صرح رئيس جمعية الشباب الديمقراطي محمد مطر، بأن الجمعية تستعد لإقامة مجموعة من الأنشطة والفعاليات والبرامج النوعية خلال الفترة المقبلة، ومن بينها إعداد رؤية لمعالجة واقع الشباب البحريني وحلحلة مشكلاته، ومن ثم طلب لقاء القيادة السياسية والمسئولين في الدولة، لرفع هذه الرؤية إليهم ونقل طموح الشباب وتطلعاتهم.
وتحدث مطر عن استعداد «الشباب الديمقراطي» لتنظيم قمة الجمعيات الشبابية البحرينية الثالثة التي تترأسها الجمعية لهذه الدورة ومن المتوقع أن تعقد في شهر يوليو/ تموز المقبل، مبينا أنه يتم التنسيق حاليا مع داعم القمة معهد البحرين للتنمية السياسية الذي أبدى استعداده لذلك، لما تمثله الفعالية من فرصة لتلاقي الشباب البحريني بمختلف توجهاتهم، إلى جانب أنها أصبحت حدثا سنويا يساعد في دعم التقارب بين الجمعيات الشبابية وبين مؤسسات الدولة المعنية بأمور الشباب.
وأوضح أن الجمعية تعمل على التجهيز لبرنامج صيف 2009، الذي سيشتمل هذا العام على الكثير من المفاجآت والبرامج المتخصصة بإسلوب إبداعي جديد يختلف عن برامج الأعوام السابقة، مؤكدا أن «الشباب الديمقراطي» ستركز على المشروعات التي تخدم التواصل مع المجتمع وتسهم في دعم قطاعاته.
وبين مطر أن لجان الجمعية (الإعلامية، شئون العضوية، الثقافية، الاجتماعية، التقنيات الحديثة، وشئون الطلبة الناشئة)، تواصل أنشطتها الداخلية وتتهيأ لتفعيل المقر الجديد للجمعية في قرية الشاخورة بأكبر قدر ممكن، وذلك من خلال إقامة الأنشطة والإعداد للقاءات الداخلية التي تعزز العمل التنظيمي للجمعية وتطور أدائها الإداري.
وأفاد أن هيئة تحرير نشرة «الشباب الديمقراطي» الفصلية تستعد لإطلاق العدد الثالث، وخصوصا أن مدى انتشارها بدأ يتسع ويلقى صدى كبيرا في الأوساط الشبابية القريبة من الجمعية، فيما يعمل الفريق التقني للموقع الإلكتروني على تطوير الواجهة الإلكترونية وتحميلها بإصدارات ومواقف وانتاجات الجمعية وأخبارها وإعلاناتها.
وأشار رئيس جمعية الشباب الديمقراطي إلى أن مجلس الإدارة سيعلن قريبا عن أحد المشروعات الذي ينتظر وضع اللمسات الأخيرة وبدأ العمل في تنفيذه.
إلى ذلك، ذكر رئيس العلاقات العامة والإعلام في جمعية البحرين الشبابية مهدي هيات، أن مجلس إدارة الجمعية سيجتمع قريبا لوضع خطة استراتيجية للفعاليات التي ستقام في موسم الصيف لهذا العام، ومن ضمنها حملة شبابية تتحدث عن أهمية العمل التطوعي بعنوان «شارك»، سيتم خلالها إصدار كتيب تثقيفي لتعزيز هذا الجانب في المجتمع.
وتابع هيات «ستنظم الجمعية احتفالية بمناسبة مرور 5 أعوام على تأسيسها، وستعد لقاء تعريفيا بالأعضاء الجدد الذين انضموا إلى الجمعية أخيرا، حيث ستطلعهم على أهدافها وما تم انجازه في الفعاليات التي نظمت سابقا».
وأضاف «سيتم أيضا تشكيل لجنة استشارية تضم نخبة من الشخصيات التي مارست العمل التطوعي، وسندشن موقعا إخباريا يتم فيه نشر جميع أخبار جمعية البحرين الشبابية، بالإضافة لإنشاء قاعدة إعلامية إلكترونية بعنوان (ميد شباب)».
من جانب آخر، تطرق هيات إلى مشاركة عدد من أعضاء الجمعية في زيارات خارجية، ومن بينهم أمين السر أحمد ناصر الذي زار المملكة المغربية للاطلاع على تجربتها الشبابية بالتعاون مع معهد البحرين للتنمية السياسية، ورئيس الجمعية علي شرفي الذي شارك في دورة تدريبية بدولة الكويت بعنوان «النهوض بالشباب في العمل التطوعي، في حين يستعد أحد الأعضاء للمغادرة إلى بيروت لحضور دورة شبابية».
ولفت رئيس «العلاقات العامة والإعلام» إلى وجود فعاليات مشتركة بين الجمعية وبعض المؤسسات الأهلية، سيتم اختيار الأفضل من بينها، مشيرا إلى التجهيز لزيارات تعاونية متبادلة بين الشباب البحريني واليمني والإماراتي.
وأكد أن «البحرين الشبابية» انتهت أخيرا من توفير مستلزمات مقرها بقرية الشاخورة، وأغلب فعالياتها تقام في هذا المقر حاليا»، معرجا على بعض الصعوبات التي تواجهها الجمعية وتحول بينها وبين إتمام مشروعاتها وخططها بالشكل المطلوب، وفي مقدمتها عدم توافر الجهات الداعمة، وبالتالي يكون مصير هذه المشروعات إما الترحيل لأعوام مقبلة أو نسفها كما لو أنها لم تكن».
وفيما يتعلق بأبرز نشاطات جمعيته، قال رئيس جمعية أطفال وشباب المستقبل صباح الزياني: «لدينا سلسلة من الفعاليات الصيفية للأطفال ضمن مشروعنا الذي بدأناه بعنوان (طفولتنا)، ومشروع (شباب في شباب) الذي يناقش خطة الأنشطة الصيفية للشباب، بالإضافة لمشروعات (نادي الشاي) و (مجلس الفتيات) و (صانعي التغيير العالمي)».
وأردف الزياني «نادي الشاي هو مشروع لتقديم برامج وأنشطة ثقافية في أطر جديدة محبذة للشباب، تعمل على جذبهم وتبني بعض المواهب الشبابية من خلال المعارض والأمسيات. أما مجلس الفتيات فيناقش قضايا الفتيات في إطار من الخصوصية، ويطرح بعض الموضوعات من خلال استضافة بعض الشخصيات من السيدات ذوات الخبرة لإرشاد الفتيات لحل مشكلاتهن ومناقشة قضاياهن».
وواصل حديثه «مشروع صانعي التغيير العالمي، يأتي بالاشتراك مع المجلس الثقافي البريطاني، وهو يقوم على اختيار مجموعة من الشباب للمشاركة في مؤتمرات دولية للضغط على صانعي القرار لإيجاد بيئة مناسبة للشباب للإبداع والتنمية».
وأفصح الزياني عن توجه الجمعية إلى تقديم ما بين 3 و4 فعاليات شهريا طوال العام ما عدا فترة الامتحانات، معلنا عن إطلاق مجموعة «أطفال وشباب المستقبل» في «الفيس بوك»، من أجل زيادة التواصل مع الشباب وتفعيل موقعنا الالكتروني لتقديم خدمات أكثر للشباب.
يشار إلى أن معظم الجمعيات الشبابية البحرينية، تعاني من ضعف دعم مؤسسات وشركات القطاع الخاص لبرامجها وفعالياتها وأنشطتها، وبالتالي فهي في أغلب الأحيان تسير أمورها من خلال تسديد الأعضاء لرسوم الاشتراك، فيما يلقى على عاتقها تسديد 50 دينارا شهريا رسوم إيجار مقارها في مجمع الجمعيات بقرية الشاخورة، فضلا عن تحملها كلفة الكهرباء والماء والهاتف ومستلزمات السكرتارية والتأثيث وغيرها.
العدد 2411 - الأحد 12 أبريل 2009م الموافق 16 ربيع الثاني 1430هـ