العدد 987 - الخميس 19 مايو 2005م الموافق 10 ربيع الثاني 1426هـ

"الوفاق" لن تسعى لرئاسة مجلس طلبة جامعة البحرين

مطر: لم نفشل الانتخابات ودعونا لمشاركة طلابية واسعة

كشف المتحدث الإعلامي لقائمة "الطالب أولا" "المحسوبة على جمعية الوفاق الوطني الإسلامية" وعضو مجلس الطلبة السابق حسين الصباغ ان القائمة "لن تستهدف رئاسة مجلس الطلبة في الدور المقبل"، معللا ذلك بسبب كثرة النزاعات "الطائفية" بين القوائم الطلابية التي شهدتها فترة الانتخابات، إضافة إلى عدم تمكن القائمة من الحصول على المقاعد الكافية "6 من 13 مقعدا" التي تمكنها من السيطرة على الأصوات وضمان المقاعد الإدارية لها.

وأكد أحمد الحربان من قائمة "الإصلاح والأصالة" وعضو مجلس الطلبة السابق والحاصل على أعلى عدد من الأصوات "304 من 925 صوتا" أي نسبة 32,9 في المئة في كلية إدارة الأعمال وأحد المرشحين لرئاسة المجلس أنه "لم يحسم بعد ترشحه لمنصب رئاسة مجلس الطلبة، مشيرا إلى عدم استعجاله في اتخاذ القرار". من جانبه قال رئيس مركز البحرين الشبابي محمد مطر: ان جمعية الوفاق لا تشعر انها من خلال قائمة الطالب مارست دورا سلبيا تجاه إفشال انتخابات المجلس، بل بذلت الجهد الكبير لإقناع قطاع واسع من جماهير الطلبة للعمل ضمن خيار المجلس والمشاركة في إنجاح الانتخابات. جاء ذلك بعد ان اتهمت رئيسة الجامعة الشيخة مريم بنت حسن آل خليفة الجمعيات السياسية بإفساد الانتخابات.


الصباغ أكد أن كتلة الغالبية لـ "الجمعيات والأندية" هي من سيوزع المناصب

"الطالب أولا" لا تستهدف رئاسة مجلس الطلبة... والحربان لم يتخذ القرار

الوسط - هاني الفردان

انتقلت أجواء المنافسة الحامية بين التكتلات والقوائم الطلابية في مجلس الطلبة بجامعة البحرين إلى ساحة المنافسة على رئاسة المجلس، والتي اشتعلت قبل الانتخابات من خلال عقد اجتماعات بين مختلف الأطراف للاتفاق على من سيرأس المجلس في دورته الرابعة، إلا أن كل القوائم لم تستطع التوصل إلى رئيس حتى ظهور نتائج الانتخابات واتضاح صورة قوة التكتلات الطلابية، ومدى استطاعتها السيطرة على إدارة دفة المجلس لصالحها.

إلى ذلك كشف المتحدث الإعلامي لقائمة الطالب أولا "المحسوبة على جمعية الوفاق الوطني الإسلامية" وعضو مجلس الطلبة السابق حسين الصباغ قائلا: "إن القائمة لن تستهدف رئاسة مجلس الطلبة في الدور المقبل"، معللا ذلك بسبب كثرة النزاعات "الطائفية" بين القوائم الطلابية والتي شهدتها فترة الانتخابات، بالإضافة إلى عدم تمكن القائمة من الحصول على المقاعد الكافية التي تمكنها من السيطرة على الأصوات وضمان المقاعد الإدارية لها.

وأكد أحمد الحربان من قائمة "الإصلاح والأصالة" وعضو مجلس الطلبة السابق والحاصل على أعلى عدد من الأصوات بلغت 304 من إجمالي 925 صوتا، أي بنسبة 32,9 في المئة في كلية إدارة الأعمال وأحد المرشحين لرئاسة المجلس أنه لم يحسم بعد ترشحه لمنصب رئاسة مجلس الطلبة، مشيرا الى "عدم استعجاله في اتخاذ القرار".

وأشار الصباغ إلى أن القائمة لم تحصل طوال الدورات الثلاث السابقة على رئاسة المجلس على رغم قوة تمثيلها واكتساحها لغالبية المقاعد، وذلك بسبب التحالفات التي تدار حولها من قبل القوائم الأخرى وأعضاء المجلس "المعينين" أو المنتخبين من قبل الجمعيات العلمية والأندية، والتي اعتبرها الكتلة الحقيقية وذات الغالبية في المجلس بحكم سيطرتها على تسعة مقاعد سبعة منها للجمعيات العلمية واثنان إلى الأندية.

وأكد الصباغ أن تكتل الأندية والجمعيات العلمية هي من دارت دفة توزيع المناصب الإدارية في مجلس الطلبة السابق، إذ استطاعت أن تعطي رئاسة المجلس ولأول مرة إلى عضو معين "رئيس جمعية كلية التربية عبدالعزيز مطر" وسحبها من الأعضاء المنتخبين.

وقال الصباغ إن "قائمة الطالب أولا على يقين بأنها قادرة على العطاء وخدمة الطلبة سواء حصلت على المواقع الإدارية في المجلس أم لا"، مشيرا إلى أن القائمة لم تحصل على الرئاسة طوال الدورات الماضية إلا أن الكل يشهد للقائمة ومواقفها وفرضها للكثير من القرارات، وتحقيق الإنجازات ومنها على سبيل المثال المساهمة في حلحلة مشكلة التسجيل، والمشكلات المرتبطة بالكادر التدريسي، وتكييف حافلات الطلبة، وتنشيط فعاليات مجلس الطلبة.

