نظَّمت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، والشبكة الدولية للحد من الأسلحة الصغيرة ورشة عمل شاركت فيها دول عدة من بينها مملكة البحرين ممثلة في منظمة العفو الدولية (مجموعة المنامة) في الفترة من 31 مارس/ آذار إلى 1 أبريل/ نيسان 2009م في العاصمة المصرية القاهرة.

وأشار ممثل مجموعة المنامة في منظمة العفو الدولية فاضل حبيب إلى أن «الهدف من تنظيم هذه الورشة هو اكتساب معلومات محددة عن الإطار المعرفي لاتفاقية تجارة الأسلحة، وميثاق الأمم المتحدة وأحكامه الأساسية لاتفاقية تجارة السلاح، والمبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، وتعلم كيفية تطبيق القوانين الدولية لنقل الأسلحة».

وأضاف «سعت الورشة لمعرفة المبادئ الأساسية لعملية الضغط للتوقيع على الاتفاقية، وتطوير الاستراتيجيات للضغط على المستوى الدولي والمحلي، وذلك لتدعيم اتفاقية تجارة السلاح، وإحياء شبكة الشرق الأوسط وشمال افريقيا للتحرك ضد الأسلحة الصغيرة».

وأشار حبيب إلى أن الورشة اشتملت على العديد من أوراق العمل، فقد تحدث في اليوم الأول كل من حافظ أبوسعدة من المنظمة المصرية لحقوق الإنسان وراجي الصوراني عن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان والمحامي عبدالله خليل عن «انتشار الأسلحة في الشرق الأوسط... الواقع والإشكاليات»، و «لماذا تعتبر اتفاقية نقل الأسلحة ذات هدف إنساني؟» و «تداعيات عمليات نقل الأسلحة على منظومة حقوق الإنسان»، و «تداعيات عمليات نقل الأسلحة على التنمية». كما تحدثت كلير دي سيلفا عن «الالتزامات الدولية واتفاقية تجارة السلاح ـ الالتزامات الدولية وأثرها على التنمية ـ ميثاق الأمم المتحدة».

وتحدث المدير التنفيذي لمنظمة العفو الدولية بالمغرب عبد اللوي عن التحديات التي تواجه حملات الحد من انتشار الأسلحة، كما تحدث رافي فغالي عن نشاط شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للتحرك ضد الأسلحة الصغيرة.

أما عن اليوم الثاني فأوضح حبيب أنه اشتمل على تقديم أوراق عمل للخبير والصحافي وفيق الهواري واللواء جمال مظلوم عن حملة اتفاقية تجارة السلاح في الإقليم، وكلارا دا سيلفا عن القانون الدولي وتطبيقه على عملية نقل الأسلحة، وتحدث عبد الله خليل عن رؤية التشريعات العربية الخاصة بالأسلحة، وحنان عواد عن أنشطة شبكة النساء التابعة لشبكة التحرك الدولي ضد الأسلحة الصغيرة والعنف الأسري المسلح، كما تحدث كل من زهاء المجالي ورافي فغالي عن الأسبوع العالمي للتحرك ضد العنف المسلح في 15ـ21 يونيو/ حزيران.

واختتمت الورشة بمجموعة من التوصيات أبرزها توسيع شبكة الحملات في الدول المعنية بالحد من انتشار الأسلحة، وخصوصا أن الأرقام تشير إلى أن 1000 شخص يموتون كل يومٍ نتيجة العنف المسلح.