قررت مؤسسة نقد البحرين المضي في إعداد تقرير إعادة تقييم أصول وخصوم مصرف "بي إم بي إنفستمنت" بشكل منفرد بعد أن أخفق لقاء عقد أمس في تقريب وجهات النظر بشأن محتوى التقرير الذي أقرت إعداده الجمعية العمومية غير العادية للمصرف في 11 مايو/ أيار الجاري، واستقالة ممثلة لجنة المساهمين عبير الشهابي من اللجنة.
وفي حين يرى المدير التنفيذي للرقابة المصرفية بمؤسسة نقد البحرين خالد عتيق أن تقرير إعادة التقييم كما أقر سابقا يعنى بتقييم أصول وخصوم المصرف خلال العام ،2004 قالت الشهابي إن التقرير في شكله المطروح يعني التدقيق على الأرقام المدققة في حين أن المساهمين المتحفظين لم يرغبوا في التدقيق على عمل "برايس ووتر هاوس" "المدقق المالي لحسابات بي إم بي إنفستمنت" أو التشكيك في صحة الحسابات الختامية للعام 2004 وإنما لتقييم أصول المصرف للتحقق من قيمته الحقيقية حاليا، مشيرة الى "أن الاتفاق الذي تم أثناء انعقاد الجمعية يقضي بأن يتم اللقاء لصوغ المنهجية التي يعد على أساسها التقرير".
الوسط - هناء بوحجي
أخفق لقاء عقد أمس بين ممثلي مساهمي "مصرف بي ام بي انفستمنت" ومؤسسة نقد البحرين في تقريب وجهات النظر بشأن محتوى تقرير اعادة تقييم أصول وخصوم المصرف ما أدى الى انسحاب ممثلة المساهمين عبير الشهابي واستقالتها من لجنة المساهمين، وقرار المؤسسة المضي في اعداد التقرير كما أقر في الجمعية العمومية غير العادية التي عقدت في 11 مايو/ أيار الجاري.
وفي حين يرى المدير التنفيذي للرقابة المصرفية خالد عتيق أن تقرير اعادة التقييم كما أقر سابقا يعنى بتقييم أصول وخصوم المصرف خلا ل العام ،2004 قالت الشهابي إن المساهمين المتحفظين لم يرغبوا في التدقيق على عمل برايس ووتر هاوس "المدقق المالي لحسابات بي أم بي انفستمنت" أو التشكيك في صحة الحسابات الختامية للعام 2004 وانما لتقييم أصول المصرف للتحقق من قيمته الحقيقية حاليا وقالت: "المنهجية التي طرحتها المؤسسة لاعداد التقرير لا تحقق هدف المساهمين".
ويرى عتيق "أن المضي في اعداد التقرير بشكله المطروح هو ما وافقت عليه الجمعية العمومية غير العادية" الا أن الشهابي ذكرت "أن الاتفاق الذي تم أثناء انعقاد الجمعية هو أن يتم اللقاء لصوغ المنهجية التي يعد على أساسها اعداد التقرير كما تحديد مطالب المساهمين في معرفة القيمة الحقيقية للمصرف والتدقيق في أرقام مدققة لا يحقق هدف المساهمين".
وتنتمي الشهابي الى مجموعة من المساهمين المتحفظين تمكنوا من الحصول على موافقة مجلس الإدارة لاعادة تقييم أصول المصرف بعد التهديد بالانسحاب ليختل نصاب الجمعية العمومية غير العادية معبرين بذلك عن عدم رضاهم عن الأوضاع التي بلغها المصرف بعد أن احتجب عن اعلان نتائجه منذ العام .2001
وعلمت "الوسط" أن هناك تحركات من قبل عدد من مساهمي المصرف يدرسون خيارات أخرى من بينها مقاضاة المصرف بعد اخفاق محاولتهم الأولى للتحقق من القيمة الحقيقية للمصرف. وفي هذا السياق قالت مصادر رقابية لـ "الوسط": "أن تحفظ مجموعة من صغار المساهمين على نتائج المصرف للعام 2004 والأعوام والعامين السابقين وكذلك على بند ابراء ذمة مجلس الادارة يعطيهم حق مقاضاة المصرف في حال اتضاح أن نتائج التقييم مختلفة عن أرقام المصرف التي أوردها في تقريره".
