العدد 2923 - الإثنين 06 سبتمبر 2010م الموافق 27 رمضان 1431هـ

الحواج يدعو المصارف إلى التعاون مع الشركات لتنشيط سوق التجزئة

المجمعات الجديدة زادت المنافسة

الحواج متحدثاً لـ «الوسط»
الحواج متحدثاً لـ «الوسط»

دعا رجل الأعمال البحريني ورئيس مجموعة شركات الحواج جواد الحواج، المصارف في البحرين إلى التعاون وتقديم التسهيلات المالية للشركات الصغيرة والمتوسطة، وكذلك الكبيرة بهدف تنشيط سوق التجزئة التي وصفها بأنها لا تزال قوية رغم المشاكل الاقتصادية التي تواجهها دول العالم.

كما كشف الحواج أن أعمال المجموعة التجارية عادة ترتفع خلال شهر رمضان بنسبة تبلغ نحو 30 في المئة بسبب الإقبال الكبير من الزبائن على شراء أدوات التجميل والعطور والهدايا، وأن المجموعة تخطط لإطلاق «أسبوع التجميل» في البحرين بعد نحو شهرين، بمشاركة العديد من الشركات ذات العلاقة.

وكان الحواج يتحدث إلى «الوسط» على هامش مأدبة أقامتها المجموعة بمناسبة شهر رمضان، تم خلالها تكريم رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، والرئيس الفخري للجنة الأولمبية البحرينية الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة. وحضر المأدبة عدد من السفراء وفناني وفنانات البحرين، بالإضافة إلى الإعلاميين والصحافيين.

وأعرب الحواج، الذي يرأس لجنة قطاع التجزئة والسوق في غرفة تجارة وصناعة البحرين، عن أمله في «أن تتعاون جميع البنوك مع أصحاب المحلات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، لأن حركة سوق التجزئة تعكس حضارة البلد وكلما كانت المعاملات صحية ومتطورة ينعكس بذلك على البلد نفسه».

وأضاف «في الفترة الأخيرة كان هناك تحفظ من العديد من البنوك (بالنسبة إلى تقديم تسهيلات مالية)، ووضع الكثير من الشروط، وهذا يسبب تأخير الكثير من المشاريع. أما بالنسبة إلى مجموعة الحواج فإن لديها معاملات متنوعة ونحن دائما نعمل نوعاً من التوازن. كمل أن لدينا بعض البنوك المتفهمة للوضع العام ومتعاونة معنا».

وأجاب الحواج على سؤال بشأن التسهيلات المالية التي تقدمها البنوك في البحرين إلى المجموعة التجارية فرد بقوله «إلى الآن هناك تطور وليس هناك رفض». لكنه لم يخض في التفاصيل.

وقد زاد القلق بعد الانكماش الاقتصادي الذي اجتاح الأسواق بعد تفجر الأزمة المالية العالمية في الولايات المتحدة الأميركية في سبتمبر/ أيلول 2008 قبل أن تمتد إلى بقية دول العالم في شكل مشكلة ائتمان.

كما دفعت الأزمة المالية المصارف إلى الحد من تقديم التسهيلات، الائتمانية أو التشدد في تقديمها، بعد أن تسببت المشكلة في اندثار مصارف عالمية والخسائر الكبيرة التي لحقت بالعديد من البنوك والشركات. كما أدت الأزمة المالية إلى فقد الثقة في الأسواق، قبل أن تبدأ في التعافي تدريجياً في منتصف هذا العام.

وقال الحواج «نحن كشركة منذ البداية لدينا توسع مدروس بحيث يكون لنا تواجد في معظم المجمعات، ولكن الأمر الأهم هو تطوير المحلات وكذلك تطوير وتدريب الموظفين».

وتوظف مجموعة شركات الحواج نحو 1000 موظف، «ولدينا نسبة كبيرة من البحرينيين لا تقل عن 40 في المئة،» حسب ما أفاد به رجل الأعمال.

كما شرح الحواج أن المجموعة تقدم دورات تدريبية خارجية وداخلية للموظفين، إذ إن لدينا مسئولة تدريب في مركزنا في المنامة، وكذلك عن طريق مؤسسات التدريب بحيث يتم إرسال الموظفين إليها للتدريب. ويتم تدريب نحو 100 موظف سنويا على معرفة البضائع وعمليات التسويق وخدمة الزبائن.

