قالت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة التوجيهات: «إن المسئولية التي يحملنا إياها جلالة الملك لهي خير داعم لأهمية الثقافة والفنون في ترسيخ مبادئ التسامح في المجتمع، فالثقافة كما بينها جلالته في خطابه إنما هي جزء مهم في بناء آفاق سليمة لفهم واستيعاب أن الاختلاف بين المذاهب ما هو إلا تنوع كانت البحرين حاضنة له منذ قرون، وعليه فإنه من الواجب كما أشار جلالته إلى تقريب هذه الشقة».

وأشادت الوزيرة في بيان لها أصدرته أمس تعليقاً على الخطاب الملكي بالتوجيهات التي جاء بها خطاب عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة. وعبرت عن عميق اعتزازها وتقديرها لما جاء في خطاب جلالة الملك الذي يعبر بحق عن تطلعات الكثير من المثقفين، ممن أطلقوا منارات العلم والتنوير ومبادئ التسامح، مشيرة إلى أن «هناك الكثير من التجارب في البحرين نعتز بها باعتبارها نموذجاً حياً لما أشار إليه جلالته، فالثقافة لا يمكن إلا أن تساهم في رفعة الوطن وجماله وهو المنجز الرائع الذي نفخر به في البحرين، فمحاولات تعكير أجواء التسامح والمحبة بين الشعب لن تقف أمام مسيرة إعلاء كلمة الثقافة التي يطمح إليها جلالته».

وأوضحت أنه «وترجمة لخطاب جلالته سنعمل في وزارة الثقافة على وضع خطط بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني لبلورة خطاب ثقافي معاصر يفتح أبواب الحوار المشترك بين فئات الشباب والذي من المنتظر أن يسهم في تخريج أجيال قادرة على تحمل مسئولية مد جسور الثقافة الرحبة بيننا وبين العالم»، مضيفة أن «المفاهيم والأفكار التي جاء بها خطاب جلالته يعكس روح الأسرة الواحدة التي اشتهرت بها البحرين، فالمجتمع البحريني يميل بطبعه إلى السلم والمحبة والاعتراف بالآخر، وهذه العناصر هي بالضبط ما تسهم الثقافة والفنون في ترسيخه من خلال تقبل إنجازات الآخر ما دامت هذه الإنجازات تسهم في رفعة البلد».