وقع المركز العربي الإقليمي لتدريب وتنمية رواد الأعمال والاستثمار التابع لمنظمة الأمم المتحدة لتنمية الصناعات يوم أمس اتفاق شراكة لنقل النموذج البحريني في تدريب وتنمية رواد الأعمال وإنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لجمهورية الأرغواي بالتعاون مع الحكومة الإيطالية.
وقال وكيل وزارة المالية الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة أن إيطاليا ستمول المشروع الذي تبلغ كلفته نحو مليون يورو لمدة سنتين. وأضاف "نحن على استعداد تام للتعاون ونقل التجربة البحرينية ميدانيا إلى جمهورية الأرغواي، وهناك جهود حثيثة من قبل "اليونيدو" في البحرين لعمل كل الإجراءات اللازمة لنقل التجربة".
وأشار الشيخ إبراهيم إلى أن دولة الأرغواي ستستفيد من تجربة البحرين ومن خبرة بنك التنمية عبر الإطلاع على تجربته في مجال دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والنجاح الذي حققه خلال الأعوام السابقة حتى باتت أعماله تعرف بالتجربة البحرينية في تنمية رواد الأعمال وإنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إضافة إلى الاستفادة من النجاح الذي حققته المملكة في هذا المجال.
وأكد الشيخ إبراهيم أن اختيار ايطاليا دولة البحرين نموذجا لنقل التجربة إلى جمهورية الأرغواي يدل على الثقة والمكانة التي وصلت إليها المملكة على المستوى الدولي في تنمية رواد الأعمال وإنشاء وتطوير الصناعات الصغيرة والمتوسطة في تنشيط وتحريك الاقتصاد.
ومن جهته، قال رئيس مكتب ترويج الاستثمار التكنولوجي التابع لمنظمة الأمم المتحدة لتنمية الصناعة "اليونيدو" حسين هاشم أن مناخ الاستثمار ومشكلات رواد الأعمال وإنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تلائم مناخ جمهورية الأرغواي، وبالتي فإن التجربة البحرينية ستلعب دورا مهما في عملية تدريب وتأهيل رواد الأعمال في الارغواي إضافة إلى تزويد الجمهورية بالخبرات الناجحة لإنشاء وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وأشار هاشم إلى أن الاتفاق يشمل في المرحلة الأولى نقل النموذج البحريني إلى جمهورية الأرغواي، والمرحلة الثانية نقل التجربة البحرينية إلى باقي دول أميركا اللاتينية. وذكر أن الهدف هو التدريب والتأهيل وتبادل خبرات الاستثمار وتنمية رواد الأعمال وتطوير وإنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وأضاف هاشم أنه بحسب الاتفاق يقوم مكتب ترويج الاستثمار التكنولوجي التابع لمنظمة الأمم المتحدة لتنمية الصناعة "اليونيدو" في مملكة البحرين بتقديم العون الفني، إضافة إلى قيام فريق بحريني بتدريب الكادر من جمهورية الأرغواي، ومن ثم نقل تجربة الحاضنات والربط المالي والتكنولوجي على غرار تجربة مملكة البحرين.
وذكر هاشم أن الاتفاق سيؤدي إلى خلق شراكات بين رواد الأعمال البحرينية خاصة والعرب عامة مع رواد الأعمال من جمهورية الأرغواي وأميركا اللاتينية، إضافة إلى الأعلام الذي ستكسبه المملكة على الصعيد الدولي.
واعتبر هاشم أن نقل التجربة البحرينية إلى الأرغواي بداية نتائج القمة العربية اللاتينية التي عقدت في البرازيل لتحسين مناخ الاستثمار والتبادل التجاري والصناعي وتبادل الخبرات والتعاون بين الدول العربية ودول أميركا اللاتينية وتحسين العلاقات الاقتصادية فيما بينها
العدد 1026 - الإثنين 27 يونيو 2005م الموافق 20 جمادى الأولى 1426هـ