انتعش النفط متجاوزاً 74 دولاراً للبرميل أمس (الإثنين) مع تراجع الدولار لكن الأسعار بقيت بالقرب من أدنى مستوياتها في ستة أسابيع التي سجلتها الأسبوع الماضي مع ارتفاع المخزونات الأميركية وقلة نشاط الأعاصير في خليج المكسيك.
وحظيت سوق النفط بدعم من ضعف الدولار الأميركي الذي يجعل النفط أرخص أمام أصحاب العملات الأخرى ومن أداء قوي للأسهم الأوروبية عند بداية التداول.
وارتفعت عقود الخام الأميركي الخفيف تسليم أكتوبر/ تشرين الأول 31 سنتاً إلى 74.13 دولاراً للبرميل بعدما صعد في وقت سابق إلى 74.30 دولاراً. وارتفعت عقود مزيج برنت خام القياس الأوروبي تسليم أكتوبر 44 سنتاً إلى 74.70 دولاراً.
وقال كريستوفر بيلو من باخ كوموديتيز في لندن: «مازالت التعاملات في اتجاه مستقر وبالقرب من الحد الأدنى للنطاق لكن لا أعتقد أننا مقبلون بالضرورة على هبوط كبير». وأضاف «الطلب من البلدان النامية مثل الصين يشكل دعماً بينما على الاتجاه النزولي هناك مخاوف من ضعف الطلب في الاقتصادات الغربية».
وأنهى النفط تعاملات نيويورك الأسبوع الماضي على أدنى مستوى منذ مطلع يوليو/ تموز بعدما لامست الأسعار مستوى 73.19 دولاراً خلال الجلسة. وتراجعت الأسعار أكثر من 10 في المئة من مستوى قياسي سجلته في الرابع من أغسطس/ آب عند 82.97 دولاراً.
من جهة أخرى، قال وزير النفط الكويتي، الشيخ أحمد العبدالله الصباح، في مقابلة مع صحيفة «ذا ناشونال» الإماراتية إن الكويت ستعكف على تطوير مشروعات في قطاع النفط تقدر قيمتها بنحو 35 مليار دولار في إطار خطتها الرباعية لتنمية القطاع.
وقال الصباح، إن هذه الاستثمارات ستشمل بناء مصفاة رابعة لتكرير النفط في الكويت وتطوير المصافي الثلاث القائمة؛ ما سيرفع الطاقة الإنتاجية ويمكنها من إنتاج أنواع خفيفة من الوقود ضمن مشروع الوقود النظيف في الكويت.
وسيرفع المشروع طاقة اثنتين من المصافي الثلاث القائمة من 730 ألف برميل يوميا إلى 800 ألف برميل يومياً.
وأبلغ الشيخ أحمد الصحيفة أن المشروعين الكبيرين سينفذان في مدة «لا تقل عما بين 4 إلى 5 سنوات».
إلى ذلك، قالت شركة «برتامينا» الإندونيسية أمس إنها وقعت اتفاقاً مبدئياً مع شركة بترول الكويت العالمية لبناء مصفاة جديدة في إندونيسيا بطاقة 200 ألف إلى 300 ألف برميل يومياً.
وستساعد المصفاة الجديدة في خفض شحنات الوقود المتجهة إلى أكبر مستورد للبنزين ووقود الديزل في آسيا. ولا تستطيع المصافي القائمة تلبية الطلب في إندونيسيا صاحبة أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا؛ إذ لم يتم إنشاء أي مصفاة جديدة منذ 1995.
وكان وزير الصناعة الإندونيسي، م.س هدايت، قال الشهر الماضي إن مؤسسة البترول الكويتية ستستثمر بين 8 و9 مليارات دولار لبناء المصفاة الجديدة. وشركة بترول الكويت العالمية هي وحدة مملوكة بالكامل إلى مؤسسة البترول الكويتية. وقال المتحدث باسم برتامينا، محمد هارون: «الدراسة المشتركة ستقترح إنشاء مصفاة جديدة بطاقة بين 200 ألف و300 ألف برميل يومياً في مجمع بالونغان في جاوة الغربية». ولم يحدد المتحدث إطاراً زمنياً لتنفيذ المشروع. وقالت برتامينا في وقت سابق إنها تعتزم بناء مصاف جديدة في جاوة الغربية والشرقية من خلال مشروعات مشتركة مع مستثمرين أجانب كما أعلنت نيتها تعزيز الطاقة الإنتاجية لمصافيها في باليكبابان ودوماي وبالونغان.
وطلبت برتامينا حوافز ضريبية من الحكومة لمشروعات المصافي الجديدة لاجتذاب المستثمرين.
العدد 2909 - الإثنين 23 أغسطس 2010م الموافق 13 رمضان 1431هـ