد كتاب "1111 سؤالا وجوابا"، وتبعه كتاب "بنك المعلومات البحريني: 777 سؤالا وجوابا"، ثم "بنك المعلومات الخليجي" في 1995م "3 طبعات للبحرين والخليج"، وكتاب "أخبار البحرين في القرن العشرين" في 14 فبراير 2002م "يوم إعلان مملكة البحرين"، وكانت له مشاركات صحافية يومية في البحرين والإمارات من خلال عمود "يوميات بحرينية وخليجية" وعمود أسبوعي بعنوان "قصص من ماضي البحرين"، وكذلك "البحرين في مثل هذا اليوم" في صحيفة "الوسط" في عامها الأول، وكذلك إعداد برنامج إذاعي يومي في إذاعة البحرين بعنوان "البحرين في مثل هذا اليوم"
العدد 980 - الخميس 12 مايو 2005م الموافق 03 ربيع الثاني 1426هـ