العدد 983 - الأحد 15 مايو 2005م الموافق 06 ربيع الثاني 1426هـ

المحفوظ: دبلوماسي أميركي يلتقي "الموالاة والمعارضة"

المعاودة يرفض حضور لقاء جماعي في السفارة الأميركية

كشف رئيس جمعية العمل الإسلامي الشيخ محمد علي المحفوظ عن لقاءات عقدها نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي للشرق الأدنى سكوت كاربنتر مع شخصيات سياسية بحرينية.

وتساءل المحفوظ الذي يرأس إحدى جمعيات التحالف الرباعي: "هل يمكننا أن نعتبر لقاء الدبلوماسي الأميركي رفيع المستوى مع شخصيات من المعارضة والموالاة في البحرين بداية لتحرك علني جدي من قبل الأميركيين للإصلاحات السياسية على الطريقة الأميريكية في المنطقة؟".

وفيما فضل رئيس جمعية الوفاق الإسلامية الشيخ علي سلمان عدم التعليق على هذه القضية أكد النائب الثاني لرئيس مجلس النواب الشيخ عادل المعاودة أنه تلقى دعوة من السفارة الأميركية للمشاركة في لقاء جماعي مع مسئول أميركي رفيع، نافيا مشاركته فيه.

وأضاف المعاودة: "سمعنا أن اللقاء خصص جزء منه للحديث عن الانتخابات النيابية المقبلة في العام 2006 والمساهمة في تمويل هذه الانتخابات". وكانت مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية لشئون الشرق الأوسط اليزابيث تشيني زارت البحرين الأسبوع الماضي أيضا للتحضير لـ "منتدى المستقبل" المعني بتطوير حركة الإصلاح في الشرق الأوسط الذي سيعقد في المنامة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.


المعاودة: اللقاء قيل إنه سيناقش انتخابات 2006 وتمويلها

المحفوظ: ما رد الحكومة على لقاء "المعارضة والموالاة" مع دبلوماسيين أميركان؟

الوسط - حيدر محمد

تساءل رئيس جمعية العمل الإسلامي الشيخ محمد علي المحفوظ عن رد الحكومة بشأن اللقاء الذي عقده نائب مساعد وزير الخارجية الاميركي للشرق الادنى سكوت كاربنتر مع شخصيات سياسية بحرينية. وقال المحفوظ: "هل يمكننا أن نعتبر التقاء نائب وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية للشرق الأوسط مع شخصيات من المعارضة والموالاة في البحرين بداية لتحرك علني جدي من قبل الاميركيين للإصلاحات السياسية على الطريقة الأميركية في المنطقة". وأضاف المحفوظ الذي يرأس إحدى جمعيات التحالف الرباعي أمس الأول قائلا "ما هو رد الحكومة البحرينية على هذا التحرك، ألا يعتبر ذلك تدخلا في الشئون الداخلية لمملكة البحرين، أم انه تدخل خارج عن الإرادة؟".

وبدوره فضل رئيس جمعية الوفاق الإسلامية الشيخ علي سلمان عدم التعليق على هذه القضية. يشار إلى أن الحكومة قد قطعت حوارها مع جمعيات التحالف الأربع المقاطعة للحياة النيابية ردا على ما وصفته الحكومة حينها بـ "لقاء هذه الجمعيات مع السفير البريطاني رومب لامب" معتبرة إياه تدخلا في الشئون الداخلية.

من جانبه، علق النائب الثاني لرئيس مجلس النواب الشيخ عادل المعاودة في تصريح لـ "الوسط" على لقاء النشطاء السياسيين مع المسئولين في الخارجية الاميركية قائلا "لقد تلقينا دعوة من السفارة الاميركية للمشاركة في لقاء جماعي مع مسئول اميركي رفيع، وليس هناك مانع في عقد اللقاءات شريطة ان تكون واضحة الاهداف اولا، وصحيحة الاهداف ثانيا.اما اذا كانت هذه اللقاءات بغرض التدخل في الشئون الداخلية فهي مرفوضة من جانبها خصوصا انها تعقد مع جهة لم نعرف عنها الحيادية في الطرح، وليست لديها تجارب مبشرة مع المسلمين". مؤكدا أنه لم يشارك في هذا اللقاء "لانشغاله حينها بموعد للسفر في خارج البحرين". وأضاف المعاودة قائلا "لقد سمعنا أقاويل أن اللقاء خصص جزء منه للحديث عن الانتخابات النيابية المقبلة في العام 2006 والمساهمة في تمويل هذه الانتخابات "..." اننا نؤكد أن الإصلاح في المنطقة العربية قادم لا محالة، ولكننا نأمل أن يكون هذا الاصلاح على يد المخلصين في هذه الامة، لا أن يفرض عليها فرضا من أطراف أخرى". وكانت نائبة مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشئون الشرق الأوسط ومنسقة مبادرة الشرق الاوسط الكبير وشمال إفريقيا اليزابيث تشيني قد زارت البحرين الأسبوع الماضي للتحضير لـ "منتدى المستقبل" المعني بتطوير حركة الإصلاح في الشرق الأوسط الذي سيعقد في المنامة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. والتقت عددا من الوزراء، ولا يعرف ان كانت قد شاركت في لقاء الجمعيات السياسية أم لا. وكانت هيئات سياسية وحقوقية بحرينية قد طلبت من الحكومة السماح لها للمشاركة في المنتدى الاقليمي المقبل.

الى ذلك قال المحفوظ إن المعارضة البحرينية أثبتت قدرتها على الاستمرار في النهج الإصلاحي للواقع السياسي في البلاد من خلال الاعتصام الذي دعت إليه الأمانة الدستورية "هيئة منبثقة عن التحالف الرباعي" الأسبوع الماضي.

وعلق المحفوظ على دعوة وزيرة الشئون الاجتماعية فاطمة البلوشي للجمعيات التي أعقبت الاعتصام الدستوري باتخاذ قرار شجاع للمشاركة في المجلس النيابي قائلا "الشجاعة لا تكمن في المقاطعة أو المشاركة، وإنما في الاعتراف بوجود خلل في النظام السياسي ينبغي العمل على إصلاحه حتى نتحول إلى دولة المؤسسات والقانون".

وأضاف "المشكلة لا تكمن في المشاركة أو المقاطعة فهي مجرد أداء سياسي و إنما تكمن في مشاركة الناس في صوغ القرار السياسي في بلدهم، و هنا جوهر المشكلة فليس مجلس الشورى المعين - الذي يعتبر أن لديه صلاحية التشريع - قادرا على أن يتخذ القرار ولا المجلس المنتخب النيابي قادرا على ذلك أيضا. وهذا ما أثبتته الوقائع و الأرقام خلال المرحلة الماضية" متسائلا "هل المطلوب من الناس أن يكونوا مجرد ديكور لمشهد سياسي يصوغه الآخرون"

العدد 983 - الأحد 15 مايو 2005م الموافق 06 ربيع الثاني 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً