استنكر السيد عبدالله الغريفي في كلمة ألقاها مساء أمس في مسجد الصادق بالقفول صمت الأنظمة والحكومات حيال تدنيس القرآن الكريم في قاعدة غوانتنامو الأميركية، وقال "دنس الأميركان قرآننا العظيم، وانتهكوا حرمة مصحفنا الشريف، وأساءوا إلى مشاعر مليار ونصف مليار من المسلمين فماذا كان رد الفعل؟ ماذا كان موقف الأنظمة والحكومات؟".
واعتبر الغريفي أن السبب في هذا الصمت هو الارتهان السياسي للقرار الأميركي وقال: "يبدو ان الارتهان السياسي للقرار الأميركي لا يسمح لهذه الأنظمة والحكومات أن توصل إلى الإدارة الأميركية كلمة جريئة، فضلا عن أن تتخذ موقفا جريئا، حتى لو كان الأمر يتعلق بالمقدسات والمقدرات".
كما انتقد الغريفي الإعلام العربي عموما بقوله "إعلامنا الرسمي وغير الرسمي هو الآخر لم تجتذب اهتماماته بدرجة كافية هذه المسألة بينما تجتذبه أتفه القضايا، قد تفرض أخبار الطرب والغناء نفسها على هذا الإعلام وفي مساحات كبيرة منه، بينما لا يفرض تدنيس القرآن الكريم على إعلامنا بعض اهتمام وبعض كلمات، وبعض عناوين ولو في المواقع المغمورة".
كما تساءل الغريفي عن موقف العلماء بقوله "ماذا عن موقف العلماء والخطباء والدعاة والمبلغين؟ ماذا عن موقف الهيئات الإسلامية والمراكز الدينية والمؤسسات والجمعيات؟ ماذا عن موقف النخب والمثقفين؟ ماذا عن موقف القوى والفعاليات؟".
وعلى صعيد متصل طلبت جماعة إسلامية اعتذارا علنيا من موقع "أمازون دوت كوم" لبيع الكتب على الانترنت لدوره في توصيل نسخة مستعملة من القرآن الكريم مكتوب على غلافها من الداخل "الموت لجميع المسلمين" بعد أن تلقت اتصالا من طالبة اشترت النسخة.
وقالت الطالبة الجامعية في لوس انجليس عزة بصر الدين إنها حين اكتشفت الرسالة "سقط المصحف من يدي من هول المفاجأة". واضافت "عدت بذاكرتي إلى ما بعد 11 سبتمبر ودفعني الخوف حتى إلى عدم مغادرة مسكني". وقال المجلس الإسلامي للشئون العامة "مباك" إنه يريد من "أمازون" أن يصدر اعتذارا علنيا وإدانة، على رغم اعتذاره لبصر الدين. إذ أعاد إليها مالها وأرسل لها نسخة جديدة من المصحف الشريف هدية
العدد 987 - الخميس 19 مايو 2005م الموافق 10 ربيع الثاني 1426هـ