العدد 1004 - الأحد 05 يونيو 2005م الموافق 27 ربيع الثاني 1426هـ

"البعث" يفتتح مؤتمره اليوم... والسوريون غير متفائلين

عمليات عسكرية عراقية أميركية واسعة قرب الحدود السورية

يفتتح حزب البعث السوري اليوم مؤتمره القطري العاشر، ومن المقرر أن يلقي الرئيس بشار الأسد كلمة توجيهية في الجلسة الافتتاحية تضع إطارا عاما لأعمال المؤتمر وتلقي الضوء على القضايا الحيوية التي سيناقشها.

ويشارك في أعمال المؤتمر - الذي يستمر حتى الخميس المقبل - 1231 عضوا. ويتوقع أن يوصي المؤتمر بإصلاحات سياسية محدودة لا تمس بدور الحزب القيادي من بينها تبني قانون أحزاب جديد ومواصلة عملية الانفتاح الاقتصادي.

على صعيد آخر، قامت قوات عراقية وأميركية مشتركة بعمليات واسعة لتعقب "الإرهابيين" قرب الحدود السورية. وذكرت تقارير أن عددا من المدن الواقعة شمال غرب العراق شهدت غارات أميركية عراقية مشتركة استهدفت المسلحين الذين يتخذون من تلك المناطق مركزا لتنظيم الهجمات في بغداد ومدن أخرى. ويشارك في العمليات أربعة آلاف جندي أميركي ونحو ستة آلاف جندي عراقي فضلا عن الدبابات والعربات المصفحة، والطائرات المروحية. إلى ذلك ذكرت الحكومة العراقية أمس أن القوات المتعددة الجنسية ستنسحب من داخل المدن العراقية خلال الأسابيع القليلة المقبلة، في وقت شهدت العلاقات بين حكومة الجعفري والحكومة الإقليمية في كردستان أجواء ملبدة بسبب عدم رفع العلم العراقي في افتتاح البرلمان الكردستاني وعدم حضور الجعفري لتلك المراسم أمس الأول.


اعتقالات وعقوبات عشية المؤتمر.... والسوريون غير متفائلين

الأسد يفتتح مؤتمر "البعث" اليوم ويعد بإصلاحات

دمشق - الوسط، وكالات

يفتتح الرئيس السوري بشار الأسد اليوم المؤتمر القطري العاشر لحزب البعث بمشاركة 1231 عضوا، وسط أوضاع اقتصادية وسياسية صعبة تعيشها البلاد.

وصرح أحد الأعضاء الإصلاحيين في الحزب أيمن عبدالنور انه يتوقع أن يوصي المؤتمر بإصدار قانون يسمح بإنشاء أحزاب شرط إلا تحمل طابعا "دينيا أو عرقيا"، موضحا أن المؤتمر سيوافق على "مبدأ التعددية السياسية". وأشار إلى أن إصداره قد يستغرق ما بين عام وعام ونصف العام.

وأضاف عبدالنور أن المؤتمر الذي يختتم أعماله الخميس المقبل "لن يتعرض للمادة 8 من الدستور التي تنص على أن حزب البعث قائد الدولة والمجتمع"، كما "سيبقي على مبدأ الجيش العقائدي" أي أن عقيدة الجيش هي عقيدة البعث.

ويفترض أن يصدر المؤتمر "توصية بإلغاء أو تضييق القوانين الاستثنائية مثل قانون الطوارىء ومحكمة أمن الدولة"، في مقابل أن يوصي أيضا "بإعطاء تراخيص لجمعيات حقوق الإنسان، وإصدار قانون إعلام جديد"، حسب المصدر نفسه.

وعلى الصعيد الاقتصادي، قال عبدالنور إن التقرير الاقتصادي في المؤتمر سيشكل "قفزة كبيرة باتجاه تحرير كامل للتبادل التجاري وفتح الأسواق وتشجيع التصدير ودعم وتشجيع الاستثمارات الأجنبية واستخدام آليات اقتصاد السوق لدمج الاقتصاد السوري في الاقتصاد العالمي مع الإبقاء على الوظيفة الاجتماعية للدولة".

ومن جهة أخرى، قضت محكمة أمن الدولة العليا بالسجن ثلاث سنوات على السياسي الكردي أحمد قاسم الذي أدين بتهمة الترويج لدعوة انفصالية. في وقت أعلنت فيه منظمات حقوقية اعتقال الناشطين رياض درار من دير الزور وحسن ديب من حماه، مشيرة إلى أن اعتقالهما جاء اثر إلقائهما الجمعة الماضي كلمة في تأبين نائب رئيس مركز الدراسات الإسلامية الشيخ محمد معشوق الخزنوي في القامشلي.


اكتشاف تحصينات تحت الأرض... ومفتي استراليا يلتقي الرهينة وود

مقتل عشرة عراقيين واعتقال 900 آخرين

بغداد، وكالات - عصام العامري

قتل أمس نحو عشرة عراقيين في هجمات وتفجيرات متفرقة في وقت ارتفع فيه عدد المعتقلين الى تسعمئة معتقل منذ بدء عملية "رعد" الأمنية فى العاصمة العراقية بغداد. وأعلن الجيش الاميركي اكتشاف تحصينات ضخمة ومخابئ أسلحة في وقت التقى فيه مفتي استراليا بالرهينة دوغلاس وود.

