أنقذ لاعب الوسط دافيد سيلفا منتخب اسبانيا بطل العالم من الخسارة أمام المكسيك عندما سجل له هدف التعادل في مرمى نظيره المكسيكي 1/1 في الدقيقة الأخيرة من مباراة كرة القدم الدولية الودية التي أقيمت على ملعب ازتيكا في مكسيكو.
وكان خافيير هرنانديز افتتح التسجيل للمكسيك في الدقيقة 12.
وخاض المنتخب الاسباني الذي توج بطلا للعالم للمرة الأولى في تاريخه الشهر الماضي في جنوب إفريقيا المباراة بتشكيلها غاب عنها معظم نجوم المونديال، إذ فضل مدربه فيسنتي دل بوسكي منح الفرصة لبعض اللاعبين الجدد كونها مباراة تجريبية لتصفيات كأس أوروبا الشهر المقبل.
وافتتح المنتخب المكسيكي التسجيل في الدقيقة 12 عندما كسر مهاجم مانشستر يونايتد الجديد خافيير هرنانديز «تشيتشاريتو» مصيدة التسلل وانفرد بالحارس أيكر كاسياس وسجل بعيدا عن متناوله.
وتدخل كارلوس ماركينا مرتين لمنع دخول هدفين لجوفاني دوس سانتوس وهرنانديز بعد الهدف مباشرة، قبل أن تبدأ اسبانيا في دخول أجواء المباراة تدريجيا وتسيطر على مجريات اللعب.
وكاد فرناندو يورنتي يستغل خطأ للدفاع المكسيكي لكنه لم يتمكن من التسديد كما يجب فضاع فرصة ذهبية للأسبان. ثم تصدت العارضة لكرة قوية سددها سانتي كازورلا، قبل أن يرتمي كاسياس لكرة زاحفة سددها رافايل ماركيز.
وفي الشوط الثاني أجرى المدربان تعديلات كثيرة على التشكيلتين وكانت السيطرة للمنتخب المكسيكي الذي بدا اقرب إلى زيادة غلته من الأهداف وكاد يفعل لكن العارضة تدخلت لرد كرة قوية سددها الياس هرنانديز منتصف الشوط الثاني.
وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة نجح دافيد سيلفا المنتقل حديثا إلى مانشستر سيتي الانجليزي في إدراك التعادل لأبطال العالم بتسديدة لولبية في الزاوية البعيدة.
بدأ المدرب الجديد لمنتخب فرنسا في كرة القدم مشواره بشكل سيئ عندما سقط في أول اختبار ودي أمام نظيره النرويجي 1/2 في أوسلو.
في المباراة الأولى على استاد اوليفال في أوسلو وأمام ما يقارب 15 ألف متفرج، انتهى الشوط الأول سلبيا، وبدأ المنتخب الفرنسي الثاني بشكل جيد بعد أن قام حاتم بن عرفة بمجهود فردي لا يدين فيه لفضل احد من زملائه أنهاه في الشباك النرويجية بعد مرور 3 دقائق فقط (48). ولم يهنأ «ديوك» بلان الذي خلف ريمون دومينيك «الكابوس» بعد مونديال 2010 في جنوب إفريقيا، إذ تمكن اريك هوسكليب بعد 3 دقائق أيضا من إدراك التعادل بتسديدة محكمة من ركلة حرة (51).
ووضع هوسكليب المدرب الفرنسي الجديد في موقف حرج بعد ان تمكن من تسجيل هدف الفوز في الدقيقة 71.
ويعود الفوز الأخير لفرنسا وديا إلى 26 مايو/ أيار على كوستاريكا (2/1)، وفي المنافسات الرسمية إلى 14 نوفمبر/ تشرين الثاني في الملحق الأوروبي من تصفيات المونديال على ايرلندا (1/صفر) بطريقة مشكوك فيها بعد لمسة يد واضحة لتييري هنري ساهمت في تسجيل هدف الفوز واقتلاع بطاقة التأهل إلى النهائيات.
وعلى ملعب ويمبلي وأمام 72 ألف متفرج، التقطت انجلترا التي قدمت عروضا متذبذبة في المونديال وخرجت خالية الوفاض، أنفاسها بفضل قائد فريق ليفربول الذي سجل هدفين رائعين بعد إن تقدم المنتخب المجري من هجمة مرتدة وخطأ من داوسون تبعه خطأ آخر من مدافع ايفرتون فيل جاجيلكا مسجلا في مرماه (62).
وأنقذ جيرارد الموقف بإدراكه التعادل من تسديدة رائعة سكن في المقص الأيسر (69)، ثم حقق الفوز بتسديدة أخرى أكثر من رائعة (73).
وتوقع المدير الفني الإيطالي فابيو كابيللو والقائد ستيفن جيرارد أن يواجه اللاعبون بعض عبارات الاستهجان من قبل المشجعين خلال المباراة، بعد النتائج المخيبة للآمال التي حققها الفريق في كأس العالم، ولكن كانت هناك حالة من التشجيع الصامت حول استاد ويمبلي.
ولعب المنتخب الإنجليزي بطريقة 4-2-3-1، ولعب جيرارد خلف واين روني بينما لعب ثيو والكوت في الناحية اليمنى وأدم جونسون في الناحية اليسرى. وظهر التعاون بين جيرارد وروني في الدقيقة الثالثة إذ انطلق جيرارد من خط الوسط ومرر الكرة إلى روني الذي أسكنها الشباك.
وفي الشوط الثاني اضطر كابيللو للعب بطريقة 4-4-2 إذ انتقل أدم جونسون إلى الناحية اليمنى ولعب آشلي يانغ في الناحية اليسرى، ولعب روني أمام بوبي زامورا. ودخل المنتخب المجري في أجواء المباراة بشكل أكبر وتقدم في الدقيقة 62 بهدف سجله جاجيلكا عن طريق الخطأ في مرمى منتخب بلاده، وقد أثير جدلا حول تجاوز الكرة خط المرمى. ولكن المنتخب الإنجليزي، الذي لم يخسر أمام نظيره المجري منذ العام 1962، لم يستسلم للهزيمة في مباراة أمس الأول وواصل محاولاته. ونجح جيرارد في إدراك التعادل لإنجلترا في الدقيقة 68، ولم يمر سوى أربع دقائق حتى حسم القائد المباراة لصالح إنجلترا بهدف الفوز 2/1.
وفي كوبنهاغن، لم يستطع المنتخب الألماني المحافظة على تقدمه بهدفين نظيفين على مضيفه الدنماركي سجلهما ماريو غوميز (19) وباتريك هيلمس (73)، وخرج متعادلا 2/2 بعد إن تلقت شباكه هدفين متتاليين في غضون 3 دقائق حملت توقيع دينيس روميدال (74) ومادز يونكر (87).
العدد 2898 - الخميس 12 أغسطس 2010م الموافق 02 رمضان 1431هـ