وتحدث عن سوق التجزئة في البحرين، فأوضح أنه على الرغم من وجود مشاكل اقتصادية مستعصية في العديد من دول العالم، «لا تزال السوق قوية، ونأمل في تطورها». لكنه قال إن السوق تواجه منافسة شديدة بعد أن تم افتتاح العديد من المجمعات الجديدة «ولكن هذا شيء جيد لأن المنافسة طيبة ولها دور في التطوير».

وقد تم افتتاح العديد من المجمعات التجارية الحديث والكبيرة في هذه المملكة الصغيرة، كان آخرها مجمع سيتي سنتر - البحرين، والذي استحوذ على نصيب وافر من سوق التجزئة، واستقطب العديد من الزوار من دول الخليج المجاورة.


أعمال المجموعة

كما تطرق رجل الأعمال المعروف إلى نشاط المجموعة فبين أن الناس عادة تشتري الكثير من الملابس والعطور خلال شهر رمضان، «ولكن في مطلع الشهر كان الإقبال قليلاً، غير أنه بعد منتصف الشهر بدأت الناس الخروج إلى الأسواق».

وأوضح أن «الناس تركز خلال شهر رمضان عادة على الملابس والعطور والهدايا لتقديمها في العيد، وهناك نشاط كبير على أدوات التجميل والساعات. عادة نحن نستعد لشهر رمضان بالكثير من البضائع الجديدة وهناك عروض جديدة للهدايا والعطور وأدوات التجميل والأدوات الجلدية، والأقلام وكذلك والتحف».

وأضاف «بالنسبة إلى مجموعة الحواج فإن العمل في رمضان يكون أفضل من الأيام العادية إذ ترتفع المبيعات بنسبة تصل بين 20 إلى 30 في المئة».

ومن ناحية أخرى كشف الحواج أن المجموعة تخطط إلى إطلاق «أسبوع الجمال» (Beauty Week) في البحرين في غضون شهرين، والذي ستشارك فيه معظم الشركات التي لها علاقة بمواد التجميل والعطور.


الاستراتيجيات الفاعلة بتكنولوجيا المعلومات في قطاع التجزئة

دبي - بوز أند كومبني

تتزايد الضغوط التنافسية في قطاع البيع بالتجزئة، فيما يبحث تجار التجزئة عن سبل لرفع الدخل الصافي، وسيعتمد النجاح على المدى الطويل على القدرة على ضبط التكاليف.

ورأت دراسة جديدة أجرتها بوز أند كومباني، أنه لكي يصبح تجار التجزئة مقتصدين أكثر، عليهم أن يبذلوا جهوداً كبيرة في كل مجال من مجالات أعمالهم، وخصوصا في مجال تكنولوجيا المعلومات، إذ يجب أن يصير دور مدير المعلوماتية استراتيجياً أكثر.

وأوضحت الدراسة أنه من خلال تقديم تفاصيل واضحة وشفافة عن احتمال تفاوت التكاليف وفقاً لمستوى الخدمة، يمكن مساعدة تجار التجزئة في اتخاذ قرارات أكثر وعياً حول مستويات الخدمة الملائمة التي تلبي أغراضها.

ويقول رامز شحادة الشريك في بوز أند كومباني: «يمكن لتقديم مستويات من الخدمات المتميزة المبنية على الحاجة، بدلاً من مستوى عال من الخدمة الموجهة إلى الجميع، تحقيق مدخرات مهمة في التكاليف».

كما يستطيع تجار التجزئة أيضاً أن يحققوا مكاسب كبيرة على صعيد الفاعلية عبر الاستعانة بمصادر خارجية في مجال الدعم الميداني، بما في ذلك أجهزة نقاط البيع، الطابعات، الماسحات الضوئية، وخوادم المتاجر.

لا شك في أن أفضل استراتيجية للاستعانة بمصادر خارجية تجمع المواهب الداخلية القوية مع القدرات المناسبة الموجودة لدى مزوّدي الخدمات. غير أن الفن الحقيقي هنا يكمن في معرفة الطرف الملائم لعقد الشراكة معه، وكيفية إدارة هذه العلاقة، واستنباط القيمة منها.

ولتحقيق النجاح، على أقسام تكنولوجيا المعلومات في شركات تجار التجزئة وضع استراتيجية سليمة للاستعانة بالمصادر الخارجية وتخطط بدقة لتنفيذها. وتجدر الإشارة إلى أن اختيار نماذج تسليم والتسلسل الصحيح لانتقال لخدمات تكنولوجيا المعلومات أمر حاسم.

ولضمان التنفيذ الناجح لأي خطة استعانة بمصادر خارجية، على أقسام تكنولوجيا المعلومات في شركات تجار التجزئة بناء علاقاتها بمزوّد الخدمات آخذة في الحسبان أن العلاقة ستكون قائمة على المدى الطويل.