فقد قتل 3 أشخاص وجرح 7 واعتقل 19 صباح أمس في ناحية الإسكندرية جنوب بغداد إثر حملة شنتها قوات عراقية وأميركية مشتركة ضمن ما يطلق عليه عملية الرعد. وقال مصدر مطلع في ناحية الإسكندرية "ان حملة مداهمات كبيرة شنتها قوات مشتركة من الجيش العراقي الاميركي بلغ قوامها 900 جندي بمشاركة 40 آلية عسكرية وإسناد جوي أميركي أسفرت عن مقتل 3 مسلحين وجرح 7 واعتقال 19 آخر بينهم أردني فضلا عن العثور على 3 مخابئ للأسلحة ومحل لتفخيخ السيارات ووثائق رسمية تخص مسئولين". كما قتل أمس جنديان عراقيان عند نقطة تفتيش "آسكي كلك" في منتصف الطريق الرئيسي بين مدينتي أربيل والموصل إثر اشتباك مسلح نشب بين عناصر من الجيش العراقي الذين كانوا يستقلون سيارة والبشمركة الأكراد المكلفين بحراسة نقطة التفتيش.

في غضون ذلك، نجا آمر قوة التدخل السريع "العقرب" أمس من محاولة اغتيال استهدفته بتفجير عبوة ناسفة لدى مرور الرتل على الطريق السريع في منطقة اللطيفية الواقعة في مثلث الموت جنوب بغداد. وقال الملازم علي الشمري من شرطة محافظة بابل ان "الانفجار استهدف رتل آمر قوة العقرب العقيد سلام طراد المعموري تبعه هجوم بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة على الدورية". كما نجا قائد شرطة مدينة بهرز التابعة لبعقوبة شرق بغداد الرائد محمد العزاوي من محاولة اغتيال بينما قتل أحد حراسه عندما قام مسلحون بإطلاق النار على سيارته.

من جانبها أعلنت وزارة الداخلية ومصادر طبية ان مقاولا مصريا قتل على يد جماعة مسلحة أمس في غرب بغداد. وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته ان "مسلحين مجهولين فتحوا النار على سيارة المقاول المصري أحمد كمال في منطقة العامرية غرب بغداد واردوه قتيلا بالحال".

الى ذلك أعلن مصدر في الجيش العراقي ان جنديا قتل صباح أمس في هجوم انتحاري بدراجة نارية استهدف دورية للجيش العراقي في شمال بغداد بينما قتل ثلاثة مدنيين عراقيين عرضا في اشتباكات على طريق عام في المنطقة نفسها.

وفي ملف الاعتقالات نقلت قناة "الجزيرة" الفضائية مساء أمس عن متحدث باسم وزارة الداخلية العراقية قوله ان قوات الشرطة والجيش العراقية ألقت القبض على ستة وثمانين عراقيا فى المناطق التي تقع الى الجنوب من بغداد في العملية العسكرية الواسعة النطاق. وأشار الى اعتقال 24 عراقيا في المحمودية، و32 في اللطيفية، و27 في الزعفرانية، و5 في المدائن. كما تم اعتقال 84 عراقيا فى الجزء الجنوبي الغربي من بغداد في عمليات دهم وتفتيش نفذتها القوات الاميركية. وأعلنت الشرطة أمس اعتقال أربعة "إرهابيين" والاستيلاء على أكثر من 650 قذيفة مختلفة كانت بحوزتهم في حملة مداهمات شنتها في المزارع والحي الصناعي بجنوب كربلاء.

وانتقد تجمع لأحزاب ومنظمات وتيارات سياسية سنية أمس عملية "الرعد" الأمنية. جاء ذلك في بيان أصدره أمس مجلس الحوار الوطني العراقي الذي يضم قوى وتيارات عشائرية وسياسية سنية علمانية ودينية اتهم فيه هذه العملية بأنها استهدفت أبناء الطائفة السنية على وجه الخصوص.

من جهته قال الجيش الاميركي إن قواته اكتشفت تحصينات ضخمة تحت الأرض في محجر بغرب العراق تضم أجهزة تكييف وأماكن للاستحمام ومخزونا ضخما من الأسلحة. وقالت مشاة البحرية الاميركية إن المجمع الحصين يبلغ عرضه 170 مترا وطوله 275 مترا ما يجعله واحدا من أكبر المخابئ التي أمكن اكتشافها في العراق. وأضافت أنه لم يكن هناك أحد بالمجمع لدى اكتشافه. وذكرت الحكومة العراقية أمس ان القوات المتعددة الجنسية ستنسحب من داخل المدن العراقية خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وأوضحت ان عمليات تسليم المسئوليات الأمنية الى القوت العراقية قد بدأت بفعالية في مناطق مختلفة من البلاد. أعلن ذلك الناطق باسم الحكومة ليث كبة وقال "إن القوات العراقية ستملأ فراغ رحيلها".

على صعيد آخر، صرح المتحدث باسم مفتي استراليا أمس ان الشيخ تاج الدين الهلالي تمكن من لقاء الرهينة الاسترالي دوغلاس وود وتلقى تأكيدات بأنه يحصل على العلاج اللازم للمشكلات التي يعاني منها في القلب. وقال المتحدث ان الهلالي التقى وود خلال زيارة للعراق هدفها التوصل الى الإفراج عنه

العدد 1004 - الأحد 05 يونيو 2005م الموافق 27 ربيع الثاني 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً