تتوالى السنوات، والحال كما عهدناها، بل قد زاد الأمر سوءا، فهذا ما يعانيه طلاب الصف الثالث الثانوي في البحرين من امتحان الكهرومغناطيسية "فيز 316".
ففي السنوات السابقة تم رفع عدة شكاوى وعرائض في الصحف وغيرها على هذا الامتحان نتيجة صعوبته المبالغ فيها، أو لكثرة ما به من أخطاء طباعية كانت أو غيرها، بغية تعاون المدرسية معهم في التصحيح، وكذلك طلب أن تلجأ الوزارة إلى مراقبة امتحانات السنوات التالية، ولكن وللأسف ليس هناك من أذن صاغية إذ إننا نرى أن كل سنة يكون امتحانها أصعب بكثير من سابقتها، هذا بالإضافة إلى احتوائه على العدد الكبير من الأخطاء.
وفي هذه السنة كان الامتحان متفوقا على غيره من الامتحانات السابقة بطوله الشديد، إذ تم الإكثار من الأسئلة الكتابية مقابل المسائل الرياضية على عكس هدف المقرر وماهيته.
هذا بالإضافة إلى وجود العدد الكبير من الأخطاء الطباعية والتي سببت إرباكا للطلاب في حل الامتحان. حتى أن التعديل الذي أتى من الوزارة - في وقت يعتبر متأخرا مقارنة بأنه يتعلق بتعديل السؤال الأول والذي يجب على الطلاب أن يكونوا قد انتهوا من إجابته - كان خاطئا، ما اضطر المدرسة إلى إرسال فاكس بهذا الخلل، إذ تم إرسال تعديل آخر بعده بمدة ليست باليسيرة، وفي ثلث الساعة الأخيرة من زمن الامتحان ثم وصول تعديل آخر للطلاب على رغم خروج بعضهم من قاعة الامتحان، ما أدى إلى لخبطتهم.
ويذكر أيضا أن هناك بعض الأسئلة التي لا تتناسب وكون الامتحان، وذلك أن أحد الأسئلة يطلب رأي الطلاب في عمل جهاز النقال في كيفية إرساله الموجات الكهرومغناطيسية وهذا السؤال ليس من الكتاب، فهل هذا الامتحان كامتحان اللغة العربية الذي يسمح بتعدد إجابات وآراء الطلبة؟ والتي تكون مقبولة كلها؟ لا بل هذا الامتحان من المواد العلمية وأن جواب السؤال واحد فقط لا يمكن أن يبدي فيه الشخص رأيا إلا بوجود التجربة العلمية.. وختاما نسأل المدرسين والمصححين التعاون مع الطلاب في رصد الدرجات وتصحيح الأوراق، وكذلك نناشد وزارة التربية والتعليم الحد من صعوبة الامتحانات وطولها، والتدقيق في الأسئلة وصحتها في هذه السنة والسنوات المقبلة.
مجموعة من تلاميذ الصف الثالث الثانوي بمدرسة مدينة عيسى الثانوية للبنين
العدد 995 - الجمعة 27 مايو 2005م الموافق 18 ربيع الثاني 1426هـ