أرفع رسالتي هذه عبر صحيفة "الوسط" علها تكون الوسط في حل الموضوعات المتعلقة بين المواطن وإدارة المرور إذ إننا أصبحنا ندرك بأن قليلا من الاهتمام بالشوارع المزدحمة والإشارات المرورية وأيضا الطرق الرئيسية هو وراء ما وصلت إليه مستوى السواقة والحوادث كما وأن الإشارات الضوئية باتت معظمها في سن التقاعد وأصبحت "تخرف" والدوارات المزدحمة والحوادث في الطرقات والتي تجعل العالم تقف في زحمة السير وذلك انتظارا لرجل المرور الذي دائما يكون كرجال الأمن في الأفلام الهندية القديمة والتي تصل بعد ما ينتقم بطل الفيلم إلا أن الفرق عندنا أن الشخص المتسبب قد انتقم من السواق الموجودين خلفه من شدة الانتظار وبعد اتصالات تصل لدرجة ضعف بطاريات الهواتف ليبلغوا في الأخير من في الحادث "تعالوا إلى إدارة المرور". وأما الفقراء المساكين "وأنا واحدا منهم - سيارتي ليس بها مكيف" عندما أجد ازدحاما أمامي أو حادثا أبحث على الفور عن مفر لأهرب من نار الطريق ولو بقليل من الهواء الساخن الذي يسلخ جلدي وينشف عرق صدري بدلا من أن أصيب بكليهما حين أكون واقفا وراء أي من تلك المشكلات، وربما يقول البعض عني وعن غيري متهورا إلا أن جوابي هو قف بسيارتك وأطفئ المكيف وانظر ماذا سيحل بك. "صدقني لو سباق الفورمولا 1 به بحريني ويملك سيارة من غير مكيف لنزل بهؤلاء الأبطال هزيمة قاسية ليس من قوة السيارة بل من الرطوبة الملتصقة في جسمه" فالوضع صعب للغاية ماديا ومعنويا والأمر في إدارة المرور منذ الأزل ولم نسمع عن حل لذلك فالتغييرات حدثت بشارع الزلاق ولم تحدث بالشارع المؤدي إلى مدينة عيسى عن طريق الرفاع ومشروع الجسر إلى جامعة البحرين ليس مهما كجسر فوق "تقاطع سترة وأم الحصم - تقاطع بالقرب من السفارة الأميركية - دوار سترة - دوار وزارة العمل ـ دوار مركز تدريب السواقة - الدوار المؤدي إلى البديع بالقرب من منطقة القدم - دوار سلماباد ومدينة عيسى - ودوار بوابة الرفاع، ورجال المرور بدلا من أن تكون لهم نقاط ثابتة على الشوارع السريعة ردعا لأصحاب السيارات السريعة والمتهورة تجدهم في حملات على الذين يلصقون "الرايبون 2" والإشارات التي لم يتم تضبيطها تجدها تفتح للشارع الذي لا توجد به سيارات ليصب الغضب على الذين في الجهات الأخرى مثل "الإشارة الضوئية عند المعسكر- شارع الرفاع - عند مدخل بوكوارة - بين عالي والمستشفى العسكري - بين سترة وأم الحصم - بين جدحفص والنعيم و... و... و... ويحتاج إلى من يهتم بها. كما وأن هناك مشكلة جدا مهمة بالنسبة إلى سوق واقف، فمن جهة الدوار الأول لمدينة حمد تجد ازدحاما لا ينتهي ولقد كتب الكثيرون عنه والبعض بعث برسم تخطيطي لمدخل هذه السوق ولكن الجواب هو بأن سوق واقف ملك خاص "على عيننا وراسنه، بس لازم تشوفون حل" المفروض بأن دائرة المرور تبعث برسالة إلى أصحاب هذه السوق وتبلغهم عن خطط الإدارة التي ممكن من خلالها حل هذه المشكلة ولا أعتقد بأنهم سيرفضون لأن ذلك يصب في مصلحة المواطنين الذين هم بحاجة إلى هذه السوق الكبيرة والتي أصبحت المكان الرئيسي لقاطني تلك المناطق المجاورة بدلا من الذهاب إلى سوق المنامة. أرجو من إدارة المرور بأن تهتم بما نقوله عبر الصحف والإذاعة والتلفزيون لكي تخفف علينا تلك الأخبار اليومية عن الحوادث والوفيات التي راح ضحيتها الكثيرون من الأبرياء ومن الشباب "لو كنت صاحب هذا القرار لوضعت كاميرات في كل شارع سريع وكل تقاطع ومن الأربع جهات من دون الاهتمام بالكلفة مادام ذلك وقاية لأرواح شبابنا وطالبت ببناء الكثير من النقاط المرورية في أنحاء مختلفة من المملكة وأن تكون مكيفة أيضا حبا وتقديرا لرجال المرور لمراقبة الشوارع والسرعة في حال حدوث أي حادث" الجميع منا يحب هذا الوطن والجميع يفكر في الخير والأمان لبحريننا ويبقى صاحب القرار الذي يبده الحل لكل أمر يخدم هذا الوطن والمواطن.
عارف حسن
العدد 995 - الجمعة 27 مايو 2005م الموافق 18 ربيع الثاني 1426هـ