قتل مسلحون مجهولون 23 شخصاً في كمين نصبوه نهاية الأسبوع لشاحنة في ولاية الوحدة النفطية جنوب السودان، على ما أعلن مسئول عسكري أمس (الأربعاء).

وصرح المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان المتمرد سابقاً، ملاك أيوين أجوك لوكالة فرانس برس أن «المسلحين هاجموا شاحنة في جنوب بانتيو». وأضاف المسئول الذي يقود حالياً جيش جنوب السودان «بحسب قواتنا على الأرض قتل 23 شخصاً بما في ذلك ضباط شرطة»، مؤكداً أن أعمال العنف وقعت يوم (الأحد) الماضي في منطقة كوش على بعد 70 كلم جنوب شرق مدينة بانتيو. وتابع أن «ثمانية أشخاص آخرين جرحوا لكننا سيطرنا على الوضع».

وقال أجوك إن هوية المهاجمين مجهولة لكن جيش الجنوب يعتقد أنهم قد ينتمون إلى ما تبقى من «ميليشيا» غالواك غاي العقيد السابق الذي تمرد على السلطة الجنوبية في ولاية الوحدة بعد الانتخابات الوطنية في أبريل/ نيسان الماضي.

وقال المتحدث العسكري إن «تمرد غالواك انتهى لكن قد يكون بعض رجاله ما زالوا يفتعلون المشاكل».

وتقع ولاية الوحدة النفطية على الحدود مع شمال السودان وشكلت إحدى النقاط الساخنة في انتخابات أبريل. وما زالت هذه المنطقة تتسم بالحساسية مع اقتراب موعد الاستفتاء بشأن استقلال جنوب السودان المقرر إجراؤه في يناير/ كانون الثاني المقبل.

من جهة أخرى أعلن مسئولون جنوبيون (الثلثاء) عن توقيف عناصر من تمرد جورج أثور الضابط الرفيع الذي انقلب على السلطة الجنوبية بعد الانتخابات. واحتلت هذه المسألة أمس صفحات صحف الخرطوم فيما يناقش مسئولو الشمال والجنوب الإشكاليات الاستراتيجية التي ينبغي معالجتها لضمان مرحلة انتقالية سلمية عقب الاستفتاء.