أكدت مقررة مجموعة الجمعيات البحرينية المنتسبة للشبكة العربية للمنظمات غير الحكومية للتنمية الناشطة النسائية فريدة غلام أنه "سيتم تشكيل اللجنة التحضيرية للمنتدى المدني الموازي لمنتدى المستقبل في اجتماع يعقد في غضون الأسبوعين المقبلين بعد مخاطبة بعض الجمعيات التي لم تحضر اللقاء الثاني - الذي عقد مساء أمس الأول بمقر الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان - لأسباب غير معروفة، قد يكون بسبب عدم الوجود في البحرين أو لسوء الاتصالات"، مشيرة إلى أن "الهدف من ذلك هو التأكد من أن جميع الجمعيات الأهلية النسائية والمهنية والحقوقية والشبابية منها على دراية وعلم بتشكيل هذه اللجنة، كما سيتم دعوتها للقاء الثالث الذي سيكون الخطوة النهائية في تشكيل اللجنة التحضيرية للمنتدى".

وعرض خلال الاجتماع المحاور الرئيسية التي احتوتها وثيقة خطة مجموعة الثماني لدعم الإصلاح الصادرة من قمة جورجيا بالولايات المتحدة الأميركية في يونيو/ حزيران من العام الماضي، بالإضافة إلى إعلان الرباط الصادر من مؤتمر المجتمع المدني الموازي والمقدم إلى "المنتدى من أجل المستقبل" الرسمي الذي انعقد في الرباط بالمغرب في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، وقالت غلام أنه: "وزعت على الحاضرين في اللقاء التمهيدي الأول الذي عقد في الأسبوع الماضي بمقر الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان تلك الوثيقتين بهدف القراءة والإطلاع عليها".

يذكر أن القمة الأخيرة لقادة دول مجموعة الثماني "الولايات المتحدة الأميركية، اليابان، ألمانيا، بريطانيا، فرنسا، ايطاليا، كندا، روسيا"، تمت دعوة بعض زعماء الدول العربية والشرق أوسطية للمشاركة فيها، إذ شاركت تركيا وأفغانستان والبحرين واليمن والأردن والجزائر والعراق.

وبحسب غلام فقد "استهدف العرض توعية مندوبي الجمعيات بطبيعة المنتديين الرسمي والمدني الموازي والموضوعات المطروحة والمشاركين في كل واحد منهما، بالإضافة إلى بيان الأدوار المتوقعة منهم ومن جمعياتهم عند تقدمهم لعضوية اللجنة التحضيرية، وخصوصا أن المنتدى المدني الموازي يعقد للمرة الأولى في مملكة البحرين في نوفمبر/تشرين الثاني، وللمرة الثانية على المستوى الدولي، على أن تقرر الجمعية عضويتها من عدمه بعد وضوح الرؤية لديها عن طبيعة المنتدى والأدوار".

وذكرت بأن "بعض مندوبي الجمعيات التي حضرت اللقاء الأول في الأسبوع الماضي تقدموا بتسجيل أسمائهم في لجنة تم الاتفاق على تسميتها بالمؤقتة، كنواة أولية للجنة التحضيرية للمنتدى المدني الموازي، على أن يتم التشاور مع مجالس الإدارات"، مشيرة إلى أن "بعض مندوبي الجمعيات أكدوا خلال اللقاء الثاني الذي عقد مساء أمس الأول عن رغبتهم في الدخول في عضوية اللجنة التحضيرية للمنتدى، كما تم الاتفاق على أن يتم الإسراع في إجراء الاتصالات اللازمة لتعجيل عملية تشكيل اللجنة التحضيرية". وتوقعت غلام أن "تنظم الجمعيات السياسية فعالياتها فيما بينها في مسار مواز وبالتنسيق والتواصل مع فعاليات اللجنة التحضيرية، بينما يرى البعض أن صغر المملكة يعطي مبررا لاندماج جميع الجمعيات السياسية وغير السياسية في لجنة تحضيرية واحدة"، مؤكدة في الوقت ذاته أنه "لم يتم حتى الآن حسم طبيعة مشاركة الجمعيات السياسية في اللجنة التحضيرية للمنتدى الموازي بشكل نهائي"