قال مسئول اقتصادي إن البحرين يمكن أن تكون مركزا تجاريا لدول آسيا والشرق الأوسط عن طريق تقديمها خدمات أفضل مما تقدمه دول أخرى في المنطقة ولكن على المملكة أن تكون لها خطة واضحة إلى العشرين سنة القادمة.
وذكر رئيس المنتدى الدولي للاستثمار الأجنبي والبرامج الإقليمية في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية مهمت أوتجو أنه يبدو أن المملكة لاتزال ليس لديها رويا واضحة المعالم للعقدين القادمين وأن مجلس التنمية الاقتصادية يمكن أن يلعب دورا مهما في ذلك.
وقال أوتجو الذي كان يتحدث إلى الصحافيين خلال زيارة له إلى البحرين أنه يتوقع أن تزيد الصين من استيرادها من النفط إلى عشرة ملايين برميل يوميا لتغطية متطلبات التنمية فيها وأن نحو سبعة ملايين برميل يوميا سيتم استيرادها من دول الخليج.
وتستورد بكين في الوقت الحاضر نحو ثلث حاجتها من النفط أو نحو ثلاثة ملايين برميل يوميا من الخارج تأتي 60 في المئة منها من دول الخليج خصوصا المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان وإيران.
وقال أوتجو "إذ إن الصين ستقوم باستيراد نفط أكثر وأكثر فهم يقومون بإنشاء حلقات وصل في المنطقة مع المملكة العربية السعودية وإيران والعراق وكذلك مع السودان وأن الصين ترغب في تدوير كل ما تدفعه لاستيراد النفط أو جزء منه ليصب في الاقتصاد الصيني".
وأضاف "ولهذا فهم يحتاجون إلى نوع من المراكز التجارية في المنطقة وأن البحرين يمكن أن تكون المكان المفضل لذلك". ولدى الصين مركز توزيع في دبي.
وقال الخبير الاقتصادي الدولي إن البحرين ونتيجة لصغرها فإن ليس لديها أراض كافية لتعرضها إلى الاستثمار الأجنبي "ولهذا عليك التفكير بشكل إبداعي فيما يتصل بالناحية المالية أو الشركات التجارية التي تعمل من البحرين إلى دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".
كما قال إن الهند وهي من الدول الاقتصادية الكبيرة والتي تنمو باضطراد لديها الرغبة نفسها في المنطقة.
وأضاف "يجب أن تكون مختلفا عن بقية الدول مثل دبي وتفكر ما الذي يمكن أن تعرضه البحرين أفضل من الدول الأخرى". وهذا الوضع ينطبق على المملكة العربية السعودية وإيران والتي يبلغ عدد سكانها نحو 70 مليون نسمة. غير أن العراق هي جغرافيا ليس قريبا من البحرين.
وقال أوتجو "لم اتلمس أثناء محادثاتي "مع المسئولين" ما هو التصور المستقبلي للبحرين وما ترغب البحرين أن تكون في السنوات العشرين المقبلة".
وأضاف يجب على المملكة أن تتفق مجتمعة على تصور إلى العقدين القادمين بشأن الاتجاه الذي تسيره وتضع خطط العمل لذلك. "الآن نحن في العام 2005 وفي العام 2030 نريد أن نكون في هذا المحل وبعد ذلك نبدأ في تخطيط الأنشطة تبعا لذلك".
كما قال أوتجو إنه يعتقد أن مجلس التنمية الاقتصادية الذي يرأسه ولي العهد صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة يمكن أن يلعب دورا كبيرا في وضع تصور مستقبلي إلى البحرين.
وكان أوتجو قد ذكر أنه تمت الموافقة على إنشاء مركز للاستثمار في المملكة يخدم دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وسيبدأ نشاطه في القريب العاجل وطالب دول المنطقة بإعطاء القطاع الخاص دورا رئيسيا في التنمية الاقتصادية وخفض الدور الذي تلعبه الحكومات.
وأضاف أن منظمة التعاون الاقتصادية والتنمية - أغنى 30 دولة - ومقرها باريس وتسيطر دولها على معظم اقتصادات العالم و18 دولة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هم حليفاتها وافقوا على إنشاء المركز بعد أن تقدمت البحرين باقتراح بشأن ذلك.
وتحاول البحرين وهي المركز المالي والمصرفي في المنطقة جذب المزيد الشركات الأجنبية للعمل في المملكة واتخاذها بوابة للدخول إلى أسواق دول الخليج المجاورة. وتعتبر البحرين بلد خدمات نظرا لما تتمتع به من خبرات خاصة في قطاع المال والأعمال
العدد 991 - الإثنين 23 مايو 2005م الموافق 14 ربيع الثاني 1426هـ