العدد 987 - الخميس 19 مايو 2005م الموافق 10 ربيع الثاني 1426هـ

الصداقة... من يفهمها؟

الصداقة هي نعمة من الله عز وجل على أناس يعرفون معناها، فهي كنز لا يعد ولا يوصف وهي مرآة الأصدقاء التي ترعى الإيثار والصدق.

فكل واحد منا يستطيع أن يتسلق إلى أعلى القمم ويبذل مجهودا في ذلك لكنه لا يستطيع العيش طويلا فوق هذه القمم أو بداخل كهوفها... كذلك هي الصداقة، فهي تشبه هذا الوصف إلى حد كبير، فمن الممكن أن تزامل شخصا وتنجح في أن تكون صاحبه، ولكن هل تستطيع السكنى بداخل قلبه إلى الأبد "كصديق"؟

الصداقة الحقيقية هي التي يكون أساسها الصدق "فالصداقة اشتقت من الصدق"، وقد قيل قديما ان الصديق هو من صادقك في جميع الأحوال... فأجمل الصداقات أصدقها. أما في وقتنا الحالي فنادرا ما تجد أصدقاء مخلصين، فقد أصبحت الصداقة وراء المصالح والمنفعة وقد أطلقوا على الأصدقاء اسم الصديق المؤقت... فهل الصداقة لها توقيت هكذا؟!

فالصداقة هي أحد الدوافع للإنسان ليعيش في هذه الحياة فيجد صديقا بقربه في كل حين ينصحه ويساعده ويواسيه... فالصديق من تجده في وقت الشدة قبل وقت الرخاء وهو الذي تجده عندما تحتاج إليه لا عندما يحتاج إليك.

إن الصداقة كأية قيمة سامية عليا فهي عليها واجبات ولها حقوق ويجب على كل إنسان أن يلتزم بهذه الحقوق قبل أن يسأل عن الواجبات. فاحرص يا صديقي على أن يكون لك صديق مخلص تختاره بنفسك وليكون من يستحق أن ترسمه بريشة ذهبية في حلم أبدي لا نهاية له...

وقول الشاعر: صاحب أخا ثقة تحظ بصحبته

فالطبع مكتسب من كل مصحوب".

مريم محمد تقي البدر

الدراز الإعدادية للبنات

العدد 987 - الخميس 19 مايو 2005م الموافق 10 ربيع الثاني 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً