العدد 2408 - الخميس 09 أبريل 2009م الموافق 13 ربيع الثاني 1430هـ

رمضان: استقالتي نهائية ولم أضع النقاط على الحروف منذ البداية

طالب كازروني بالبقاء وأشاد بموقف إدارة النادي وحمل نفسه المسئولية الكاملة

الكابتن سلمان رمضان، أشهر المدربين البحرينيين وأكثرهم قدرة على الاستمرار والتحدي، صاحب الأمجاد الكبيرة مع فريق المنامة لكرة السلة وصانع عصره الذهبي محليا وخليجيا، وهو من حقق البطولة الوحيدة على مستوى المنتخبات الوطنية لكرة السلة منذ تأسيس الاتحاد.

يمتاز بشخصيته القوية وقراراته الصارمة، وهو أحد الكفاءات البحرينية المميزة في عالم التدريب، وهو أحد القلائل من المدربين الذين يحرصون على التطور المستمر ومن دون توقف.

نادي المنامة ومنذ ابتعاد رمضان عن تدريبه في العام 2003 متجها إلى تجربة جديدة مع المنتخبات الوطنية لم يجد له بديلا فتخبط في المدربين يمنة ويسرى ومن جميع المدارس والبلدان محليا وأوروبيا وأميركيا فلم يملأ فراغه أحد.

عندها كان لابد من إعادته مجددا لأنه ربان السفينة القادر على إعادة المنامة إلى طريق الانتصارات، فعاد للفريق لكن المنامة لم يعد كما كان وهذه سنة الحياة، ففضل الرحيل محملا نفسه مسئولية الإخفاق.

رمضان فتح قلبه إلى «الوسط الرياضي» في حوار مطول شرح من خلاله أسباب استقالته تاركا وراءه الكثير من الألغاز التي لم يشأ الإفصاح عنها في هذا الوقت.


احتفلنا مبكرا فهزمنا

وبدأنا مع رمضان من حيث انتهت مواجهة فريقه الأخيرة أمام المحرق وخروجه الحزين من الوصول إلى النهائي السلاوي للمرة الأولى في تاريخ اللعبة والنادي، فقال: «أعتقد أننا احتفلنا مبكرا بالانتصار وظن اللاعبون أن المهمة قد انتهت بعد الفارق الكبير الذي حققناه وحاولت إرجاعهم إلى واقع المباراة ووجهتهم للاحتفاظ بالكرة واللعب تحت الحلق وترك التصويبات العشوائية مع فرض رقابة لصيقة على محمد حسن غير أن الأمور لم تأت كما نشتهي وانقلبت المباراة علينا في دقائق قليلة فقد فيها الفريق توازنه ولم يستطع بعدها العودة للمباراة».

وأضاف «أنا لا أريد أن ألوم أحدا اليوم فأنا من يتحمل كامل المسئولية عن الخسارة ولا يتحملها أحد غيري من اللاعبين أو الإدارة».

وأكد رمضان أن قرار استقالته الذي أخبر به اللاعبين وإدارة النادي هو قرار نهائي لا رجعة فيه بأي حال من الأحوال، وقال: «حقيقة أخذت هذا القرار مسبقا ولم يعرف به إلا أنا وزوجتي وحتى لو فزت بالبطولة في هذا الموسم كنت سأتقدم باستقالتي على رغم أني لم أضع في ذهني الخسارة وإنما كنت أمتلك كل الطموح والآمال للفوز باللقب ومع ذلك جعلت هذا الموسم موسمي الأخير مع الفريق».

وأضاف «قدمت اعتذاري للاعبين وللإدارة لأني لم أتمكن من انتشالهم من الوضع الذي كان فيه الفريق، فعودتي كانت من أجل بطولة الدوري ولاشيء غيرها وعند الخسارة لابد من الابتعاد لأن ربان السفينة هو المفترض أن يأخذ الفريق إلى الموقع المفترض أن يصل إليه وعندما يفشل فعليه الابتعاد، وهذا قراري النهائي».

