تتجه الأنظار إلى العاصمة البحرينية لمتابعة اللقاء الدولي المهم بين بطل آسيا ورابع آسيا المنتخبين الياباني والبحريني في واحدة من أبرز الحوادث الكروية التي تجرى مساء اليوم ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم في ألمانيا 6002، إذ انتهت الاستعدادات النهائية للمنتخب البحريني الذي يدرك لاعبوه مدى أهمية هذه المباراة التي تعتبر مصيرية لأنها تحدد المسار الحقيقي نحو حصول احد المنتخبين على ورقة الترشح إلى نهائيات كأس العالم وإن كان اليابانيون لديهم الأفضلية بسبب الخبرة والأداء التنظيمي المنضبط والسرعة الفائقة التي يتمتع بها نجوم اليابان والمحترفون بالذات بينما نلاحظ التطور الكبير على أداء الكرة البحرينية التي تفكر بالإنجاز العالمي إذا نجحت من عبور اليابان وهي في غاية الصعوبة.

لقاء اليوم يختلف كليا عن جميع اللقاءات السابقة التي شهدها تاريخ لقاءات البلدين سواء في التصفيات الحالية أو نهائيات الأمم الآسيوية التي جرت في الصين، فقد كشف نائب رئيس الاتحاد الأسيوي الكويتي أسد تقي في حوار مع تلفزيون "دبي" عبر برنامج "المواجهة" الجمعة الماضية مدى ما يعانيه الاتحاد القاري من تخبطات وسيطرة البعض على سير العمل في الاتحاد الآسيوي ليس هنا مجال أن نتحدث عنها لأننا على موعد خاص بلقاء كروي تنتظره الجماهير الخليجية واليابانية.

منتخب البحرين لعب مباراة ودية دولية أمام شقيقه السعودي وانتهت بالتعادل وهي تعتبر نتيجة إيجابية قياسا بقوة الأخضر، إذ كان مقررا أن تقام في المنامة إلا أن رغبة الأشقاء في السعودية أن يؤدي البحرين مباراته في الرياض وتمت الموافقة عليه بصدر رحب، وعلى الجهاز الفني بقيادة المدرب الألماني "سيدكا" أن يتعامل مع المواجهة بحذر ويقظة مع تصحيح الأخطاء والسلبيات التي وقع فيها في اللقاء الأخير لكي يتجاوز "القطار" الياباني الذي يمر بمرحلة حرجة جدا لأول مرة منذ فترة ليست بقصيرة بعد الخسارتين التي تعرض لها قبل أيام من منتخب بيرو والإمارات التي فازت باللقب.

هناك غضب شديد تعرض له المدرب الوزير البرازيلي زيكو وتعرض لانتقادات حادة من قبل الجماهير التي جاءت لكي تطمئن على فريقه المرشح بقوة إلى التأهل إلى ألمانيا إلا أن الفريق خاب ظنه فعلى المنتخب البحريني أن يدرك أن اليابانيين مصممون إلى العودة إلى عاصمتهم بالفوز والتخلص من العقبة البحرينية فهي مباراة حياة أو موت.

والشيء الذي يسعدنا هو هذا التعاطف والتجاوب الجماهيري الكبير من الجماهير والمؤسسات التي رحبت بدعم المنتخب البحريني فالتعبئة مهمة إذا كنتم تنظرون إلى المباراة بـ "عين عذاري" فالمهمة صعبة، ولكنها ليست مستحيلة ونحن ندرك أن لاعبي البحرين أصبحوا لا يقلون مستوى من الناحية الفنية وخذوا العبرة من منتخب الإمارات الذي كسب اليابان في عقر داره وأمام 08 ألف متفرج واعتقد أن هذه النتيجة هي دافع قوي للجميع هنا في البحرين، كما ننوه بأن المنتخبين في آخر لقاء لهما انتهى بفوز اليابان في نهائيات الأمم بالصين "4/3" وخسر في طوكيو في هذه التصفيات بصعوبة بهدف... فهل يفعلها أبناء البحرين فتزيد أصدقاؤنا اليابانيون حزنا؟

محمد الجوكر

مساعد رئيس تحرير صحيفة "البيان" الإماراتية لشئون الرياضة