عاد المدرب الوطني الكابتن أحمد صالح الدخيل إلى قيادة فريق الشباب الأول لكرة القدم في الموسم الكروي المقبل بعد 7 سنوات من تجربته الناجحة الأولى مع الفريق الماروني والتي حقق خلالها الإنجاز التاريخي بالفوز بكأس الملك لكرة القدم 2003 ومن ثم تحقيق الوصافة في الموسم التالي، قبل أن ينتقل إلى تدريب عدد من الأندية المحلية آخرها الحالة والمنامة.
وعبّر الدخيل في أول حديث له بعد العودة إلى تدريب الماروني عن سعادته بذلك وخصوصاً أنه يحمل ذكريات جميلة مع الفريق خلال مشواره التدريبي بالإضافة إلى علاقاته الجيدة مع الشبابيين من إداريين ولاعبين، بالإضافة إلى توافر الظروف والإمكانات بصورة أفضل من الفترة السابقة التي عمل بها وجميعها عوامل حفزته إلى القبول بالعرض الشبابي على رغم تلقيه عدة عروض من بعض الأندية المحلية.
وقال الدخيل: «بطبيعتي الشخصية أعتز بكل نادٍ سبق لي تدريبه ومنها الشباب اذ أعتز بالفترة التي عملت فيها لمدة 3 سنوات ولا أبالغ إذا اعتبرتها بأنها من أفضل الفترات في مشواري، وعندما دخلت اليوم مجدداً إلى نادي الشباب تذكرت الفارق الكبير في الإمكانات والظروف المختلفة عن الفترة السابقة، إذ تتوافر اليوم المنشأة الحديثة والملعب المناسب والتجهيزات الجيدة التي تساعد على إنجاح العمل التدريبي بعكس الوضع السابق الذي كان فيه النادي يعاني فيه من مشكلات عدة أبرزها عدم وجود الملعب الصالح».
ويستذكر الدخيل الفترة التي قضاها مع الماروني وقاده إلى تحقيق كأس الملك قائلاً: «على رغم الصعوبات والظروف التي واجهناها في تلك الفترة إلاً أن ما ميّز العمل هو روح الأسرة الواحدة وتكاتف الجميع من رجالات وإدارة النادي واللاعبين والجهازين الإداري والفني وعملنا جميعاً بمسئولية وتحدٍ ساعدانا على تخطي جميع تلك الصعوبات لدرجة أننا لم نشعر بتأثير كبير جراء تلك الصعوبات وكان جميع اللاعبين منتظمين في التدريبات اليومية على رغم أنها لم تكن مستقرة على ملعب محدد وكنا نتنقل بين ملاعب مختلفة مزروعة ورملية مثل الملاعب الخارجية ومدينة زايد، بالإضافة إلى أننا لم نجد مكاناً مناسباً للاجتماع مع اللاعبين وعقد جلسات فنية نظرية قبل المباريات، وكان لعامل الروح والتكاتف دوراً مؤثراً في تحقيق النجاح بتحقيق الكأس ووصافة البطل في موسمين متتاليين».
وعن مدى القدرة على تكرار ذلك النجاح مع الفريق الشبابي في الموسم المقبل قال الدخيل: «بالنسبة إلي كمدرب فدائماً طموحي بلا حدود ولا يتوقف عند حد معين لكن المهم في تحقيق النجاح هو توافر الظروف المناسبة بمشاركة جميع الأطراف المحيطة بالفريق مثلما حدث في الفترة السابقة والحمد لله أن أغلب أعضاء إدارة النادي برئاسة ميرزا أحمد متواجدين ولقينا منهم الاهتمام والمساندة وفق الإمكانات المتاحة للنادي، كما أننا نأمل استثمارنا للإمكانات الأفضل المتوافرة لنادي الشباب اليوم لتعود بصورة إيجابية على الفريق في الدوري ونظهر بشكل إيجابي يحقق طموحات النادي وتفادي التعرض إلى المواقف الحرجة بالمنافسة على الهبوط مثلما حدث الموسم الماضي على رغم اختلاف اللاعبين الذين كانوا متواجدين في تلك الفترة».
وعن معرفته بلاعبي الفريق الشبابي والمتغيرات التي طرأت على صفوفه عن الفترة السابقة قال الدخيل: «بالنسبة إلي أحرص دائماً على متابعة فرق دوري الدرجة الأولى سنوياً في الدوري وخصوصاً الفرق التي سبق لي تدريبها، وبالتالي الفكرة العامة والمعلومات عن فريق الشباب موجودة لديّ، وخصوصاً أن هناك بعض اللاعبين الذين مازالوا مستمرين مع الفريق منذ تلك الفترة مثل قائد الفريق علي عبدالله ومحمود منصور وحسن عبدالله، بالإضافة إلى معرفتي ببعض اللاعبين الشباب الذين شاهدتهم في تلك الفترة مع فريق الشباب واليوم ارتقوا إلى الفريق الأول، وبالتالي لا أعتقد أنني سأواجه مشكلة في هذا الجانب».
وكشف الدخيل عن الخطوات التي سيسعى إليها لتعزيز صفوف الفريق في الموسم الجديد قائلاً: «من المهم تعزيز صفوف الفريق سواء بلاعبين محترفين أو محليين جيدين وذلك سيتم وفق إمكانات النادي والإدارة أبدت حرصها على ذلك وسيتم تحديد نوعية وأسماء اللاعبين مع بدء الاعداد الفعلي للفريق والتعرف على النواقص الفنية التي يحتاجها الفريق، ومن وجهة نظري الأولية فإن الفريق يحتاج إلى تعزيز في صفوفه بلاعب محترف في كل خط خصوصاً قائد في الدفاع يتمتع بالخبرة والتنظيم بالإضافة إلى صانع لعب في الوسط ومهاجم وخصوصاً أن الفريق افتقد في الموسمين الماضيين لاعبين بارزين هما الدوليان حسين سلمان ومحمود العجيمي بانتقالهما إلى الرفاع».
وعن برنامج الإعداد الذي وضعه للفريق قال الدخيل: «نحن بدأنا الإعداد بأسبوع ترويحي من أجل تجميع وتهيئة اللاعبين ومن ثم حرصنا على إجراء اختبارات بدنية ولياقية لقياس المستوى اللياقي لجميع اللاعبين والوقوف على وضعهم البدني قبل الدخول في مرحلة الإعداد الفعلي للفريق خلال شهر رمضان وخصوصاً أن هناك تفاوت في لياقة اللاعبين بين من كان يلعب خلال فترة التوقف مثل لاعبي المنتخبات ومن كان متوقفاً عن اللعب». وأضاف «لاشك في أن غموض الصورة بشأن برنامج انطلاقة الموسم الكروي الجديد يجعل الفرق في موقف حرج في وضع برنامج الإعداد، إذ سمعنا عن بدء الدوري في أكتوبر وقبلها في نهاية سبتمبر/ أيلول المقبل وأحياناً يتردد عن التأجيل لفترة أبعد، وبالتالي نأمل أن يحسم اتحاد الكرة الصورة النهائية وخصوصاً أن ذلك بات يربك الفرق».
العدد 2898 - الخميس 12 أغسطس 2010م الموافق 02 رمضان 1431هـ