الى ذلك قال عتيق أن "كي بي أم جي فخرو" ستمضي في اعداد تقريرها وتسلم مسودته خلال عشرة أيام وأضاف أن "المؤسسة" دعت المساهمين الى قبو ل المضي في اعداد التقرير بشكله المطروح حتى يتمكن المصرف من استكمال اجراءات جمع رأسماله الجديد خلال الفترة المحددة قبل منتصف الشهر المقبل. مشيرا الى "أن توسعة محتوى التقرير سيعطل هذه الإجراءات ويعرقل مساعيه لاصلاح أوضاعه من جديد، وبامكان المساهمين المتحفظين استكمال التقييم بحسب متطلباتهم في مراحل لاحقة" مؤكدا: "أن هذا حق من حقوق المساهمين وستكون ادارة المصرف متعاونة في توفير المعلومات اللازمة لذلك".
ويشار الى أن المصرف خسر رأسماله بعد أن أطفأ خسائر متراكمة قيمتها 90 مليون و806 آلف دولار أميركي ليصبح بذلك رأس المال المدفوع 3261 دولار أميركي وأقرت الجمعية العمومية غير العادية خفض عدد الأسهم الصادرة من 363 مليون و237 ألف و707 سهم بقيمة أسمية قدرها 0,25 دولار أميركي للسهم الواحد الى 13 ألف و44 سهم بقيمة اسمية قدرها 0,25 دولار أميركي وبذلك تم توزيع الأسهم بحجمها الجديد "13,044 سهم" على مساهمي المصرف بحيث تسلم كل مساهم حالي سهما واحدا بقيمة اسمية مقدارها 0,25 دولار أميركي دون اعتبار لعدد الأسهم التي يمتلكها المساهمون حاليا.
ولاصلاح أوضاعه والخروج من أزمته يسعى المصرف الى الحصول على قرض متوسط الأجل قيمته 75 مليون دولار بعد تلبية شروط الدائنين قبل منتصف الشهر المقبل وهي جمع مبلغ لا يقل علن 43,5 مليون دولار أميركي في شكل حقوق ملكية جديدة، ودفعة أولية بقيمة خمسة ملايين دولار أميركي ورهن لصالح المقرضين على مبنى المركز الرئيسي للمصرف، وتأسيس حساب مرهون فيما يتصل بالآلية التي يتم بموجبها تكريس 50 في المئة من التدفق النقدي الفائض من عمليات المصرف على حد أدنى من عتبة الرصيد النقدي للدين بالاضافة الى تمديد تاريخ استحقاق القرض المساند بقيمة 10 ملايين دولار أميركي حتى ديسمبر/ كانون الأول من العام .2008
ويشار الى أن المصرف حقق في العام الماضي ربحا صافيا مقداره 594 ألف دولار أميركي بعد تسجيله لخسائر متلاحقة بلغت 57 مليون دولار، 15 مليون دولار، 51 مليون دولار و12 مليون دولار للأعوام ،2000 ،2001 2002 و2003 على التوالي.
يذكر أن "بي أم بي انفستمنت" تأسس كوحدة مصرفية خارجية "أوفشور" في العام ،1982 باسم "البحرين والشرق الأوسط" ليعمل بشكل رئيسي في الأعمال المصرفية الاستثمارية وادارة الموجودات والتداول لحساب عملائه في هذين القطاعين وكذلك لحسابه الخاص
العدد 991 - الإثنين 23 مايو 2005م الموافق 14 ربيع الثاني 1426هـ