عاد وفد الفريق الأول للكرة بالبسيتين يوم أمس الأول قادما من طشقند بعدما لعب مباراته في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي أمام نفتيشي الاوزبكي والتي انتهت بالتعادل بهدف بكل منهما فاحتفظ البسيتين بصدارة المجموعة بفارق نقطة من العهد الذي هزم التلال اليمني وصار الفريق الاوزبكي بعيدا من التصدر بفارق(3 نقاط)، وبالتالي ستكون مباراته في البحرين يوم 21 ابريل/ نيسان الجاري حياة أو موت للعودة من جديد إلى جو مباريات المجموعة.
البسيتين واجهته ظروف كثيرة قبل مباراته أمام الفريق الاوزبكي من طول المسافة في السفر والأمطار الغزيرة التي ألغت تدريبه الأخيرة والحضور الجماهيري الكبير والمفاجئ والذي شجع فريقه حتى النهاية ما جعل ايصال المعلومة من قبل الجهاز الفني إلى اللاعبين لا تصل مباشرة لهدير أصوات الجماهير. ولكن على رغم ذلك كاد الفريق يخرج بالنقاط الثلاث ولكن الدقيقة 92 حرمت الأزرق من الفوز، وان ابقته في الصدارة الا انه يحتاج إلى النقاط الثلاث في مباراته المقبلة والتي تعطيه الضوء الأخضر للتأهل إلى الدور الثاني.
عن مباراته في أوزبكستان واستعداداته لمباراة البحرين قام «الوسط الرياضي» برصد انطباعات مساعد مدرب الفريق الأول للكرة العراقي حسين شاكر الذي قال: «كنا قبل السفر متفائلين بالنتيجة، وكانت بدايتنا في البطولة قوية وقدمنا العروض المرجوة، ولكن قبل مباراتنا مع الفريق الاوزبكي لم تكن لدينا المعلومة الكاملة عنه في حوزتنا الا الشريط الذي حصلنا عليه قبل يوم من المباراة التي جمعته مع العهد اللبناني في والظروف تختلف في ان تلعب على أرضك أو في خارجه.
في الحقيقة تفاجأنا بالحضور الجماهيري الكبير، مع اننا كنا نتوقع حضورا جماهيريا ولكن لم تتوقع ان يمتلئ الملعب بأكمله، أضف إلى ذلك الأجواء الماطرة والبرد كان ذلك في صالحهم مع التحشيد الكبير لحضور الجماهير، وصارت هناك استعراضات قبل المباراة كأنما هي احتفالات بها وهذا جعلنا نحضر الفريق نفسيا داخل الملعب بالا يتأثروا بهذه المظاهر المفاجئة».
وأضاف «في مثل هذه الظروف لدينا حسابات خاصة، فالنقطة يغير مكسبا لنا ولان الفريق الاوزبكي كان جيدا ومتميزا وصرنا نبادلهم الهجمة بالهجمة، وان كانت هجماتهم الأكثر منا الا ان هجماتنا كانت الأخطر، وكنا خلال الشوط الأول من المفترض ان نخرج ولو بهدف.
وفي الشوط الثاني استمر الوضع من هجوم مكثف لهم ولعبنا نحن على المرتدات السريعة، حتى تيقنا ان المباراة ستصل إلى التعادل ولكن فاجأناهم بهدف روبرت في الدقيقة 86 وكنا الأقرب للفوز لولا ركنية الدقيقة 92 التي تعادل من خلالها الفريق الاوزبكي معنا.
انا اعتقد كان بالإمكان أفضل مما كان ان نخرج بالنقاط الثلاث ولكن نحن راضون بالنقطة والحمدلله على ذلك».
وقال أيضا: «واجهتنا عدة صعوبات هناك. فقبل يوم من المباراة لم نستطع أن نتدرب للأمطار الغزيرة التي هطلت وتأثرت الأرضية وكان من المفترض ان نتدرب على ملعب المباراة. وتدربنا على مساحة صغيرة جدا كل اثنين من اللاعبين في متر واحد، فاقتصرنا على الإحماء والتمرير بالكرة، والصعوبة الأخرى خلال المباراة أردنا ان نوصل صوتنا وإرشادات المدرب إلى اللاعبين لم نستطع بسبب أصوات الجماهير الهادرة، فصارت المعلومة تصل متأخرة إلى اللاعبين وحتى اللاعبين فيما بينهم واجهوا صعوبة في التحدث مع بعضهم بعضا.
وعلى رغم أن المطر توقف صباح المباراة فإن الأرضية كانت مبتلة بالمياه، وهنا يجب على اللاعب ان يرتدي حذاء خاصا لمثل ظروف هذه الأرضية، ولكن لاعبي الفريق لا يوجد عندهم مثل هذا الحذاء وكان التأثير واضحا في تحركات اللاعبين داخل اللعب».
وأضاف «اما عن مباراتنا المقبلة مع الفريق الاوزبكي في رحلة الاياب فمن المفترض ان نقدم عرضا أفضل ونخرج بالنقاط الثلاث، ومع ذلك لا يمنع من ان الفريق الاوزبكي لن يكون سهلا وهو فريق جيد سيأتي من أجل الفوز، وتعتبر هذه المباراة حياة أو موت له على أساس اننا نمتلك (7 نقاط) وهم يملكون (4 نقاط) وسيلعب أمام الفريق اليمني، وبالتالي حساباتنا ستكون للفوز والتأهل. أعتقد أن الفريق الاوزبكي بحسب ما شاهدناه أمام العهد وأمام فريقنا قدم كل ما عنده وليس لديه المزيد، ولكن سيدخل المباراة بروح المقاتل المجروح لكي يثبت الفرصة الأخيرة، ونأمل ان نخرج بالنقاط الثلاث حتى نضمن التأهل بإذن الله تعالى».
وختم حديثه بالقول: «نأمل ان يكون إعدادنا لمباراة الفريق الاوزبكي أفضل من إعدادنا للمباراة السابقة، ونحاول من خلال مباريات الدوري ان نجعلها إعدادا لها، وان ندخل معسكرا داخليا نهيئ فيه الفريق نفسيا وبدنيا وفنيا حتى نحصل على النقاط الثلاث المرجوة. وثقتنا في الفريق كبيرة، وبالتالي نحذرهم بعدم الاستهانة بالفريق الاوزبكي فهو جيد جدا في أدائه، وعلينا الجد والاجتهاد أثناء المباراة لنوفق الى الفوز بإذن الله».
العدد 2408 - الخميس 09 أبريل 2009م الموافق 13 ربيع الثاني 1430هـ
