قال نائب الرئيس العراقي، طارق الهاشمي لصحيفة «عكاظ» السعودية في عددها الصادر أمس (الأربعاء) إن الأميركيين سلموا وزارة العدل سجن مطار بغداد، وهو آخر سجن كانت تشرف عليه القوات الأميركية وأن كل السجون داخل العراق أصبحت في عهدة الحكومة العراقية.
وكشف الهاشمي النقاب عن وجود نحو عشرين معتقلاً سعودياً في عهدة الحكومة العراقية وفي سجونها على خلفية قضايا الإرهاب، فضلاً عن الموقوفين السعوديين في قضايا جنائية مختلفة وهم قلة.
وشدد الهاشمي على ضرورة معالجة أوضاع المعتقلين السعوديين والعرب وأنه لابد من فتح حوار مباشر مع دولهم، من أجل تسليمهم ومقاضاتهم في دولهم، مؤكداً أن الحكومة المقبلة ستعمل على إعادة استراتيجية العلاقات بين العراق ودول الجوار وعلى وجه الخصوص المملكة العربية السعودية من خلال وضع مسألة المعتقلين في صلب اهتماماتها.
من جانب آخر، حذرت قائمة «العراقية» على لسان عضو القائمة، عالية نصيف أمس من نهاية التجربة الديمقراطية في العراق إذا لم يتم احترام نتائج الانتخابات التي أسفرت عن فوز «العراقية»على ائتلاف دولة القانون بفارق مقعدين.
وقالت لـ «فرانس برس» إذا لم نلتزم بالدستور، وإذا لم تلتزم القوائم بنتائج الانتخابات، فإن الديمقراطية لن تستمر في العراق وذلك باعتراف القياديين في ائتلاف دولة القانون» بزعامة المالكي.
وأضافت أن «العراقية تؤكد أنها تتمتع، وخصوصاً زعيمها علاوي، بعلاقات ممتازة مع كل دول العربية ودول المنطقة إلا أن بعض الفتور يعتري العلاقات مع إيران التي أبدى علاوي استعداده للتحاور معها والتفاهم مباشرة». وبالنسبة لتصريحات رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي حول تضاؤل فرص علاوي في تشكيل الحكومة، قالت نصيف «نرى أن فرصته أصبحت قوية وكبيرة في تولي منصب رئاسة الوزراء، ونؤكد أننا لن نتنازل عن حقنا الدستوري» بهذا الشأن.
وعن المفاوضات بين العراقية ودولة القانون، أشارت نصيف إلى «مفاوضات عسيرة مع دولة القانون التي لعبت دوراً في التعطيل وضياع الوقت سعياً وراء الاتفاق مع كتلة أخرى».
ودعت إلى أن «يتولى القضاء النظر في مسألة المحكمة الجنائية العليا» التي تحاكم المسئولين في النظام السابق، و»تحويل هيئة المساءلة والعدالة إلى القضاء، نظراً لتعدد السلطات (...) كونها أصبحت تستغل لأغراض سياسية فهي ليست هيئة قضائية».
على صعيد آخر، أعلن الأمين العام السابق للأمم المتحدة، كوفي عنان أمس الأول أنه لم يكن هناك داع لغزو العراق في العام 2003 وأن هذا الغزو أعاد البلاد عقدين إلى الوراء.
وصرح عنان خلال محاضرة أمام عشرة آلاف شاب في مكسيكو «بعد سبع سنوات، هل كان هناك داع للغزو (...) هناك من يقولون إنه حقق شيئاً للعراق، لكنني لا أرى ما هو». واعتبر أن الغزو «أعاد العراق عقدين إلى الوراء»، وأن البلاد بحاجة إلى وقت طويل قبل أن يعود إليها الاستقرار. أمنياً، أعلنت الشرطة العراقية أمس قيام قوة من الجيش العراقي باعتقال 11 قيادياً في تنظيم «القاعدة» في مناطق متفرقة من مدينة الموصل.
كما أعلنت الشرطة العراقية أمس مقتل ضابط عراقي ومراسل تلفزيوني يعمل في فضائية عراقية وإصابة اثنين من عناصر الشرطة في هجومين منفصلين بمدينة الموصل.
وقال مصدر بغرفة عمليات الشرطة «ألقى مسلح قنبلة يدوية على دورية للشرطة العراقية بشارع نينوى، ما أدى إلى مقتل ضابط شرطة وإصابة اثنين من عناصر الدورية، فيما لاذ المسلح بالفرار».
و كان مصدر أمني مسئول بمحافظة نينوى قال في وقت سابق أمس إن «مسلحين مجهولين يستقلون سيارة أجرة أطلقوا النار من أسلحة خفيفة على أحد مراسلي قناة (الموصلية) الفضائية يدعى صفاء الدين عبد الحميد قرب منزله، ما أسفر عن مقتله في الحال».
وفي بغداد، أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة نحو ثلاثين آخرين بجروح في سلسلة هجمات وقعت الأربعاء في بغداد أبرزها انفجار سيارة مففخة.
وقال مصدر في وزارة الداخلية إن «شخصين على الأقل قتلا وأصيب نحو 23 آخرين بجروح بانفجار سيارة مفخخة أعقبه انفجار عبوة ناسفة لدى تجمع قوات الأمن قرب مرآب البياع» جنوب غرب العاصمة.
وأكد المصدر «إصابة أكثر من عشرة من عناصر الأمن بجروح جراء الانفجار».
وفي هجوم آخر، قتل شخص وأصيب 12 آخرون بجروح بانفجار عبوتين ناسفتين، وفقاً لمصادر أمنية.
وأوضحت المصادر أن «الانفجارين وقعا على التوالي في شارع الشيخ عمر»، وسط العاصمة.
العدد 2925 - الأربعاء 08 سبتمبر 2010م الموافق 29 رمضان 1431هـ
مواطن يحب العدالة
اعتقد بأن العراق يتجه بأتجاه خطير جداً .. الله يستر بس .. خصوصا بأن كل قائمة من القوائم قدم مرشح .. يبدو ان التنازع على اشده ..