انتهى الصيف. .. وجاء الشتاء... وانتهى الشتاء وجاء الصيف... ومازال أهالي مجمع "606" ينتظرون الفرج من وزارة الأشغال لتحل مشكلتهم بشأن المجاري.
أعتقد أن الحل ليس بيد الوزارة فطالما ناشدناها واعتصمنا من أجل تنفيذ مشروع نعتبره حقا من حقوقنا المشروعة ومن ضمن الخدمات التي توفرها الدولة لمواطنيها... في وقت كان المشروع سينفذ ولكن وللأسف خزن ملف مجمع "606" في أدراج الوزارة.
علما بأنه في مطلع العام الماضي وضعت إدارة المجاري إعلانا يفيد بأنها ستقوم بمد شبكات المجاري إلى مجمعي 606 و608 على ثلاث مراحل... ولكن كأن هذا الإعلان لم يأت إلا ليكمم أفواه الأهالي فيكفوا عن المطالبة بحق مشروع لهم في الاستفادة من الخدمات التي توفرها الدولة لكل المواطنين وفي جميع المناطق من دون استثناء، إذ تجاهل مجمع 606 وكأنه سقط سهوا من قائمة المستفيدين من هذه الخدمة فطال انتظار الأهالي وهم يجهلون لماذا استثنوا هم بالذات وكيف؟! ولا أظنهم سيجدون ردا وافيا لأسئلتهم أبدا!
الكل يعلم أن سمو رئيس الوزراء أدلى بتوجيهاته إلى جميع الجهات وجميع المسئولين بتيسير معاملات المواطنين وتتبع مشكلاتهم والمبادرة إلى حلها بشتى الطرق وبأسرع وقت... ولا نعلم ما إذا كنا مستثنين من هذه التوجيهات الكريمة في نظر إدارة المجاري؟!
الحل باعتقادي يكمن في صدور قرار من لدن سمو رئيس الوزراء الموقر لتحل هذه "المعضلة"! فكلما شكونا من وضعنا المأسوي وخصوصا مع هطول الأمطار أو فيضان "البلاعات"، يأتي الرد من الوزارة "مجمع 606 في منطقة سترة يعتبر من الحالات الاستثنائية التي تشيد فيها الطرق قبل بدء العمل في شبكة المجاري، وذلك لأن محطة مهزة للمعالجة لا تستوعب في الوقت الجاري مزيدا من خطوط المجاري الجديدة"!
هل هذا رد وزارة في زمن الانفتاح السياسي وزمن السرعة في إنشاء الأعمال الخدمية وخصوصا البنية التحتية التي طالما انتظرناها من التسعينات؟... أم أن هناك استثناء لا ينطبق على ساكني المجمع؟!
لا نريد ردا ولا نريد صمتا بل نريد عملا ينجز، يكفي أن ننتظر منذ التسعينات ومازلنا نتحمل مشكلات المجاري والأمراض الناتجة عن فيضانها. لن نناشد الوزارة بل نطلب من الوزير فهمي الجودر أخذ قضيتنا التي امتدت من التسعينات إلى الآن في الاعتبار... نريد حلا لهذه المشكلة التي أعتقد أنها لن تستنزف موازنة الدولة بل ستسعد قاطني المجمع بنيل جزء من حقوقهم.
أهالي مجمع 606 في سترة
العدد 995 - الجمعة 27 مايو 2005م الموافق 18 ربيع الثاني 1426هـ