شكت والدة متهم أحداث مسيرة غزة من سوء معاملة السجانين لابنها البالغ من العمر 16 عاما، إذ قالت والدة الفتى المتهم بعد أن التقته: «مُنِعنا من تزويد ابني بالملابس وبقية الأغراض والاحتياجات الخاصة به، إذ أخذوا منا «بدلتين» فقط، وهما لا تكفيان للفترة التي قضاها ويقضيها في الحبس، والملابس من أبسط حقوقه.
وذكرت والدة المعتقل أن مع ابنها في السجن 10 متهمين متورطين في قضايا مخدرات، مبينة أن ابنها تعرض للضرب على رأسه بعدما عاد من حضور مراسيم وعزاء جدته بسبب أخذه رقم محاميه. كما أنه أخبرنا أنه تتم تعريته من الملابس وتفتيشه عند زيارتنا له، وذلك مرتين؛ المرة الأولى عند جلبه من سجن الحوض الجاف والمرة الثانية في مبنى التحقيقات الجنائية.
وأضافت «هذا الأمر لا يليق بنا ويحط من كرامة الإنسان التي صانها الدستور والقانون»، متسائلة «لماذا يتم تجريده من ملابسه في حين أن الزيارة التي تعبنا للحصول عليها تتم بوجود رجال شرطة في الغرفة، وهم يرون ويسمعون كل ما يدور؟»
وأردفت والدة الموقوف «لن أتوجه لزيارته في المرة المقبلة، فهو مستاء جدّا من تلك المعاملة»، مشيرة إلى أنه «تم تجديد حبسه مدة 15 يوما على ذمة القضية، وأنه كان يطالب بحضور محاميه معه إلا أن ذلك لم يتم».
وطالب والدا الفتى المتهم المسئولين في وزارة الداخلية بالرفق بابنهما ومراعاة صغر سنه.
العدد 2406 - الثلثاء 07 أبريل 2009م الموافق 11 ربيع الثاني 1430هـ