العدد 2406 - الثلثاء 07 أبريل 2009م الموافق 11 ربيع الثاني 1430هـ

حضور مميز في اليوم الأول من مؤتمر «الإعلام الجديد» بجامعة البحرين

رئيس اللجنة المنظمة: المؤتمر تمهيد لطرح ماجستير الإعلام

انطلقت فعاليات المؤتمر الدولي الأول عن الإعلام الجديد، الذي حمل شعار «الإعلام الجديد... تكنولوجيا جديدة لعالم جديد»، والذي نظمه قسم الإعلام والسياحة والفنون بجامعة البحرين صباح يوم أمس (الثلثاء)، بحضور عدد كبير من الأساتذة والطلبة.

وامتلأت القاعة التي أقيم فيها المؤتمر، إذ لوحظ وقوف عدد من الطلبة في الخلف، بعد امتلاء جميع المقاعد بالحضور والمشاركين.

وتستمر فعاليات المؤتمر، الذي أقيم تحت رعاية وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي، في مقر جامعة البحرين في الصخير لمدة ثلاثة أيام، في الوقت الذي يقدم فيه المؤتمر بثلاث لغات: العربية، والإنجليزية، والفرنسية، لأول مرة.

وفيما يخص عدد المشاركين في المؤتمر بلغ عدد الأوراق العلمية المتقدمة للمشاركة 84 ورقة، تمت الموافقة على 59 ورقة منها، ورفضت 25 ورقة عمل.

وبدأ حفل الافتتاح بتلاوة آي من الذكر الحكيم تلاها الطالب حسين الطليحي، ثم كلمة لعميدة كلية الآداب هيا النعيمي، التي أكدت فيها أن الثورة الاتصالية الرقمية غير المسبوقة التي نعيشها اليوم وما سبقها من إبداع واختراعات تفرض علينا مجموعة من التساؤلات المهمة والمرتبطة بأنماط الحياة والسلوك الاجتماعي وطرق التفكير وأدوات التنظيم والإدارة»، مضيفة أن «الثورة الاتصالية التي نعيشها مسّت جميع المجالات من حولنا، السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية وغيرها، وبتنا نعيش ضمن مجتمع المعلومات والخدمات».

وأشارت النعيمي إلى أن الثورة الاتصالية أصبحت تمثل شكلا من أشكال الحتمية التاريخية شأنه شأن الثورتين الزراعية والصناعية، اللتين مثلتا أهم مراحل القرنين الماضيين»، لافتة إلى أن «أكثر المجالات استفادة منها هو قطاع الإعلام والاتصال، بسبب تعدد أدواتها، إذ أصبحت المعلومة أكثر سرعة وانتشارا ووصولا إلى الجمهور بفضل التقنيات الحديثة».

وتابعت النعيمي مبينة أن «القطاع الإعلامي تفرع إلى مجالين إعلام تقليدي يضم الصحيفة والراديو والتلفزيون، ومجال جديد يقوم على تدفق المعلومات عبر شبكة الانترنت والهاتف النقال»، مؤكدة أن «البحرين من البلدان السباقة بالوعي بأهمية الثورة التقنية وأهميتها في جميع المجالات»؛ إذ استشهدت بمشروع جلالة الملك لمدارس المستقبل، وإنشاء أول مركز إقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال في البحرين بالتعاون مع منظمة اليونسكو، مشيدة بجميع من عمل على تنظيم ورعاية المؤتمر.

وتلا كلمة النعيمي كلمة رئيس قسم الإعلام والسياحة والفنون بالجامعة، رئيس اللجنة المنظمة لفعاليات المؤتمر حاتم الصريدي مؤكدا أن تنظيم المؤتمر نفسه يعتبر خطوة تمهيدية لطرح برنامج الدراسات العليا في تخصص الإعلام والعلاقات العامة بالجامعة، بالتوازي مع إطلاق أول مجلة بحرينية علمية متخصصة في علوم الإعلام والاتصال.

وتابع الصريدي قائلا إن المؤتمر نفسه يمثل فرصة مهمة لمناقشة إشكاليات وقضايا يفرضها الواقع الجديد لتطور تكنولوجيا الإعلام والاتصال وتأثيره على حياتنا اليومية.

وأضاف الصريدي أن «جميع وسائل الإعلام على اختلاف أشكالها وأنماطها إلا أنها تسير نحو الاندماج»، مشيرا إلى أنه «أصبح بإمكان كل مواطن أن يكون صحافيا بسبب قدرته على إنتاج مضامين إعلامية إلكترونية، كانت في السابق حكرا على المؤسسة الإعلامية، بالإضافة إلى أن الإعلام الجديد خلق مهنا حديثة بسبب التطورات التكنولوجية».

ولفت الصريدي إلى أن التكنولوجيا أصبحت جزءا من المجتمع ودخلت المنازل من دون استئذان، بل وأصبحت تيسر التواصل مابين المؤسسات، مشيرا في ختام ورقته إلى موافقة وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي ورئيس الجامعة إبراهيم جناحي وعميدة كلية الآداب هيا النعيمي لتنظيم المؤتمر موافقة على المؤتمر، بالإضافة إلى أساتذة قسم الإعلام والسياحة والفنون.

وفيما يخص المشاركين الذين يصل عددهم إلى 200 مشاركا في المؤتمر فهم يمثلون: البحرين، والسعودية، وقطر، وإيران، والإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان، والعراق، والسودان، ومصر، والأردن، وتونس، والجزائر، والمغرب، والسنغال، وغينيا، وفرنسا، وأميركا، وإيطاليا، والهند، وماليزيا.

وبدأت الجلسات النقاشية بجلسة رئيسية، وأعقبتها جلستان متزامنتان بحثت كل جلسة خمس أوراق علمية.

ورأى عميد كلية الاتصال في جامعة الشارقة محمد قيراط في الجلسة الرئيسية أن الإعلام غير قادر على تحقيق ما فشل الإعلام التقليدي في تحقيقه وهو إيجاد فضاء فكري لنشر الديمقراطية.

وقال في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أمس: «صحيح أن الإعلام الجديد يقدم حلولا كثيرة ووسائل وقنوات جديدة للاتصال والتواصل ومنابر جديدة للنقاش والحوار، لكن كل هذا لا يكفي إذا لم تتغير العقليات».

وتتواصل اليوم فعاليات المؤتمر اليوم (الأربعاء) إذ ستعقد ست جلسات نقاشية ستبحث خلالها نحو 25 ورقة علمية باللغة العربية والإنجليزية والفرنسية.

ويبحث المؤتمر قضايا الإعلام الجديد في عدة محاور، هي: الإعلام الجديد والمجتمع، الأبعاد الثقافية والتربوية، الإعلام المندمج، الإنترنت ومصادر المعلومات الإلكترونية، المدونات ومجتمع المدونين، ومشكلات الإعلام الجديد.

العدد 2406 - الثلثاء 07 أبريل 2009م الموافق 11 ربيع الثاني 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً