نظمت مجموعة من طلبة تخصص التسويق بكلية إدارة الأعمال بجامعة البحرين معرضاً لترويج منتجات خضراء صديقة للبيئة، في بهو الكلية، عملوا على تصميمها من خلال متطلبات مقرري: إدارة الإعلان، والتسويق الإلكتروني، اللذين يدرسهما الطلبة بالكلية.

وقالت الأستاذ المساعد بالكلية لمياء العريض: «إنها شجعت طلبتها في مقرر إدارة الإعلان -للفصل الثالث على التوالي- على إقامة معرض للمشاريع الطلابية التي يصممونها أثناء دراستهم للمقرر، وذلك لتطبيق المهارات التسويقية والإعلانية التي اكتسبوها منه»، مشيرة إلى «مشاركة طلبة التسويق الإلكتروني بالمعرض بإشراف مدرسة المقرر الدكتورة لطيفة أحمد».

وأوضحت العريض أنها «استعاضت بمعرض المشاريع العملية للطلبة عن الامتحان النظري لمنتصف الفصل الدراسي لتقييم الطلبة». وقالت: «إن قيام الطلبة بإنجاز مشروع عملي يضمن لهم فهماً أوسع للمبادئ الإعلانية التي يدرسونها نظرياً، وهذا بالتالي يساعدهم على محاكاة واقع السوق من خلال تطبيق هذه المبادئ أثناء إنجازهم لهذه المشاريع».

كما أوضحت العريض أن ما يميز إقامة معرض لمشاريع الطلبة هو «إمكانية مشاركتها مع طلبة المقررات والتخصصات الأخرى، فيشكل ذلك دافعاً لهم نحو المزيد من الإبداع والتحدي»، وأضافت أن هذه المشاريع ينجزها الطلبة من خلال العمل في مجموعات وهذا بحد ذاته يعد أمراً مهماً، إذ يعيش الطلبة تجربة تعرفهم إلى الصعوبات التي تواجههم في الواقع العملي لإدارة الإعلان كتضارب الأفكار، وقابلية الفكرة للتنفيذ، وتقبلها من قبل الجمهور».

كما قالت مدرسة المقرر: «اخترنا أن تكون فكرة المعرض هذه المرة حول تصميم منتجات صديقة للبيئة، أو اختيار منتج موجود في الأسواق يحمل هذه الصفة، والقيام بتصميم حملة إعلانية لترويج هذه المنتجات، مع مراعاة أن تكون أدوات الحملة ومراحلها مساعدة في حماية البيئة، أو على الأقل لا تسبب ضرراً لها».

وذكرت العريض أن اختيار موضوع «الحملة الخضراء» أو «المنتج الأخضر» جاء «للتركيز على أهمية قضية البيئة، وزيادة وعي الطلبة بالمشاكل العالمية في وقتنا الحاضر، وتحفيزهم على توظيف المهارات النظرية التي يدرسونها في الجامعة، ودمج الأفكار والأدوات التسويقية المتوافرة لديهم؛ لإيجاد حلول عملية لهذه المشاكل».

وقالت العريض: «إن الطلبة صمموا حملات إعلانية تنوعت بين منتجات خضراء من اختراعهم، أو أخرى موجودة في السوق، وهذه المنتجات هي: مصابيح الفلورسنت، وأدوات التجميل العضوية، والشاي الأخضر، والأحذية المصنوعة من مواد طبيعية، والعسل، والدمى المصنوعة من مواد طبيعية أيضا».

وقال أحد العاملين على مشروع مصابيح الفلورسنت الطالب أحمد الشارقي: «إن مجموعته اختارت هذا المنتج نظراً لقلة المضار التي يسببها للبيئة، مقارنة بوسائل الإنارة الأخرى»، وأشار إلى حجم استفادته من الانخراط في مثل هذا المشروع، قائلاً: «إن ذلك تطلب عملاً جماعياً ومزيداً من تبادل الآراء والأفكار، كما تضمن محاولات للتفاوض وإقناع أعضاء المجموعة بفعالية الفكرة وإمكانية تطبيقها».

من جانبها قالت الطالبة دلال تقي: «إن مجموعتها عملت على تصميم حملة إعلانية لترويج دمية مصنوعة من مواد طبيعية وتسمى (Mini Me)، وأوضحت أن ذلك يتضمن تصميم دمى مشابهة للشخصيات الحقيقية، ويتم ذلك من خلال محاولة محاكاة ملامح الشخص (أو الزبون) الطبيعية وملابسه وتسريحة شعره، دون أن تدخل في تصنيع الدمية مواد غير طبيعية ضارة بالبيئة».

كما أشارت الطالبة دلال تقي إلى أن العمل على هذا المشروع تطلب من مجموعتها الكثير من البحث والعمل الجاد، وقالت: «حتى نتمكن من تطبيق فكرة المشروع قمنا بالكثير من البحث والقراءة في مجالات عدة قد لا تكون لها علاقة بمجال التسويق، إلا أن هذا البحث كان لا بد منه للتعرف إلى خصائص الأدوات التي سننفذ بها المشروع، بالإضافة إلى دراسات عديدة للتكلفة واختيار مواد ذات أسعار قليلة وجودة عالية، لتسعير المنتج بقدر يضمن رواجه في السوق».