اعتذر مندوب وزارة الخارجية الإيرانية توكلي إلى بعثة المنتخب البحريني عما بدر أمس من الجماهير تجاه أفراد منتخبنا الوطني قبل وأثناء وبعد المباراة.
وأكد توكلي حرص الجانب الإيراني على العلاقات مع البحرين وتوثيقها في المجالات كافة، مشيدا في الوقت نفسه بالاستضافة البحرينية المثالية للمنتخب الإيراني في المنامة في المباراة الأولى بين الفريقين.
يأتي هذا الاعتذار بعد الحوادث المؤسفة التي شهدتها نهاية المباراة من اعتداء على بعض أفراد بعثة المنتخب البحريني أثناء الدخول إلى حجرة الملابس ومحاصرة حافلة المنتخب من جانب الجماهير الإيرانية المحتفلة بتأهل منتخبها لكأس العالم "المونديال" التي ستجرى في ألمانيا في العام .2006
وكان منتخبنا الوطني خسر مباراته أمس أمام إيران صفر/ .1
طهران - عباس العالي، كاظم عبدالله، عبدالله عاشور
خسر "الأحمر" البحريني فرصة التأهل المباشر إلى نهائيات كأس العالم في ألمانيا العام 2006 بعد خسارته أمس أمام نظيره الإيراني 1/صفر في المباراة التي أقيمت على ملعب آزادي في طهران أمام أكثر من 100 ألف متفرج. وحضر المباراة أيضا الرئيس الإيراني سيدمحمد خاتمي لدعم الفريق معنويا.
وسجل هدف المباراة الوحيد مدافع المنتخب الإيراني محمد نصرتي في الدقيقة الثانية من الشوط الثاني من المباراة بضربة رأسية على يمين الحارس علي حسن إثر كرة ثابتة من الجهة اليمنى.
وبهذا الفوز ضمن المنتخب الإيراني التأهل المباشر لكأس العالم في حين سيلعب المنتخب البحريني مع ثالث المجموعة الثانية في مباراتين لتحديد المتأهل لملاقاة رابع الكونكاكاف في مباراتين أيضا لتحديد المتأهل لنهائيات المونديال. وضمن منتخبنا على رغم هزيمته المركز الثالث في المجموعة بعد هزيمة المنتخب الكوري الشمالي أمام المنتخب الياباني أمس في العاصمة التايلندية بانكوك 2/صفر. وتأهل المنتخب الياباني أيضا لنهائيات كأس العالم. وبانتهاء مباريات الجولة الخامسة من الدور الثاني المؤهل إلى نهائيات كأس العالم تتصدر إيران فرق المجموعة الثانية برصيد 13 نقطة، بينما يحل المنتخب الياباني في المركز الثاني برصيد 12 نقطة والأحمر البحريني في المركز الثالث برصيد 4 نقاط والأخير المنتخب الكوري الشمالي من دون رصيد من النقاط.
وستكون مباراة منتخبنا الأخيرة في التصفيات أمام كوريا الشمالية من دون جدوى كونها لا تغير من ترتيب الفريقين في المجموعة، بينما ستكون مباراة المنتخبين الإيراني والياباني مهمة من أجل تحديد متصدر المجموعة وصاحب المركز الثاني فيها.
وقدم منتخبنا الوطني أمس مباراة جيدة في الشوط الأول من المباراة بعد أن تمكن من مجاراة المنتخب الإيراني في هذا الشوط، إلا أنه انتهى بالتعادل السلبي بين الفريقين. وفي الشوط الثاني دانت المباراة بشكل أكبر للمنتخب الإيراني الذي تمكن من خطف هدف مباغت في بداية الشوط ما أمن للاعبيه راحة أكبر في اللعب.
لعب منتخبنا في بداية المباراة بتشكيلة مكونة من علي حسن في الحراسة وفي الدفاع كل من: محمد السيدعدنان، محمد حسين، سلمان عيسى وعبدالله المرزوقي، بينما لعب في الوسط كل من: حسين بابا، محمود جلال، راشد الدوسري وطلال يوسف وفي الهجوم لعب حسين علي إلى جانب دعيج ناصر.
بينما لعب المنتخب الإيراني بتشكيلة مكونة من: إبراهيم ميرزا بور في الحراسة وفي الدفاع لعب كل من: يحيى غول محمدي، محمد نصرتي، حسين كعبي، ستار سعيد وفي الوسط لعب كل من: جواد ناكونام، فريدون زاندي، مهدي مهدفيكيا وعلي كريمي وفي الهجوم لعب علي دائي إلى جانب وحيد هاشميان.
ولعب الفريقان بالطريقة نفسها في الشوط الأول 4/4/،2 إذ اعتمد سيدكا على 4/3/1/2 في بعض الأحيان في حال تقدم طلال يوسف أمام خط الوسط، وكذلك فعل المنتخب الإيراني عندما جعل زاندي على الجهة اليسرى ولعب علي كريمي في مركز الوسط المهاجم، ولكن في الشوط الثاني قام مدرب المنتخب الإيراني الكرواتي برانكو بإدخال زاندي إلى وسط الملعب في حين لعب كريمي على الجهة اليسرى.
