يقود الحكم الدولي الماليزي محمد صالح صبح الدين اللقاء المرتقب والمهم الذي يجمع منتخبنا الوطني امام اليابان في هذا المساء على استاد البحرين الوطني بمساعدة الدولي الأول محمد سعيد "المالديف" والدولي الثاني محمد روزلي يعقوب "ماليزيا" والحكم الرابع عبدالحليم حميد "ماليزيا" بينما يراقبها الاماراتي سالم سعيد.
والحكم الدولي صبح الدين الذي سيقود مباراتنا امام اليابان بدأ مشوراه في التحكيم منذ العام 1990 وحصل على الاشارة الدولية في العام 1996 وبدأ قيادة المباريات العالمية في التصفيات لكأس العالم المؤهلة للعام 2002 التي اقيمت في اليابان وكوريا الجنوبية إذ قاد بعض المباريات من العام 2000 وعبر هذا المشوار الحافل بالنجاح الذي امتد إلى ما يقارب من 15 سنة تألق فيها من خلال قيادته للمباريات الحساسة والصعبة والقوية. وقاد صبح الدين على ما يقارب من الـ 50 مباراة دولية.
هذا الحكم الذي يحمل الثقة في نفسه ذهبت إليه "الوسط" في مقر اقامته في فندق إليت في السنابس وأجرت معه هذا الحوار السريع قبل اللقاء المهم امام اليابان هذا اليوم.
ووجدنا من خلال حديثنا معه الثقة الكبيرة وعدم الخوف وأن ليست لديه أية مشكلة في قيادة مثل هذه المباريات ما يعطيه الاحقية في اخراجها إلى بر الامان فكان معه هذا الحوار:
كيف ترى قيادتك لمباراة البحرين واليابان؟
- هذه المباراة مثل أية مباراة أخرى وأنا عندي أن جميع المباريات التي اقوم بإدارتها هي مهمة لي وأنا لدي الخبرة الكافية ومستعد لها استعدادا جيدا من جميع النواحي ووضعتها بالاعتبار.
الناس هنا في البحرين لديهم اهتمام كبير في الحضور إلى المباراة التي ستملأ الاستاد ألا يشكل هذا ضغطا نفسيا على الطاقم التحكيمي؟
- لا اعتقد ان هذه الجماهير ستكون أكثر من الجماهير التي حضرت مباراة ايران والبحرين على ملعب آزادي في العام 2001 والتي بلغت 100 ألف متفرج تقريبا وبالتالي سيكون الأمر طبيعيا بالنسبة إلي ونحن الطاقم قد جهزنا انفسنا جيدا وليست هناك أية مشكلة لنا ولدي مساعدون جيدون ولديهم خبرة مباريات كأس العالم ونأمل ان نظهر بالمستوى الجيد.
من خلال خبرتك في الملاعب والتحكيم ما الذي تريده ان تقوله إلى اللاعبين في الفريقين اليوم؟
- الشيء الذي اود قوله بل اتمناه من اللاعبين ان يصبوا جل تفكيرهم في اللعب والابتعاد عن الأمور المؤثرة الخارجية والتركيز في المباراة لان مثل هذه الأمور تعطي الحكم الدافع القوي للتألق والبروز وتكون خير مساعد له، وفي كرة القدم لابد للاعب أن يظهر ابداعاته ومهاراته بعيدا عن التوتر العصبي والاحتجاج المستمر لقرارات الحكم وانا اعتقد أن الفريقين يمتلكان من اللاعبين ما يكفي من الخبرة فاليابانيون لديهم محترفون في الدول الأوروبية والبحرين أيضا لديهم محترفون في قطر وهذا يعطيني الثقة بان الفريقين سيساعداني على اخراج المباراة إلى بر الأمان.
ما أصعب مباراة قمت بقيادتها؟
- اعتقد مباراة إيران امام البحرين في إيران؛ لعدة اعتبارات اولا انها جاءت بعد يوم من حوادث 11 سبتمبر/ أيلول إلى جانب أن إيران تتطلع إلى الفوز لتقوي فرصتها إلى التأهل لكأس العالم بينما كانت فرصة البحرين غير واضحة آنذاك والمباراة على ملعب آزادي والجماهير قد ملأت الملعب وكان يومها الضغط الأكبر على الفريق الإيراني فقط بينما اليوم في اللقاء الذي يجمع اليابان والبحرين الضغط من الفريقين للأهمية لخطف البطاقة المؤهلة لكأس العالم وأنا أحب ان يدخل الفريقان تحت الضغط وكما قلت لك، الخبرة اعطتني كيفية التعامل مع اللاعبين في الملعب وادعو الله بأن يوفقني في نجاح إدارتها
العدد 1001 - الخميس 02 يونيو 2005م الموافق 24 ربيع الثاني 1426هـ