وبيّن رمضان أنه لا يرغب في تدريب الفريق في البطولة العربية وبإمكان النادي الاستعانة بأي مدرب لتدريب الفريق في هذه البطولة إلا أنه يرفض الضغط على الإدارة في هذا المجال، وقال: «أنا أحترم الإدارة وأحترم تعاقدي معها وفي حال لم يجدوا البديل في هذه الفترة فأنا على استعداد لإكمال المهمة في البطولة العربية غير أني لن أستمر بأي حال من الأحوال في الموسم المقبل واستقالتي هي عن تدريب الفريق في الموسم المقبل وقد أخبرت رئيس جهاز كرة السلة في نادي المنامة فؤاد العباسي بهذا الأمر».


عدت في الوقت الخطأ

وبيّن رمضان أن عودته إلى نادي المنامة كانت في الوقت الخطأ الذي لم يكن من المفترض أن يعود فيه، وقال: «أعتقد أني عدت في الوقت غير المناسب كما أن ابتعادي عن تدريب الفريق في الفترة السابقة لم يكن هو الآخر في الوقت المناسب».

وأضاف «لأني عدت في الوقت الخطأ فقد أحسست أنه يجب علي الابتعاد في هذه الفترة ولهذا قررت الاستقالة بغض النظر عن نتيجتنا في هذا الموسم».

وتابع «المشكلة التي أتحملها كاملة أني لم أضع النقاط على الحروف منذ البداية ولم أتخذ القرارات الصعبة التي كان من المفترض أن أتخذها كأحد شروط عودتي لتدريب الفريق فقبلت المهمة وكلي أمل في إعادة الفريق لمنصات التتويج فلم أضع كل النقاط على الحروف منذ البداية مع الإدارة ولذلك وصلت إلى هذه المرحلة التي لا أستطيع فيها الاستمرار مع الفريق».

وأكد رمضان أنه يلوم نفسه بالأساس ولا يمكن أن يلوم أي طرف آخر في الموضوع لأنه كان صاحب القرار، وقال: «أنا لا أمتلك عصا سحرية ولا أعلم علم الغيب وأن استمراري مع الفريق يمكن أن يحقق نتائج أفضل لأن الأمور من الممكن أن تسوء أكثر وبعدها ماذا سيكون الموقف».

وأضاف «منذ بداية عودتي للفريق كان لابد من اتخاذ خطوة للوراء ومن ثم الانطلاق بقوة كبيرة للأمام غير أنني لم أفعل ذلك فخسرت الرهان».

وتابع «في موسم 94/95 قلت للإدارة منذ استلامي مسئولية الفريق أننا من الممكن ألاّ نحقق البطولة في هذا الموسم ولكننا سنكون قادرين على احتكار البطولات لعقد من الزمن سنظل فيه في القمة فنجحت في ذلك وفشلت في هذه المرة لأني لم أضع النقاط على الحروف منذ البداية».


لا ألوم الجمهور وألوم نفسي

وأوضح رمضان أن جمهور نادي المنامة ليس سببا في استقالته، وقال: «لا ألوم الجمهور فأي جمهور في العالم يريد الفوز ولاشيء غيره، ولكن الجمهور ليس هو المدرب، ولما يقوم المدرب بإشراك أو إخراج أي لاعب فهذا قرار منه وعليه تحمل مسئوليته وتمنيت لو كان الجمهور متفهما لذلك».

وأضاف «الجمهور وضع الفريق تحت ضغط كبير واللاعبين لم يكونوا يستطيعون تحمل هذا الضغط غير أني كنت قادرا على تحمله نظرا إلى أني كنت على هذا الضغط منذ وقت طويل ومع المنتخب الوطني كنت تحت ضغط أكبر من كل الجماهير».


