عينت الحكومة الكويتية أمس امرأتين في مجلسها البلدي للمرة الأولى بعد أن منحت المرأة الشهر الماضي الحق في الإدلاء بصوتها والترشح في الانتخابات. والمعينتان هما، فاطمة الصباح وفوزية البحر، بالإضافة إلى رئيس جمعية المحامين عبدالرحمن الحميدان ورئيس جمعية المهندسين عادل الجارالله الخرافي ورئيس لجنة التثمين في بلدية الكويت صلاح العسعوسي وعضو غرفة التجارة والصناعة خالد عبدالرزاق الخالد. إلى ذلك، عقد أعضاء المجلس المنتخبون اجتماعا اختاروا فيه خليفة الخرافي رئيسا لـ "البلدي"، قبل أن تختار الحكومة رئيسا من المعينين.
الكويت - حسين عبدالرحمن
عين مجلس الوزراء الكويتي أمس أول سيدتين في المجلس البلدي من بين ستة أعضاء معينين، إذ تم تعيين الوكيل المساعد بالديوان الأميري المهندسة فاطمة الصباح والمهندسة فوزية البحر. كما عين رئيس جمعية المحامين عبدالرحمن الحميدان ورئيس جمعية المهندسين عادل الجارالله الخرافي ورئيس لجنة التثمين في بلديه الكويت صلاح العسعوسي وعضو غرفة التجارة والصناعة خالد عبدالرزاق الخالد، وبذلك يكون أعضاء البلدي الـ 16 اكتملوا.
إلى ذلك، وبينما كان مجلس الوزراء يناقش الأسماء المرشحة للتعيين، والتي وصلت لألف اسم كان أعضاء المجلس المنتخبون عقدوا اجتماعهم على وجبة غداء لدى مضيفهم الفائز في الدائرة الرابعة عبدالعزيز الشايجي، إذ اختاروا خليفة الخرافي رئيسا لـ "البلدي".
وفضل المنتخبون أن يكون رئيس المجلس منتخبا وليس من المعينين، وعلق أحد الأعضاء "المنتخبين تغدوا بالحكومة قبل أن يتعشوا بهم برئيس معين".
ومن جهة أخرى، أبدى الكثير من النواب ارتياحهم من الهجوم الذي شنه رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي على تدخل السفير الأميركي في الكويت ريتشارد لوبارون في الشئون الداخلية من خلال هجومه على إيران في الندوة التي شارك فيها في الكلية العسكرية في وزارة الدفاع.
وقال نواب إسلاميون إن السفراء الأميركيين في المنطقة يتدخلون بطريقة سافرة، بل إنهم يمارسون الضغوط مستغلين الديمقراطية. وأشار النائب وليد الطبطبائي إلى أن الموقف الذي اتخذه الخرافي يهدف إلى الحد من هذه التدخلات.
أما النواب الليبراليون فقد تحفظوا في الرد، موضحين "أننا بلد ديمقراطي، وعلينا أن نستمع إلى مختلف الآراء وان السفراء يعبرون عن مواقف حكوماتهم، وبالتالي فلماذا لا نسمع آراءهم مادام لم يتدخلوا في شئوننا الداخلية"
العدد 1004 - الأحد 05 يونيو 2005م الموافق 27 ربيع الثاني 1426هـ