العدد 2906 - الجمعة 20 أغسطس 2010م الموافق 10 رمضان 1431هـ

كلينتون: المفاوضات المباشرة الإسرائيلية الفلسطينية مطلع سبتمبر

كلينتون تعلن الدعوة لمحادثات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الثاني من سبتمبر المقبل         (أ. ف. ب)
كلينتون تعلن الدعوة لمحادثات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الثاني من سبتمبر المقبل (أ. ف. ب)

أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس (الجمعة) أن مفاوضات السلام المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين ستستأنف في الثاني من سبتمبر/ أيلول المقبل في واشنطن، إثر تعليقها طيلة 20 شهراً، معربة عن الأمل بأن تتوصل إلى نتيجة «خلال عام». وأضافت كلينتون «دعوت رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للالتقاء في الثاني من سبتمبر في واشنطن لإعادة إطلاق المفاوضات المباشرة». وستجري المفاوضات تحت إشراف الرئيس الأميركي باراك أوباما، وبمشاركة الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني. واعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه قبول المنظمة الدعوة الأميركية لاستئناف مفاوضات السلام المباشرة مع اسرائيل.


«حماس» ترفض الدعوة الأميركية... منظمة التحرير تعلن قبولها... ونتنياهو يرحب

كلينتون: المفاوضات المباشرة تنطلق في 2 سبتمبر

واشنطن، الأراضي المحتلة - أ ف ب، رويترز

أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس (الجمعة) أن مفاوضات السلام المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين ستستأنف في الثاني من سبتمبر/ أيلول المقبل في واشنطن بحضور الرئيس المصري والعاهل الأردني، وقد تسفر عن اتفاق «خلال عام».

وفي الوقت نفسه اعتبرت اللجنة الرباعية للشرق الأوسط في بيان أن مفاوضات السلام هذه بين الإسرائيليين والفلسطينيين يمكن أن تحقق نتائجها خلال عام. وقالت كلينتون «دعيت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية (محمود) عباس إلى الالتقاء في الثاني من سبتمبر في واشنطن لإطلاق المفاوضات المباشرة».

وأضافت كلينتون أن الهدف هو «التوصل إلى حل لقضايا الوضع النهائي، ونعتقد أن ذلك ممكن خلال عام» في إشارة إلى حدود الدولة الفلسطينية ووضع اللاجئين الفلسطينيين ومصير القدس المحتلة.

وأشارت كلينتون إلى أنه تمت دعوة الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني للمشاركة في محادثات واشنطن «نظراً لدورهما الحاسم في هذه الجهود»، موضحة أن «ريادتهما والتزامهما المستمر بعملية السلام سيكون لهما دور أساسي في نجاحها».

وعلى إثر ذلك، أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية في بيان ترحيبه بدعوة الولايات المتحدة إلى «بدء مفاوضات مباشرة» مطلع سبتمبر المقبل في واشنطن.

واعلن امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه قبول المنظمة الدعوة الاميركية لاستئناف مفاوضات السلام المباشرة مع اسرائيل.

وفي الوقت نفسه، أكدت اللجنة الرباعية للشرق الأوسط (الولايات المتحدة، روسيا، الاتحاد الأوروبي، الأمم المتحدة) دعم الجهود الرامية إلى استئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين «التي يمكن أن تثمر خلال عام».

وأوضحت اللجنة في بيان أن «المفاوضات المباشرة والثنائية بشأن قضايا الوضع النهائي يجب أن تؤدي إلى اتفاق، يتم التفاوض عليه بين الأطراف، يضع حداً للاحتلال الذي بدأ في العام 1967 وإلى قيام دولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية وقابلة للحياة تعيش جنباً إلى جنب في سلام مع إسرائيل وجيرانها الآخرين».

من جانبه، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات إن الزعماء الفلسطينيين رحبوا أمس ببيان للجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط الذي دعاهم للانضمام إلى محادثات سلام مباشرة مع إسرائيل الشهر المقبل.

وقال عريقات إن البيان الذي صدر في نيويورك باسم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة يحتوي على العناصر اللازمة للتوصل إلى اتفاق سلام. وقال أيضاً إنه ليس لديه تعليق فوري بشأن الدعوة التي صدرت في نفس الوقت لبدء المحادثات والتي أطلقتها في واشنطن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون.

إلى ذلك أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رفضها للدعوة الأميركية لاستئناف المفاوضات المباشرة. وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبوزهري «نحن في حماس نرفض الدعوة الأميركية لاستئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية».

واعتبر أن هذه الدعوة «وما يمكن أن يترتب عليها من نتائج لا تلزم شعبنا الفلسطيني بشيء». وأضاف أن «هذه الدعوة هي محاولة خداع جديدة للشعب الفلسطيني وخاصة بعد تجربة أنابوليس (في نهاية 2007) التي وعدنا خلالها بجولة فلسطينية خلال عام ولكن انتهت أعوام ونعود إلى نقطة الصفر. وهذا ما يجعلنا نؤكد رفض العودة للمفاوضات».

من جهة أخرى، اعتقل الجيش الإسرائيلي أمس متضامنة أجنبية، فيما أصيب صحافي فلسطيني برضوض، وعشرات الفلسطينيين بحالات اختناق خلال قمعه مسيرة بلعين قرب رام الله في الضفة الغربية.

وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أهالي القرية والعشرات من نشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب لمناهضة بناء الجدار والاستيطان. ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، وتم التقاط صور لمعتقلي المقاومة الشعبية ومعتقلين فلسطينيين معصوبي الأعين ومكبلي الأيدي وبجانبهم جنود يتلذذون باعتقالهم. وردد المتظاهرون شعارات منددة بسياسة إسرائيل الاستيطانية والاعتداء على البيوت المقدسية، وتدعو إلى وقف سياسة الترحيل والإبعاد، ووقف حملات الاعتقال والإفراج عن كافة المعتقلين وخاصة معتقلي المقاومة الشعبية.

وفي وقت سابق نشرت الشرطة الإسرائيلية تعزيزات في القدس المحتلة وذلك بمناسبة صلاة الجمعة الثانية في شهر رمضان في المسجد الأقصى، على ما أفاد متحدث باسمها. وقال المتحدث شموليك بن روبي «نشرنا ألفي شرطي لمواجهة أي احتمال كما فعلنا الجمعة الماضية».

العدد 2906 - الجمعة 20 أغسطس 2010م الموافق 10 رمضان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:01 ص

      الثور والحظيرة

      هذه المفاوضات تذكرني بقصيدة الثور والحظيرة للشاعر أحمد مطر >>>الثور فر من حظيرة البقر، الثور فر ، فثارت العجول في الحظيرة, تبكي فرار قائد المسيرة ، وشكلت على الأثر ، محكمة ومؤتمر ،فقائل قال : قضاء وقدر ، وقائل : لقد كفر وقائل : إلى سقـر ، وبعضهم قال امنحوه فرصة أخيرة ،لعله يعود للحظيرة ؛ وفي ختام المؤتمر ،تقاسموا مربطه، وجمدوا شعيره وبعد عام وقعت حادثة مثيرة لم يرجع الثور ، ولكن ذهبت وراءه الحظيرة

اقرأ ايضاً