وقدم منتخبنا الوطني مباراة متوسطة المستوى، ولكنها كانت أفضل من المباراة السابقة له أمام المنتخب الياباني في المنامة، إذ تحسن أداء الفريق جماعيا وفرديا، إلا أنه لم يرتق للمستوى الذي كان عليه في كأس آسيا في الصين العام .2004
وضغط المنتخب الإيراني بشكل كبير في بداية الشوط الأول من المباراة مستغلا التشجيع الجماهيري الهادر وذلك من أجل خطف هدف مبكر يريح أعصابه في المباراة. ونتيجة هذا الضغط المتواصل حصل المنتخب الإيراني على أربع ركنيات متتالية كانت خطرة على المرمى البحريني، إذ وصلت الكرة من الركنية الرابعة إلى اللاعب الإيراني جواد نيكونان الذي لعبها عكسية من داخل المنطقة على رأس محمد نصرتي فلعبها الأخير برأسه في المرمى، إلا أنها اصطدمت بالقائم الأيمن وعادت إلى يد الحارس على حسن.
وتواصل الضغط الإيراني، إذ حصل منتخبهم على 7 ركنيات في الـ 15 دقيقة الأولى من الشوط الأول. وتألق في هذه الدقائق المدافع محمد السيدعدنان في الكرات الرأسية فأبعد الخطر في أكثر من مناسبة عن مرمى المنتخب البحريني.
وبعد مرور الربع ساعة الأولى من المباراة بسلام تحسن أداء الأحمر البحريني وتمكن من مجاراة المنتخب الإيراني، إذ سنحت أول فرصة للأحمر البحريني في المباراة في الدقيقة 23 إثر ركلة حرة مباشرة من الجهة اليمنى لعبها طلال يوسف على رأس عبدالله المرزوقي فلعبها الأخير ولكنها اصطدمت بالمدافع الإيراني وخرجت إلى ضربة ركنية أولى لمنتخبنا. ومن هذه الركلة الركنية تصل الكرة إلى رأس دعيج ناصر الذي يلعبها على يمين المرمى على رغم وجوده وحيدا في المنطقة من دون رقابة من الدفاع الإيراني.
بعد هذه الهجمات البحرينية انحصر معظم اللعب في وسط الملعب من دون خطورة حقيقية على المرميين واكتفى المنتخب الإيراني بالتسديد من خارج المنطقة في حين لم تفلح المحاولات البحرينية في تشكيل خطورة حقيقية على المرمى الإيراني لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين. ونزل المنتخب الإيراني الشوط الثاني من المباراة بشكل قوي وتوغل لاعبه حسين كعبي على الجهة اليمنى في الدقيقة الأولى فراوغ لاعبين قبل أن يتعرض للعرقلة من دعيج ناصر. ومن هذا الخطأ الذي نفذه فريدون زاندي على رأس محمد نصرتي تمكن الأخير من تسجيل الهدف الأول والوحيد في المباراة من كرة رأسية على يمين الحارس علي حسن.
بعد الهدف سنحت للمنتخب البحريني فرصة إدراك التعادل عندما لعب طلال يوسف كرة عكسية إلى دعيج ناصر فلعبها الأخير برأسه على يمين المرمى. بعدها انحصر معظم اللعب في وسط الملعب من دون خطورة على المرميين في حين اعتمد المنتخب الإيراني على الكرات العكسية من الجانبين وتهدئة اللعب لكبح جماح الهجوم البحريني المتوقع، وقام مدرب منتخبنا بالتبديل الأول عندما أشرك المهاجم راشد جمال بدلا من المهاجم دعيج ناصر على رغم أن الأخير كان الأكثر حركة في الهجوم البحريني وذلك في الدقيقة .60
وسنحت للمنتخب الإيراني فرصة تسجيل الهدف الثاني عندما مرر كريمي الكرة إلى مهدفيكيا فسددها الأخير بيسراه على يسار المرمى "60".
وأجرى مدرب المنتخب الإيراني تبديلا لتنشيط خط الوسط الذي بدا عليه التعب فأخرج زاندي وأدخل بدلا منه سيدعلاوي، في حين قام مدرب منتخبنا بإجراء تغيير ثان بإدخال محمد حبيل بدلا من راشد الدوسري على الجهة اليمنى.
وفي الدقيقة 70 سنحت فرصة خطيرة لإيران عندما توغل مهدفيكيا بالكرة في داخل المنطقة وسدد الكرة قوية تصدى لها بصعوبة علي حسن برجليه قبل أن يشتتها الدفاع.
ومرر حسين علي كرة بينية إلى سلمان عيسى المنطلق، إلا أن الحارس الإيراني تمكن من التصدي للكرة قبل أن تصل إلى سلمان عيسى.
وقبل 12 دقيقة من نهاية المباراة أدخل مدرب منتخبنا الألماني سيدكا اللاعب حسين سلمان بدلا من محمود جلال من أجل تنشيط خط الوسط هجوميا، إلا أن المنتخب الإيراني واصل سيطرته على المباراة بفضل تفوقه في وسط الملعب ولكن من دون خطورة على المرمى البحريني.
وقبل 5 دقائق من النهاية مرر سلمان عيسى كرة عكسية فشل الحارس الإيراني في التصدي لها فوصلت إلى طلال يوسف داخل المنطقة، إلا أنه لعب الكرة سهلة في يد الحارس الإيراني.
ومرر حسين سلمان كرة بينية جميلة إلى سلمان عيسى فانفرد الأخير بالمرمى، إلا أنه كان متسللا. لتنتهي المباراة بتفوق المنتخب الإيراني وتأهله لكأس العالم في ألمانيا العام .200
العدد 1007 - الأربعاء 08 يونيو 2005م الموافق 01 جمادى الأولى 1426هـ