العدد 982 - السبت 14 مايو 2005م الموافق 05 ربيع الثاني 1426هـ

الفصائل الفلسطينية تشدد في ذكرى النكبة على حق عودة اللاجئين

السلطة تواصل الإصلاحات الأمنية... والتشريعي يبحث الانتخابات الأربعاء

رام الله، غزة - محمد أبوفياض، وكالات 

14 مايو 2005

شددت حركتا "فتح" والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أمس بمناسبة الذكرى السابعة والخمسين للنكبة على رفضهما أي حل سياسي مع "إسرائيل" بعيدا عن قرارات الشرعية الدولية.

وقالت "فتح" في بيان "مهما طال الزمن فلن يثني شعبنا عن المضي قدما في نضاله العادل من اجل عودته إلى وطنه ودياره التي شرد منها طبقا لقرار الشرعية الدولية "194"". ووصف البيان النكبة بأنها "هولوكوست فلسطين" مؤكدا أن "ذاكرة الشعب الفلسطيني لا تزال حية ونابضة بحوادث النكبة المأسوية".

وفي بيان أخر أكدت الجبهة الديمقراطية أن "أي حل لن يمر إذا لم يلج من بوابة تطبيق قرارات الشرعية الدولية بما في ذلك الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلة العام .,,67 وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وتطبيق القرار 194". ويصادف يوم النكبة الخامس عشر من مايو/ أيار العام 1948 إذ أعلن قيام "إسرائيل" وهجر نحو ثلث الشعب الفلسطيني في ذلك الوقت من ديارهم التي كانوا يسكنون فيها. وبالمناسبة ذاتها شارك المئات من أبناء محافظة طولكرم في الضفة الغربية في مسيرة دعت إليها اللجنة الشعبية للدفاع عن حق العودة "عائدون". ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الوطنية ولافتات تذكر المجتمع الدولي بقضية اللاجئين وتطالبه بالوقوف إلى جانبهم ورددوا هتافات رافضة للتهجير ومطالبة بحق العودة للاجئين.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أنه ألقيت في المسيرة عدة كلمات أكدت جميعها على وحدة الشعب في التمسك بحق العودة وفق القرار 194 باعتباره "حقا مشروعا لا يسقط بالتقادم أو بالاحتلال". وأصدرت اللجنة الوطنية العليا بيانا أكدت فيه أن حق العودة حق مقدس تؤكده الشرعية الدولية. ومن جهته، أكد المجلس الوطني، أهمية التمسك بثوابتنا الوطنية، والتمسك بالوحدة الوطنية. وحذر في بيان من الاختلاف أو الاقتتال الداخلي لأي سبب كان، فالكل مستهدف من قبل الاحتلال، ولن يكون بين أفراد شعبنا ولا بين فصائله من فائز أو خاسر لا في اقتتال ولا في انتخابات. وأوضح ، أنه على جميع أبناء شعبنا وفئاته العمل على بناء دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس وتحريرها من الاحتلال. وقالت مصادر فلسطينية مطلعة إن الرئيس محمود عباس سيوجه اليوم كلمة للشعب في كل أماكن وجوده بمناسبة النكبة.

في غضون ذلك، ذكرت مصادر أمنية فلسطينية بارزة أن وزارة الداخلية تعتزم خلال الأسابيع المقبلة مواصلة الإصلاحات في أجهزتها الأمنية. وقالت إن وزير الداخلية نصر يوسف عاد إلى غزة قادما من مصر في أعقاب الاجتماع مع مدير المخابرات المصرية عمر سليمان. وأضافت المصادر أن يوسف وسليمان ناقشا الوضع الراهن في الأراضي الفلسطينية وذكرت أن سليمان أعرب ليوسف عن مساندة بلاده لما تقوم به السلطة الفلسطينية. وقالت إن مصر أعربت عن استعدادها أن تقدم للسلطة كل المساعدة والدعم الذي تحتاجه في برنامج الإصلاحات الأمنية. كما كشفت مصادر فلسطينية رسمية أن عباس سيزور الولايات المتحدة في 26 مايو الجاري لإجراء مباحثات مع الرئيس الأميركي جورج بوش. وقالت إن هذا اللقاء سيكون الأول منذ انتخاب عباس.

على صعيد متصل، بدأت السلطة الفلسطينية بجمع أسلحة المطلوبين في مدينتي أريحا وطولكرم والبالغ عددهم سبعة عشر مقاوما وفقا للاتفاق مع "إسرائيل". إلى ذلك، أعلن المجلس التشريعي أنه سيعقد جلسة خاصة الأربعاء المقبل لبحث مشروع قانون الانتخابات بالقراءة الأخيرة. وقالت مصادر فلسطينية إنه من غير المحتمل أن يستطيع المجلس إقرار القانون خلال جلسته المقبلة لكن "الشعور" بتأجيل موعد الانتخابات لايزال يراود الكثير من النواب وإن لم يعلنوا ذلك صراحة. وفي هذه الأجواء حثت "حماس" مصر على التدخل لدى السلطة كيلا تؤجل الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في 17 يوليو/ تموز المقبل. وأكد القيادي في "حماس" الشيخ حسن يوسف أن لدى الحركة قرارا يقضي بعدم اكتساح غالبية المجلس التشريعي رغم قرار المشاركة في الانتخابات المقبلة. وقال إن الحركة تريد أن تعطي درسا لشعبنا وللعالم أن لغة التفرد في الوضع الفلسطيني لم تعد مقبولة بل المسئولية للجميع. ومن جانبه، كشف وزير الحرب الإسرائيلي شاؤول موفاز - في تصريحات هي الأولى من نوعها - عن الهدف الحقيقي من وراء خطة الانسحاب من قطاع غزة موضحا إنها سوف تتيح لـ "إسرائيل" توسيع حدودها داخل أراضي الضفة الغربية، إضافة إلى إنجاز آخر مهم وهو الاحتفاظ بالقدس كعاصمة موحدة لـ "إسرائيل".


سلاح الجو الإسرائيلي يعترض طائرة خفيفة

تل أبيب - الوسط

اعترضت طائرات حربية إسرائيلية مساء أمس طائرة إسرائيلية خفيفة قادمة من اليونان، وأجبرتها على الهبوط بمطار في حتسور، تخوفا من أن تكون معادية. وذكرت مصادر إسرائيلية، أن صاحب الطائرة، نسي كما يبدو، تنسيق عودته، ولما دخل الأجواء الإسرائيلية أرسل سلاح الجو طائرتين حربيتين لاعتراضه، فأجبرتا الطائرة على التوجه إلى حتسور، وعندما تبين للشرطة أن ركاب الطائرة الثلاثة هم إسرائيليون اعتقلتهم على ذمة التحقيق

العدد 982 - السبت 14 مايو 2005م الموافق 05 ربيع الثاني 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً