قال رئيس المكتب الإداري في مشروع الحاج حسن للمنح الدراسية عبدالله السيدمجيد العالي: "إن اللجنة القائمة على المشروع تعمل في الوقت الحالي على مراجعته وتطويره انطلاقا من فلسفته إلى آلية تطبيقه، فعمدت إلى الاتجاه إلى مشروعات أخرى وخصوصا أن لدى القائمين على المشروع تجربة ناجحة في مشروعات القروض الحسنة للدراسات العليا وبالتالي توصلت اللجنة القائمة على المشروع إلى توقيف مشروع المساعدات والمنح الدراسية"، مشيرا إلى أن "اللجنة رأت ضرورة التفكير في مشروعات أخرى تسهم في تنمية المملكة وشريحة المواطنين وتستهدف خلق كفاءات إبداعية في مجالات تخصصية"، منوها بأن "المشروع يخضع إلى عملية التقويم بشكل مستمر".
وأرجع العالي السبب في وقف المنح والمساعدات المالية والاتجاه نحو مشروعات جديدة إلى "بروز بعض المستجدات خلال السنوات القليلة الماضية، إذ إن هناك أمورا استجدت من ضمنها زيادة فرص القبول في الجامعات وأيضا تخفيض الرسوم الدراسة في الجامعة وإمكان الحصول على منح دراسية من جهات أخرى وبالتالي توسع شريحة المعفيين من رسوم الدراسة في الجامعات وزادت إمكانات الفئات محدودة الدخل في توفير التعليم الجامعي لأبنائها بسهولة وخصوصا أن الكثير من الصناديق الخيرية أخذت تسهم في مثل هذه المشروعات وأيضا برزت مشروعات ريادية مثل مشروع كفالة الأيتام والبعثات التي يقدمها جلالة الملك".
ونفى أن يكون إيقاف المنح والمساعدات الدراسية لوجود خلل في المشروع، وقال: "لا يوجد أي خلل في المشروع والهدف الأساسي من ذلك هو التقييم والتطوير، بل على العكس فالمشروع نجح نجاحا كبيرا ولايزال مستمرا بفضل تعاون الصناديق الخيرية".
وأوضح العالي "أن القائمين على المشروع لا يريدون التفرد في اتخاذ القرار وبالتالي تم إبلاغ الصناديق الخيرية من أجل مراجعة هذا المشروع الخيري، وطلب منهم تقديم مقترحاتهم وآرائهم التي تسهم في تبني مشروعات جديدة تخدم طلبة العلم وتلبي طموحات القائمين على المشروع في تحقيق مجتمع التعلم".
ووجه العالي الشكر والتقدير لجميع الجهات المتعاونة معهم، متمنيا "أن تصل آراؤهم للاسترشاد بها في خلق مشروعات جديدة تسهم في تعليم أبنائنا وتنمية المجتمع البحريني".
وذكر العالي "أن مشروع الحاج حسن للمنح الدراسية يعد أحد أهم المشروعات الخيرية التي تتبناها مجموعة الحاج حسن العالي، ويضم المشروع عدة أقسام هي مشروع المنح الدراسية والمساعدات الدراسية وقروض الدراسات العليا"، مشيرا إلى "أن المشروع بدأ في العام ،1998 ولقي المشروع دعما كبيرا من قبل المرحوم الحاج حسن العالي، واستفاد منه الكثير من الطلاب يفوق عددهم 1600 طالب وطالبة بين منح دراسية أو مساعدات مالية أو قروض حسنة".
وأضاف العالي "برز هذا المشروع انطلاقا من حاجة الكثير من أبناء الطبقة الفقيرة والمحتاجة في المجتمع البحريني إلى الدعم المالي من أجل إكمال التعليم العالي لأبنائها، وبالتالي استمر مشروع المنح الدراسية حتى العام 2003 إلى أن برزت بعض المستجدات أدت إلى تحويل المشروع إلى مساعدات دراسية ويخضع المشروع في الفترة الحالية إلى عملية التقويم".
وكان عميد البحث العلمي بجامعة البحرين، وعضو لجنة المنح الدراسية بمجموعة الحاج حسن العالي عبدعلي محمد حسن ذكر في وقت سابق "أن عدد الطلاب الذين قدمت مجموعة الحاج حسن لهم منحا دراسية ومساعدات مالية بلغ نحو 2000 طالب وطالبة، هذا إلى جانب برنامج القروض الحسنة "من دون فوائد" لإكمال الدراسات العليا الذي استفاد منه أكثر من 50 دارسا"
العدد 1028 - الأربعاء 29 يونيو 2005م الموافق 22 جمادى الأولى 1426هـ