العدد 1003 - السبت 04 يونيو 2005م الموافق 26 ربيع الثاني 1426هـ

إعلان بدء تشييد "مدينة الزرقاء" العمانية

أعلن أمس في مسقط البدء في تشييد أكبر مشروع تنموي عمراني تحتضنه منطقة الخليج في شمال العاصمة العمانية تحت اسم "مدينة الزرقاء"، على مساحة 35 كيلومترا مربعا، بينما تبلغ كلفته الإجمالية قرابة 15 مليار دولار أميركي يتم تنفيذها على مدار عشر إلى خمس عشرة سنة.

وكشف نائب رئيس شركة السوادي أحمد جناحي للصحافيين أنه من المقرر أن يبدأ تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع في الربع الأخير من العام الجاري، على واجهة بحرية قدرها 4,5 كيلومترات تضم 5 منتجعات وفنادق فخمة توفر ما يزيد على ألفي غرفة فندقية تحتوي على واجهات بحرية وشواطئ رملية، إضافة إلى ناد وملعب للجولف سيتم إنشاؤه بحسب المعايير العالمية ومتحف وحوض مائي كبير. وستشمل المرحلة الأولى أيضا مشروع منتجع سكني يحوي ما يقارب ألف وحدة سكنية. كما أشار جناحي إلى أن الكلفة الإجمالية للمرحلة الأولى تبلغ نحو 1,8 مليار دولار أميركي.


تدشين أكبر مشروع عمراني تنموي في الخليج

شركة بحرينية تبتكر فكرة "مدينة الزرقاء" العمانية

مسقط - ريم خليفة

أكد وكيل وزارة السياحة العمانية محسن بن خميس البلوشي أن مشروع "مدينة الزرقاء" الذي سيشيد في ولاية بركاء بمنطقة السوادي شمال العاصمة مسقط يأتي ضمن توافق أهداف وضعتها سلطنة عمان ضمن أجندة "الخطط الخمسية" المتمثلة في رؤية اقتصادية طويلة الامد، وذلك من خلال تطوير قطاع السياحة الى توفير فرص عمل للشباب العماني خصوصا.

وأضاف البلوشي في مؤتمر صحافي مشترك عقده أمس في فندق "جراند حياة" في العاصمة العمانية أن هذا المشروع النوعي ما هو الا محاولة جادة لخلق تجربة سياحية جديدة لعمان بوضعها على خريطة السياحة الدولية، موضحا أن المشروع ليس في موضع تنافس مع دول الجوار نظرا إلى اختلاف مكوناته وطبيعة عمان السياحية.

إلى ذلك، أكد رئيس مجلس الإدارة المنتدب لشركة السوادي للسياحة والاستثمار انيس الزدجالي أن المشروع سيسهم في دفع الاقتصاد العماني، وذلك من خلال جذب الاستثمارات الاجنبية إلى إتاحة الفرص للمؤسسات والشركات العمانية للمشاركة في تطوير المدينة في مختلف المراحل على أمل إدراج "مدينة الزرقاء" مستقبلا كشركة مساهمة عامة.

في حين قال نائب رئيس مجلس ادارة شركة السوادي للسياحة والاستثمار المعماري البحريني أحمد جناحي إن المشروع هو أكبر مشروع عمراني تنموي اقتصادي في المنطقة الخليجية، إذ يقام على مساحة لا تقل عن 35 كيلومترا مربعا بينما تبلغ كلفته الإجمالية قرابة 15 مليار دولار أميركي يتم تنفيذها خلال عشر سنوات إلى خمسة عشر عاما.

كما أوضح جناحي أنه من المتوقع أن يستوعب المشروع بعد الانتهاء أكثر من 200 ألف نسمة بينما سيوفر 50 ألف فرصة عمل على مدار خمسة عشر عاما. أما المرحلة الأولى التي ستنفذ خلال العامين المقبلين فإنه من المتوقع أن توفر نحو أربعة آلاف وظيفة مباشرة ونحو ثلاثة آلاف وظيفة غير مباشرة.

