أكتب هذه الرسالة وأتمنى أن أجد من يصغي الي. .. من ينتبه إلى هذه المأساة والتي عمرها 20 عاما.
قد يقع المرء في خطأ أو خطيئة، ويندم ويتقبل عقوبته قصيرة كانت أم طويلة، ولكنه يبقى إنسانا له كرامته وله احترامه، والاهم عدم انهيار شخصيته الاعتبارية في نفسه وعند أهله وذويه... هنا بالضبط تكمن مأساة والدي المحبوس في سجون إحدى الدول العربية منذ ما يقارب 20 عاما... إذ السجون هناك مكتظة بالمدانين بمختلف الجرائم والقضايا... بل أن بعض السجون ليست إلا بيئة حاضنة ومولدة لمجرمين يمارسون ما تعلموه بعد خروجهم من السجون... ولقد حاول والدي منذ سنوات أن يعود للبحرين ويستكمل المدة في وطنه ولكنه لم يجد من المسئولين آذانا صاغية، في حين انه يرى أن السفارات الخليجية في تلك الدولة تهتم بمواطنيها الذين يحاكمون هناك، وفعلا يرحلون عند أقرب فرصة لأوطانهم.
إنني اناشد المسئولين في وطننا البحرين أن يضعوا حدا لمأساة والدي، ومأساتنا ويسترجعوا والدي ليقضي المدة المتبقية في سجون البحرين، إذ نستطيع أن نهتم به لأنه سيكون قريبا منا، وكذلك نستطيع أن نزوره ونعتني به عن قرب.
يا ترى هل ستجد هذه الرسالة طريقا لقلب مسئول في وزارة الخارجية يهتم بأمر والدي وبأمرنا كعائلة فقدت الاتصال بوالدها منذ 20 عاما، الا عن زيارات متقطعة كل عدة سنوات؟!
هل سنصبح يوما ونجد والدنا قريبا منا؟!
ها نحن نضع بين ايديكم هذه المأساة العائلية إذ ترعرعنا "أنا وأخي وأخواتي" ووالدنا بعيد عنا...
اعيدوا والدنا إلينا... نريده في الوطن... قريبا منا.
وشكرا للقلوب التي تعاطفت معنا.
"الاسم والعنوان لدى المحرر
العدد 1013 - الثلثاء 14 يونيو 2005م الموافق 07 جمادى الأولى 1426هـ