وأضاف الصباغ أنه بصورة عامة استطاعت القائمة في بناء شخصية المجلس الاعتبارية وفرض احترام الطلبة له، وهذا الأمر بشهادة الجميع.

اكتسح التيار الإسلامي "السني والشيعي" مساء أمس انتخابات مجلس الطلبة بعد أن حصدوا أحد عشر مقعدا من أصل ثلاثة عشرة مقعدا مخصصة للطلبة المنتخبين انتخابا مباشرا من قبل الطلبة، إذ حصدت قائمة "الطالب أولا" على ستة مقاعد، بينما حصلت كل من جمعيتي الأصالة والإصلاح على خمسة مقاعد فيما حافظت "جمعية الشبيبة" المحسوبة على جمعية المنبر الديمقراطي التقدمي على مقعدها بفوز مرشحتها زهرة ربيع، كما حصل مستقل على المقعد الثالث عشر.

وبذلك استطاعت التكتلات السرية "القوائم الطلابية" أن تسيطر على انتخابات مجلس الطلبة على رغم تأكيدات الجامعة رفضها هذه التكتلات والقوائم في تصريحاتها السابقة.

إلى ذلك، تأجل حسم اختيار ممثلي الجمعيات العلمية في مجلس الطلبة إلى ما بعد الثلاثين من الشهر الجاري لانتخابات مجالس إدارات الجمعيات العلمية السبع، بعد أن أعلنت الخاجة فوز سبعة أعضاء في الانتخابات التي جرت أمس لطلبة جمعية كلية الحقوق من إجمالي 15 طالبا تنافسوا على عضوية إدارة الجمعية، وتأجلت انتخابات إدارات جمعيات الكليات الباقية وهي العلوم، وتقنية المعلومات، والتربية والهندسة إلى الثلاثين من الشهر الجاري. وإلى ذلك، حسمت التزكية انتخابات النوادي الطلابية.

وينتظم عقـد مجلس طلبة جامعة البحرين بعد التحاق رؤساء الجمعيات الطلابية السبعة، وممثلين عن الأندية الطلابية بأعضاء مجلس الطلبة الثلاثة عشر.


رفض اتهامات الجامعة للجمعيات السياسية ودعاها إلى أن تعيش روح الديمقراطية

"شباب الوفاق": لم نسع لإفشال التجربة ودعونا إلى مشاركة قطاع أكبر

قال رئيس مركز البحرين الشبابي محمد مطر إنهم لا يشعرون كجمعية الوفاق الوطني الإسلامية ومركز البحرين الشبابي من خلال قائمة الطالب أنهم مارسوا دورا سلبيا تجاه إفشال انتخابات مجلس الطلبة بجامعة البحرين، مؤكدا أن فاعلية الجمعية والقائمة وحركتهما على رغم قناعتهم أن المجلس ذو صلاحيات محدودة، فإنهم يعملون على إنجاح التجربة أيمانا منهم بأن مصلحة الطالب فوق خيارات الجامعة.

وأضاف مطر نعمل ضمن خيار إنجاح الحراك الطلابي ضمن الآليات التي ندرسها ونقتنع بجدواها، وهي جزء من رؤيتنا بغض النظر عن موقف الجامعة منها.

وأشار مطر إلى أن الجمعيات السياسية والمراكز الشبابية تخشى من عدم التفات الجامعة إلى الجهد الكبير الذي تبذله لإقناع قطاع واسع من جماهير الطلبة للعمل ضمن خيار مجلس الطلبة، وعدم فتح أبواب وخيارات أخرى يكون من الصعب على إدارة الجامعة وعليهم كتجمعات شبابية ضبطها لأنها ستكون خيارات واجتهادات منطلقة من أفراد، مؤكدا أن الجامعة إذا لم تنتبه لهذه التخوفات فإنها ستضر مشروعها كما ستضر مشروعنا وهو عدم فصل الجامعة عن الحراك الوطني.

وأكد مطر أن إدارة الجامعة لا تستطيع فصل الجو الجامعي عن الحراك الوطني أو أن تلغيه، مشيرا إلى أن مسألة وطنية الجامعة مرتبطة بإرادة كل القوى والفعاليات في المجتمع.

وقال مطر إن إدارة الجامعة تمارس أسوأ الأدوار حتى تدفع الفعاليات الوطنية للخروج من عملية انتخابات مجلس الطلبة، والمثال على ذلك ما حدث لمرشح قائمة الطالب أولا محمد ثامر الذي أسقط ترشيحه واقصي من عملية الانتخابات، على رغم أن الإرادة الطلابية أكدت ومن خلال كتابة اسم ثامر على ورقة الترشيح وحصوله على أصوات تعادل مجموع من صوت للمرشحين في الكلية، فإنها اعتبرت الأصوات ملغية.

ودعا مطر الجامعة إلى أن تعيش نفسية وروحية العمل الديمقراطي والابتعاد عن نفسية الآلية العسكرية التي عاشتها الجامعة في الحقبة الماضية.

بينما نفى رئيس منتدى الجامعيين بجمعية الإصلاح وجود أية قائمة باسم الجمعية، مؤكدا أن من ترشحوا من الجمعية ترشحوا بصفتهم الشخصية، وأن قراراتهم نابعة من إرادتهم، رافضا التسييس والطائفية في أي مكان.

جاء ذلك بعد أن اتهمت رئيسة الجامعة الشيخة مريم بنت حسن آل خليفة الجمعيات السياسية بإفساد الانتخابات

العدد 987 - الخميس 19 مايو 2005م الموافق 10 ربيع الثاني 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً