بارك الشيخ علي السرو الحملة الوطنية لمكافحة ظاهرة المخدرات التي تعم مختلف أرجاء المملكة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات.

وأشار الشيخ السرو في حديث إلى "الوسط" الى أن "المواد المخدرة أو ما ورد تسميته في الروايات الواردة عن أهل البيت "ع" باسم "البنج" فيه مضار كثيرة على الفرد والأسرة والمجتمع على حد سواء. فهذه الظاهرة تقود الإنسان إلى الوقوع في المرض والفقر وبعد ذلك إلى الموت والهلاك. لذلك نهى الإسلام عن تعاطي مثل هذه المواد أشد النهي لما فيه من مخاطر كبيرة على الإنسان لاسيما فئة الشباب الذين يعتبرون أمل المستقبل وبناة الوطن".

وأضاف السرو "من المؤسف حقا أن نرى في البحرين - وهي البلد الإسلامي العريق والمتميز بالالتزام الديني انجرار بعض أبنائها الى ظاهرة المخدرات التي تعد من أبشع الآفات الاجتماعية التي تهدم كيان المجتمع. والبحرين حكومة وشعبا ومؤسسات يجب عليها أن تعي هذه الظاهرة، وتقطع كل الطرق المؤدية إليها".

ومضى السرو قائلا "حماية شباب الوطن من ظاهرة المخدرات مسئولية وطنية بالدرجة الأولى، وان كانت أجهزة الدولة المختلفة هي الجهة المعنية أساسا من الناحية الشرعية والقانونية بالتصدي والحد من هذه الظاهرة، لكن هناك جزءا آخر من المسئولية ملقى على عاتق المجتمع أفرادا ومؤسسات. فعلى صعيد الأفراد أثبتت الكثير من الدراسات العلمية الحديثة أن الفرد ربما يكون أكثر تأثيرا من ناحية الاتجاهات النفسية والسلوكية على أصدقائه أو زملائه. أما على مستوى المؤسسات فيمكن القول ان مؤسسات المجتمع المدني من جمعيات أهلية ونواد ثقافية ورياضية وجمعيات شبابية وإسلامية يمكنها أن تساهم بشكل كبير في إنجاح هذه الحملات التوعوية".

وتابع السرو قائلا "دور العبادة من المساجد والمآتم يمكنها المساهمة بفاعلية في توعية الشباب البحريني، لان مؤسستي المسجد والمأتم لا يقتصر دورهما على الوعظ الديني وان كان مهما، بل يتعدى دورهما وقوة تأثيرهما الى مستوى الطرح الاجتماعي الناضج. فالمدرسة الإسلامية، وخصوصا مذهب أهل البيت "ع" لها من المخزون الديني والمعرفي ما يكفي لتوعية شبابنا العزيز وإبعادهم عن هذه السموم، لأننا نتوسم في شبابنا شعلة أمل للوطن، وطاقة عظمى تختزن معاني الإبداع والطاقة والحراك الاجتماعي".

واختتم الشيخ السرو حديثه إلى "الوسط" قائلا "نسأل الله سبحانه وتعالى أن يبعدهم عن هذه العادة السيئة القاتلة البعيدة كل البعد عن شبابنا الواعي"، مشيدا بجهود "الشباب المؤمنين المتصدين لمثل هذه الظاهرة السلبية، وكذلك جهود الخطباء وعلماء الدين ووسائل الإعلام البحرينية