لن أبتعد عن التدريب

وأكد رمضان أن قرار الاستقالة من نادي المنامة لا يعني الابتعاد عن التدريب، وقال: «لن أبتعد عن التدريب وإنما سأستمر في تحد جديد كوني أحب التدريب ولا أستطيع أن أبتعد عنه ولو ليوم واحد لأني عندما أبتعد عن كرة السلة في يوم واحد أحس وكأني أفتقد شيئا كبيرا فكيف بالابتعاد نهائيا».

وأضاف «طوال مشواري التدريبي لم أبتعد كما أني لم أتوقف عن تطوير نفسي لأني أحب هذه اللعبة وأعشقها».


الإدارة وفرت كل الدعم

وطالب رمضان رئيس نادي المنامة زهير كازروني بالبقاء مع النادي وإكمال المهمة التي بدأها والتي حققت للنادي نقلة نوعية كبيرة، وقال: «أنا من يجب عليه الابتعاد لأني أتحمل المسئولية وحدي وليس الإدارة التي وفرت كل الدعم للفريق ولم تبخل عليه بأي شيء ووفرت كل ما طلبنا وبالتالي فهم لا يتحملون أي جزء من الخسارة».

وأضاف «هذه الإدارة أمامها الكثير في سبيل بناء صرح نادي المنامة الذي يعتمد بشكل كامل على نفسه من خلال الاستثمار الذي دشنه النادي ونجح فيه والمفترض أن يكملوا ما بدأوا به وبإمكانهم بناء فريق قوي ومنافس على كل البطولات المحلية».

وقدم رمضان في ختام تصريحه اعتذاره إلى جماهير الفريق وإلى اللاعبين والإدارة شاكرا كل من وقف معه من اللاعبين وخصوصا الوقفة الكبيرة لرئيس جهاز كرة السلة فؤاد العباسي الذي دعمه بشكل مطلق.

يذكر أن المدرب سلمان رمضان عاد لتدريب فريق المنامة في الموسم الماضي فحقق مع الفريق بطولة الكأس ووصل به إلى نهائي الدوري قبل أن يخسر أمام المحرق، وفي هذا الموسم حقق أيضا بطولة الكأس ولكنه فشل في الوصول إلى النهائي.


تذاكر المباراة نفدت في نصف ساعة من طرحها

سعر التذكرة وصل إلى 10 دنانير في السوق السوداء

نفدت تذاكر مباراة أمس الأول بين المنامة والمحرق الفاصلة في المربع الذهبي لدوري زين البحرين لكرة السلة بعد نصف ساعة فقط من طرحها للبيع. في الوقت الذي نفدت فيه أيضا كل تذاكر المنصة الرئيسية البالغ قيمتها 10 دنانير.

ونتيجة لذلك نشأت سوق سوداء لبيع التذاكر بشكل أدى إلى تضاعف سعر تذكرة الدخول العادية عشرة أضعاف، إذ بلغ سعر التذكرة من دينار واحد إلى 10 دنانير بشكل فاجأ الجميع.

وقام الكثير من الجماهير التي حصلت على تذاكر لدخول المباراة ببيع تذاكرها طمعا في المبلغ المضاعف، في الوقت الذي لم تجد فيه بعض الجماهير الاخرى غضاضة في شراء التذكرة بأي سعر حبا منها في دخول المباراة بعد أن تقليص عدد التذاكر المباعة.

وكانت الإجراءات الأمنية على أشدها في الوقت الذي بدأ فيه تدفق الجماهير إلى الصالة منذ الساعة 3.00 ظهرا وملأت المدرجات تماما قبل ساعتين تقريبا من انطلاق المباراة.

وأثبتت لعبة كرة السلة أنها باتت اللعبة الأكثر شعبية بين ألعاب الصالات في مملكة البحرين من خلال التدفق الجماهيري الجنوني في مبارياتها والذي لم تمنعه لا أسعار التذاكر ولا قلة عدد المقاعد، فجلست الجماهيري في جميع المواقع داخل الصالة.