كما يواجه تجار التجزئة عادة بيئة خاصة بتكنولوجيا المعلومات تتصف بالتطبيقات والبنية التحتية المجزّأة وبيانات سيّئة الهيكلة، وأن محيط عمل كهذا يرفع تكاليف الصيانة والتحديث والأعطال والإصلاحات ومراكز البيانات والموظفين. كما أنه يقّيد مرونة تكنولوجيا المعلومات واستجابتها.

يلاحظ غابريال شاهين الشريك في بوز أند كومباني: «يمكن أن تؤدي برامج ترشيد التطبيقات والبنية التحتية التي تركز على توحيد المعايير وإرساء الاتساق وخفض التكاليف إلى تحسين كبير لكفاءة بيع تكنولوجيا المعلومات بالتجزئة وفاعليته».

إن الاعتماد على تطبيقات مطوّرة وفقا لمواصفات خاصة يخلق بيئة لتكنولوجيا المعلومات مجزّأة وغير متجانسة، تتصف بوجود تطبيقات متعددة تعمل على عدد غير محدد من المنصات التكنولوجية. ويرفع غياب توحيد المعايير تكاليف دعم البنية التحتية والتطبيقات عبر خلق وفرة غير ضرورية والحد من مدخرات الحجم. يضاف إلى ذلك أنه للحفاظ على التنافسية، على تجار التجزئة الذين يعتمدون التطبيقات المطوّرة وفقاً لمواصفات خاصة أن يتحملوا بشكل كامل تكاليف تطوير قدرات جديدة.

وقد أطلق باعة أنظمة التخطيط لموارد المؤسسات مجموعة من المنتجات الناضجة الموجهة إلى التجزئة، التي تقدم إلى تجار التجزئة فرصة حقيقية لتوحيد أعمالهم بعيدا عن المحافظ الموروثة المجزّأة والانتقال إلى منصة مشتركة توفر بعدا عمليا متكاملا لنشاط التجزئة، من الترويج، إلى إدارة المستودعات، وأجهزة نقاط البيع، إلى الموارد البشرية والبيانات المالية.

يقول كارل نادر المستشار الأول في بوز أند كومباني: «يمكن لإدارة جيدة للطلب أن توازن بفاعلية بين طلب الشركات على تكنولوجيا المعلومات في موازاة إدارة التكاليف عبر ضبط دقيق لتخصيص المال والموارد لتكنولوجيا المعلومات». ويستطيع تجار التجزئة تعزيز طريقة إدارتهم للطلب عبر تحسين العمليات، أدوات قياس الأداء، الأدوات، والمساءلة. وعلى مدراء المعلوماتية أن يقودوا الجهود الآيلة إلى تصنيف وتحديد أولويات وتقييم كل الطلب على خدمات تكنولوجيا المعلومات على مستوى الشركة، وإقامة نموذج متين للحَوكمة لدعم التواصل لإيجاد شفافية في عملية صنع القرار.

كما يمكن لنظام صارم لوضع نقاط للمشاريع ومراجعة التمويل المقسم إلى مراحل وعمليات الموافقة المقسمة إلى عدة مستويات أن تضمن كون تكنولوجيا المعلومات متوافقة مع المشاريع ذات القيمة الأعلى.

وللحصول على أفضل العائدات من الاستثمارات الاختيارية، يستطيع تجار التجزئة أن يستهدفوا نوعين من المشاريع وهما المشاريع ذات العائدات السريعة التي يجب أن تركز على تحسين أنظمة التسعير والترويج، والمشاريع ذات الأهمية الإستراتيجية الأطول مدى، مثل تعزيز برامج الولاء، بناء منصات للمعلومات التجارية، وتحسين القدرة على تحقيق التكامل بين قنوات العمل المختلفة.

يلاحظ شحادة: «بغية تعزيز رصد الإنفاق التقديري وإدارته، على تجار التجزئة أن يفكروا في تجزئة موازنة تكنولوجيا المعلومات إلى فئتي «الثابت» و»المتغيّر» خلال عملية وضع الموازنة والتخطيط السنوية».

عبر التبسيط الجذري لنظام قطاع تكنولوجيا المعلومات، يستطيع تجار التجزئة القيام بخطوة كبيرة نحو خفض التعقيد، وخفض التكاليف، وموافقة تكنولوجيا المعلومات أكثر مع استراتيجية العمل ككل.

العدد 2923 - الإثنين 06 سبتمبر 2010م الموافق 27 رمضان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً