وقعت شركة «ماهيندرا آند ماهيندرا» الهندية المتخصصة في صناعة السيارات متعددة الأغراض اتفاقاً أولياً أمس (الاثنين) للاستحواذ على شركة «سانغ يونغ موتور» الكورية الجنوبية المتعثرة للسيارات.

وفي بيان لبورصة بومباي، قالت «ماهيندرا» إنها وقعت «مذكرة تفاهم مع سانغ يونغ موتور للحصول على حصة أغلبية في الشركة الكورية الجنوبية لصناعة السيارات الرياضية رباعية الدفع (إس يو في). ولم يتم الكشف عن أرقام بشأن الصفقة.

وقال البيان إن الاتفاق سيعقبه عملية من الجهود وبلورة اتفاقات نهائية.

وقال رئيس «ماهيندرا أوتوموتيف آند فارم سيكتور»، باوان جوينكا: «إننا نتعهد بالاستفادة من القدرات القوية لسانغ يونغ في البحث والتطوير والتكنولوجيا من خلال الاستثمار في منتجات جديدة لسانغ يونغ بما يساعدنا على اكتساب قوة في الأسواق العالمية».

وكانت «سانغ يونغ» وهي أصغر شركة من بين 5 شركات للسيارات في كوريا الجنوبية ودائنوها قد قالوا في 12 أغسطس/ آب الجاري إنهم اختاروا «ماهيندرا» باعتبارها الشركة صاحبة أفضل عرض.

وقالت الشركة إن من المرجح أن تتبلور الصفقة بحلول نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل لكنها لم تكشف عن أمور مالية ذات صلة.

ونقلت وسائل إعلامية في كوريا الجنوبية عن محللين في صناعة السيارات قولهم إن قيمة حصة الأغلبية قد تصل إلى 500 مليار وون (419 مليون دولار).

وفي ديسمبر/ كانون الأول، وافقت محكمة على خطة إنقاذ لشركة السيارات الكورية المثقلة بالديون بما يسمح لسانغ يونغ بمواصلة عملياتها والبحث عن مستثمرين جدد.

وكانت سانغ يونغ المملوكة لشركة «شنغهاي أوتوموتيف اندستري كورب» الصينية قد خضعت للحراسة القضائية في فبراير/ شباط من العام 2009 بعد أن انهارت مبيعاتها بسبب التباطؤ في صناعة السيارات في أعقاب الأزمة المالية العالمية.

ولدى الشركة حالياً مصنعان في كوريا الجنوبية وتبلغ قوتها العاملة 4800 عامل. كما أن لديها 138 موزعاً في السوق المحلية بينما هناك 1300 موزع منتشرين في 98 دولة.

وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام تزايدت المبيعات بثلاثة أمثال لتصل إلى 43881 سيارة.

و»ماهيندرا» هي شركة عملاقة هندية بقيمة تبلغ 7.1 مليارات دولار وتوظف 100 ألف عامل في أنحاء العالم.

وقال نائب رئيس مجلس إدارة «ماهيندرا» ومديرها العام أناند ماهيندرا إن «الهند سوق تتنامى بشكل سريع للسيارات الرياضية الفارهة وستخلق فرصاً للنمو لشركة سانغ يونع. والتعاون بين الشركتين اللتين تتقاسمان إرثاً مشابهاً ستجعلنا قوة مؤتلفة يعمل لها حساب في سوق السيارات متعددة الأغراض».