ولم تسلم المنصة الرئيسية التي يبلغ سعر تذكرتها 10 دنانير من الزحف الجماهيري بل أن الجماهير التي حضرت فيها فاقت طاقتها الاستيعابية بكثير.

وكان اتحاد السلة قسم تذاكر المباراة يوم أمس بين فريقي المحرق والمنامة بواقع 60 في المئة لنادي المنامة فحصل على 700 تذكرة، في الوقت الذي حصل فيه المحرق على 40 في المئة بواقع 400 تذكرة.


النهائي السلاوي في 12 و15 و18 الجاري

عبدالغفار: المؤسسة رفضت عقد عمومية طارئة للسلة

كشف أمين السر العام في الاتحاد البحريني لكرة السلة عبدالإله عبدالغفار أن المؤسسة العامة للشباب والرياضة ردت في خطاب على اتحاد السلة برفض عقد اجتماع الجمعية العمومية لكرة السلة بصفة طارئة وذلك لمخالفة طلب عقد الجمعية الطارئة للوائح والقوانين.

وقال: «قمنا بطلب عقد الجمعية العمومية بناء على طلب نادي المحرق وخاطبنا المؤسسة بشأن ذلك إلا أن رد المؤسسة كان قانونيا على هذه النقطة».

وأضاف «المؤسسة أوضحت في خطابها أن طلب الجمعية العمومية الطارئة يستلزم موافقة ثلث عدد أعضاء الجمعية لأجل إقامتها إلى جانب ضرورة دعوة جميع الأندية قبل 20 يوما على الأقل من موعد عقد الجمعية العمومية وهو ما لم يتوفر في طلب اتحاد السلة لذلك تم رفض الطلب».

وبيّن عبدالغفار أنه قام بإبلاغ رئيس جهاز كرة السلة في نادي المحرق الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل خليفة بخصوص رفض الجمعية العمومية للأسباب الآنفة الذكر.

وقال: «أخبرني الشيخ محمد أنه سيتصرف في الموضوع ولحد اليوم لا يوجد لدي أي أخبار جديدة بخصوص هذا الموضوع».

يذكر أن فريق المحرق يسعى من خلال طلبه عقد الجمعية العمومية تمرير تجنيس لاعبين أو ثلاثة للمشاركة مع الفريق في بطولة مجلس التعاون لكرة السلة للأندية أبطال الدوري المقررة في دولة الكويت بتاريخ 23 أبريل/ نيسان الجاري إلا أن هذا الطلب يحظى كما يبدو باعتراض الكثير من الأندية على رغم تأكيد الشيخ محمد أن الأندية تدعمه في هذا الطلب كونه سيقتصر فقط على بطولة مجلس التعاون من دون أن يشمل ذلك الدوري المحلي.

من جهة أخرى، أوضح عبدالغفار أنه تقرر إقامة نهائي دوري زين البحرين لكرة السلة في 12 و15 و18 الجاري، وقال: «بعد تأجيل مباراة المحرق والمنامة يوما واحدا كان لابد أيضا من تأجيل كل مباراة من المباريات النهائية الثلاث يوما واحدا أيضا وهذا ما حصل».

وأضاف «لا أعتقد أن تأجيل هذه المباريات يوما واحدا سيؤثر على جدول اتحاد كرة اليد في إقامته للمباريات كون الحضور الجماهيري متفاوتا كثيرا بين اللعبتين وهذا ما ظهر جليا في المراحل السابقة لأن مسابقة اليد لم تبدأ أدوارها الحاسمة بعد كما يبدو وبالتالي فلا نعتقد أن إقامة المباريات في اليوم نفسه سيؤثر على الحضور الجماهيري في كرة اليد».

وبيّن عبدالغفار أن التغيير في مواعيد المباريات الذي قام به اتحاد السلة كان اضطراريا وذلك لتعديل الوضع والسماح بفترة أكبر من الراحة لفريق المحرق.

العدد 2408 - الخميس 09 أبريل 2009م الموافق 13 ربيع الثاني 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً