ما إن يدق جرس الساعة العاشرة صباحا حتى تراهم يقفون عند البرادات المجاورة إلى المدرسة وكأن الدوام المدرسي انتهى، وفي الوقت ذاته يعتقد المارة بأن جرس الدوام المدرسي قد دق وأن فترة الصباح قد تلاشت.
في الفترة الأخيرة انتشرت مشكلة هروب الطلبة من المدرسة وقت الفسحة بالتحديد، والتي تبدأ تقريبا في الساعة العاشرة صباحا، بعض الطلبة يكون لديهم اتفاق مسبق ففي كل يوم يخرجون من المدرسة لشراء الطعام أو حتى السندويشات من الكفتيريا المجاورة إلى المدرسة، ليتفقوا بعد ذلك على العودة بمجرد انتهاء وقت الفسحة إلى المدرسة وكأن شيئا لم يكن، إلا أن المشكلة ماذا يحدث إذ خرج الطلبة ولم يعودوا، وعلى من تقع المسئولية، ويحصل ذلك على رغم أن وزارة التربية والتعليم تمنع مثل هذه التصرفات، إلى جانب إدارات المدارس التي تقوم بإجراءات مشددة على من يقوم بمثل هذه الأعمال.
وقد انتشرت هذه المشكلة بين طلبة مدارس البنين والبنات، ما أثار حفيظة العديد من المواطنين.
وفي هذا الصدد اعتبر رئيس جمعية دعم الطالب محمد البقالي أن هروب الطلبة أثناء وقت الفسحة لشرائه الطعام من خارج المدرسة يعتبر مشكلة، مشيرا إلى أن هذه المشكلة ليست موجودة فقط في مدارس البنين وإنما حتى في مدارس البنات، مبينا أن المشكلة بدأت تقلّ في مدارس الطالبات.
ولفت البقالي في حديث لـ»الوسط» إلى أن هذه المشكلة تتخذ عليها إدارة المدرسة إجراءات مشددة، وذلك من الناحية الإدارية، ليتم بعد ذلك تحويل الطالب إلى الإشراف الاجتماعي لمتابعة الطالب ومعرفة أسباب الهروب.
وقال البقالي: «إن السبب في هذه المشكلة هو أن الطالب لا يحصل على الطعام الذي يريده من المقصف، إذ إن الطعام أحيانا ينتهي بسبب الطابور الطويل الذي يقف فيه الطلبة أو أحيانا يكون الطعام باردا ولا يرغب في تناوله (...) إن هذه الحجة التي يبرر بها الطلبة فعلهم بالهروب إلى الكافتيريات أو البرادات المجاورة للمدرسة».
وأضاف أن «مدارسنا تفتقد إلى نظام المقصف الكبير أو الاستراحات سواء ذلك كان في مدارس البنين أو البنات، إلا أن ذلك لا يعني أنه ليس هناك طلبة يتعمدون الهروب من المدرسة حتى لو كانت المقاصف تبيع الأطعمة التي يقبل عليها الطلبة».
وأوضح البقالي أن بعض المدارس تقوم بإرسال المنظفين لشراء الطعام للطلبة الراغبين، ذلك لتجنب هروب الطلبة من المدرسة، في الوقت الذي تسمح فيه بعض المدارس للطلبة بطلب الطعام من خارج المدرسة عن طريق الاتصال بالمطاعم المعروفة.
ويؤكد بعض الطلاب أن السبب في خروجهم من المدرسة أثناء وقت الفسحة هو لشراء الطعام، بدلا من الوقوف في طابور طويل من أجل الحصول على طعام بارد أو طعام انتهى ولم يعد يكفي لباقي الطلبة الذين مازالوا ينتظرون في الطابور على رغم أنه لم يتبقَ على انتهاء الفسحة سوى خمس دقائق.
العدد 2411 - الأحد 12 أبريل 2009م الموافق 16 ربيع الثاني 1430هـ
layla199220091918@hotmail.com
الله يعطيكم العافيه على الموضوع بصراحه حلو والكل يقدر يقراه ومره ثانيه الله يعطيكم العافيه