نظم قسم مكافحة الأمراض ووحدة التمريض اجتماع خبراء التمنيع لدول شرق المتوسط وشمال إفريقيا للأمراض المعدية المستهدفة بالتحصين برئاسة رئيسة قسم مكافحة الأمراض ومديرة برنامج التمنيع الموسع في وزارة الصحة منى الموسوي، وحضور مدير إدارة الصحة العامة سمير خلفان، و25 ممثلا من كل دولة، تحت رعاية وزيرة الصحة ندى حفاظ، في فندق الخليج صباح أمس.

وبشأن ذلك، ألقت وزيرة الصحة ندى حفاظ كلمة رحبت فيها بالحضور، كما شكرت شركة "جي. اس. كي" الشركة الدوائية التي قامت بترتيب ودعم المؤتمر، مشيرة إلى أن الجهود المشتركة لهذا التجمع لخبراء التمنيع ستساعد على دراسة حجم مشكلة الأمراض المعدية بهذه الدول، وتقييم مدى الحاجة الى إدخال لقاحات جديدة، وكذلك اتخاذ قرارات خاصة بالتطعيم تهدف الى القضاء على هذه الأمراض في المنطقة، باعتبار أن معظم هذه الأمراض شديدة الخطورة ولها مضاعفات خطيرة كالوفاة، وعاهات مستديمة، موضحة أن هذه الأمراض تؤثر على جميع الأعمار، ولكن الأطفال وخصوصا الرضع أكثر عرضة للاصابة بهذه الأمراض، بغض النظر عن الجنس أو الحالة الاجتماعية، مؤكدة أن المسئولية تقع على العاملين في القطاع الصحي في تقييم المشكلة المتعلقة بالأمراض المعدية، كمرض الروتا فيروس الذي يتسبب بالكثير من حالات الاسهال الشديدة لدى الأطفال، وكذلك الالتهاب السحائي البكتيري، وخصوصا لدى الأطفال دون خمس سنوات.

وأشارت إلى أن دور وزارة الصحة يتمثل في قيامها بالتقييم المستمر لمعرفة حجم المشكلات المتعلقة بالأمراض المعدية، وخصوصا لدى الأطفال، ومدى انتشارها بين العوائل والمجتمعات والقطاع الصحي، مؤكدة أن التطعيمات في البحرين متوافرة لجميع المواطنين والمقيمين من خلال برامج متقدمة توفر اللقاحات للأطفال منذ الولادة حتى الشيخوخة، والتي تساعد في القضاء على الكثير من الأمراض نهائيا في المملكة، مشيرة إلى اللقاحات المستخدمة حاليا، والتي تعطى بصورة دورية ضد الأمراض، كالتيتنوس، والدفتيريا، والسعال الديكي، والتهاب الكبد الوبائي "أ"، والتهاب الكبد الوبائي "ب"، والانفلونزا "ب"، وشلل الأطفال، والحصبة، والحصبة الالمانية، وأبوكعب، والالتهاب السحائي المكوري.

وأكدت حفاظ أنه "تم اخيرا إدخال اللقاحات المدمجة لتقليل عدد الوخز للطفل، وبالتالي تقليل معاناته من الوخز، كما تم القيام بمراجعة جدولة التطعيمات، وذلك بهدف الوصول إلى خدمات صحية متطورة لحماية الأطفال وتحصينهم"، مشيرة إلى "وجود عدد من التحديات في القطاع الصحي تتمثل في تكوين قاعدة قوية للبيانات حتى تكون كأساس لتقييم حجم المشكلات المتعلقة بالأمراض المعدية، واتخاذ القرارات اللازمة حيال ذلك، وكذلك ضمان توفير لقاحات فاعلة وذات جودة عالية، وتوفير أدوات خاصة لتوصيل المعلومة الصحية الصحيحة لزيادة وعي المواطنين"، مؤكدة أن مملكة البحرين بصدد دراسة لحل مشكلة النزلات المعوية الناتجة عن الروتا فيروس، باعتباره السبب الاساسي للنزلات المعوية لدى الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم خمس سنوات.

واختتمت الوزيرة بقولها "بجمع البيانات والخبرات لهذه المجموعة نتمنى أن نصل الى صورة واضحة عن حجم المشكلة للأمراض المعدية في المنطقة، حتى يتم اتخاذ القرارات اللازمة المتعلقة بالتطعيم لتطوير الخدمات الصحية في المنطقة".

من جانبها، استعرضت رئيسة قسم مكافحة الأمراض ومديرة برنامج التمنيع الموسع في وزارة الصحة منى الموسوي في كلمتها الأهداف المرجوة من عقد هذا الاجتماع، والتي تمثلت في تقييم حجم مشكلة الأمراض المعدية بدول شرق المتوسط وشمال إفريقيا، ووضع التوصيات اللازمة للتحكم بهذه الأمراض، والتوصل إلى توحيد جدولة التطعيمات بالمنطقة وإيجاد وسيلة لإدخال اللقاحات الجديدة ضمن هذه الجدولة، وكذلك المساعدة في وضع توصيات استرشادية عن كيفية تطبيق اللقاحات الجديدة وتطويرها، وإيجاد وسيلة لضمان توصيل معلومة خاصة بالتمنيع لجميع العاملين الصحيين، ولكل شرائح المجتمع عن طريق الاصدارات والمطبوعات، والصحافة، وأخيرا تكوين لجنة اقليمية لخبراء التمنيع لجميع الأمور المتعلقة بالتطعيم للعمل في هذا الإطار. وتمنت أن تطبق هذه الأهداف من قبل جميع الدول المشاركة، متوقعة ان تصدر توصيات، ومسودة قرارات في هذا الاجتماع سيتم رفعها للمسئولين من أجل تفعيل العمل في هذا النشاط.

يذكر أن هذا الاجتماع يعد الأول للجنة الخبراء، وتم اختيار البحرين لرئاسته، كونها سباقة في إدخال اللقاحات، وشارك في هذا المؤتمر كل من: الجزائر، مصر، العراق، الأردن، السعودية، الكويت، لبنان، المغرب، عمان، باكستان، قطر، سورية، تونس والإمارات، وسيكون الاجتماع الثاني في بلجيكا ديسمبر/ كانون الأول المقبل