وأضاف جناحي: "أن مشروع المدينة الزرقاء يتكون من عدة مراحل ذات طبيعة مختلفة، إذ من المقرر أن يتم البدء في تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع التي تبلغ مساحتها 8 كيلومترات مربعة وتمتد على واجهة بحرية قدرها 5,4 كيلومترات في الربع الأخير من هذا العام تضم خمسة منتجعات وفنادق فخمة توفر ما يزيد على ألفي غرفة فندقية تحتوي على واجهات بحرية وشواطئ رملية إلى ناد وملعب للغولف سيتم إنشاؤه بحسب المعايير العالمية ومتحف وحوض مائي كبير إلى جانب مشروع منتجع سكني يحوي ما يقارب ألف وحدة سكنية"، مشيرا إلى أن الكلفة الإجمالية للمرحلة الأولى تبلغ نحو 1,8 مليار دولار أميركي.

كما نوه جناحي بأن مدينة الزرقاء استمدت اسمها من التراث الحضاري للمنطقة إضافة إلى أن المدينة ستكون بين لون ماء البحر الأزرق ولون السماء الازرق في هيبتها ورونقها ومحافظتها على الهوية المحلية وتعزيزها اقتصاديا عبر تنشيط أربعة قطاعات اقتصادية تشمل الرعاية الصحية والتعليم والسياحة المتطورة "لايف ستايل" والاستملاك العقاري، كما شدد على أن المدينة ستكون مختلفة عن المشروعات السياحية الأخرى في الخليج من عدة نواحي، ولاسيما أنها ستكون من أجل دعم التطور العمراني وتوفير وظائف تبدأ بنحو 4 آلاف في المرحلة الأولى وتتوسع إلى نحو 50 ألفا مع اكتمال المرحلة الحادية عشرة للمشروع. في حين سيشمل المشروع سلسلة من المنتجعات ونحو 20 فندقا وهي ممولة من شركة "اوبن هايمر" العالمية.

وفي رد على سؤال لـ "الوسط" عن النسبة المتوقعة بعد تدشين المشروع إلى مدى ارتباطه بقطاعات خدمية وأخرى متعلقة بالسياحة البيئية أجاب البلوشي أنه يقدر الناتج المحلي بنحو 1 في المئة، على أمل أن ترتفع النسبة إلى 3 في المئة عبر مساهمة قطاعات أخرى، وأشار إلى أن هذه النسبة تأخذ في الاعتبار أن حجم الاقتصاد سيتضاعف، ما يعني أن النسبة الحقيقية لقطاع السياحة تصعد إلى أكثر من ذلك بكثير. وأوضح أن هناك اشتراطات ستفرض على المشروع من حيث مواد البناء والمنطقة المحيطة للمشروع فيما يتعلق بمواصفات لا تضر البيئة إضافة إلى الاستفادة من تطوير الجانب الخدمي بأنواعه وآخر معني بالسياحة البيئية التي تتميز بها عمان.

وفي هذا الصدد كشف جناحي أيضا أن المشروع سيضم خدمات متكاملة في المجال الصحي والتعليمي والترفيهي من أجل تلبية جميع متطلبات الحياة العصرية للمقيمين في المدينة إضافة إلى جعلها مركز جذب سياحي مهم في المنطقة.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة "اوبن هايمر" جيرالد بولفسكي إن شركته سعيدة لمشاركتها في هذا المشروع العملاق الذي يعد أهم وأضخم مشروعات التنمية العمرانية على المستوى العالمي.

وأضاف أنه عندما سمع عن إمكان المشاركة في تطوير هذه المدينة، أسرع بـ "الاتصال بالقائمين على شركة السوادي للاستثمار والسياحة للفوز بحقوق تمويل هذا المشروع أي التزمنا بتوفير التمويل اللازم الذي يبلغ 15 مليار دولار أميركي. إذ قمنا باختيار "Stearns Bear" وكيلا لتوظيف الاستثمار بسبب اختيارنا للسندات كآلية لتمويل المشروع".

يذكر أن مشروع "مدينة الزرقاء" يقام تنفيذا لمرسوم عماني يقضي بتخصيص السوادي كمنطقة سياحية - اقتصادية - عمرانية جديدة في سلطنة عمان

العدد 1003 - السبت 04 يونيو 2005م الموافق 26 ربيع الثاني 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً