أعلنت وزارة الخارجية الإسبانية في بيان لها أمس (الجمعة) أن الحكومة الإسبانية قررت أن ترفع التمثيل الفلسطيني في مدريد إلى مستوى بعثة دبلوماسية، «تمهيداً لقيام دولة فلسطينية والاعتراف بها».
وقالت الوزارة «الممثلية العامة لفلسطين» الموجودة في العاصمة الإسبانية منذ 1986 ستصبح «البعثة الدبلوماسية لفلسطين» وستتعامل السلطات الإسبانية مع رئيسها بوصفه سفيراً.
وخلال حفل لتقديم أوراق اعتماده، سيحمل رئيس البعثة الفلسطينية رسالة من الرئيس الفلسطيني، محمود عباس على أن تسلم إلى ملك إسبانيا، خوان كارلوس.
وتعترف إسبانيا أيضاً بوجوب عدم انتهاك مكاتب وأرشيف ووثائق البعثة الدبلوماسية الفلسطينية على غرار أية سفارة أجنبية أخرى.
وأعلنت مدريد أنها «تجدد عبر هذه المبادرة تأكيد الصداقة والتضامن اللذين يجمعان بين الشعب الإسباني والشعب الفلسطيني».
وأضاف البيان أن هذا القرار يندرج «في إطار التطلع إلى قيام دولة فلسطينية والاعتراف بها في وقت غير طويل وكنتيجة لعملية التفاوض التي انطلقت مجدداً بعد قمة واشنطن في الثاني من سبتمبر/ أيلول».
ويأتي القرار بعد أيام من اجتماع عقد الثلثاء الماضي في مدريد بين رئيس الوزراء الفلسطيني، سلام فياض ونظيره الإسباني، خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو.
وفي الأرض المحتلة احتفل المسلمون في القدس وغزة والضفة الغربية بعيد الفطر أمس (الجمعة، إذ توافد الفلسطينيون على المسجد الإبراهيمي وأدوا صلاة عيد الفطر قبل أن يضعوا أكاليل الزهور على قبور ذويهم في تقليد متبع.
وفي المسجد الأقصى بالقدس سهر المصلون طوال الليل وهم يصلون ويحتفلون. وأدت أعداد غفيرة من سكان القدس صلاة عيد الفطر ثم اتجهوا حاملين سعف النخيل لوضعه على مقابر أحبائهم في مقبرة المسلمين القريبة.
بينما أجرى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أمس اتصالاً هاتفياً بالرئيس الإسرائيلي، شيمون بيريز ورئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو هنأهما خلاله بحلول عيد رأس السنة العبرية الجديدة.
وفيما يخص عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، بررت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون أمس غيابها عن استئناف المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين في واشنطن، في مواجهة الانتقادات التي تعرضت لها في أوروبا وخصوصاً فرنسا.
وقالت أشتون للصحافيين إنه في ذلك اليوم، «اخترت ألا أكون في الصف الثاني في حديقة البيت الأبيض وأن أكون في صلب محادثاتنا مع الصين» التي تشكل «فرصاً مهمة وذات دلالة».
ورفضت فرضية أن يكون الاتحاد الأوروبي بعيداً من جهود السلام في الشرق الأوسط، وقالت «هذا خاطئ تماماً، نحن ملتزمون عملية السلام في الشرق الأوسط ونريد أن تتقدم ولدينا دور كبير جداً» فيها.
وكانت أشتون دعيت للتوجه إلى واشنطن لحضور استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، لكنها فضلت التوجه إلى بكين لإجراء محادثات مع المسئولين الصينيين تتصل بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي.
لكن هذا الغياب كلفها انتقادات وجهها إليها وزير الخارجية الفرنسي، برنار كوشنير في نهاية أغسطس/ آب، ثم محافظو البرلمان الأوروبي هذا الأسبوع.
من جانب آخر، ندد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، علي خامنئي أمس بمحادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين لأنها تهدف برأيه إلى «التستر على الجرائم» التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، بحسب ما نقل عنه التلفزيون الحكومي.
وأضاف خامنئي في خطبة صلاة عيد الفطر «أن النظام الصهيوني يواصل بوقاحة وحشيته إزاء الشعب الفلسطيني وفي واشنطن ينظمون مؤتمراً من أجل السلام».
وقال «يريدون التستر على جرائم أعداء الشعب الفلسطيني من خلال هذه المفاوضات التي يسمونها مفاوضات سلام».
كما ندد خامنئي بـ «المضطهدين الصهاينة الذين يطلبون من الفلسطينيين القبول بتهويد القدس وفلسطين الغالية»، مضيفاً أن هذا «أكبر جرم يقترفونه».
وأضاف أن «الفلسطينيين سيكون بإمكانهم (...) تخليص أرض فلسطين من النظام الإسرائيلي الدمية».
ميدانياً، أعلن الجيش الإسرائيلي أمس عن سقوط صاروخ محلي الصنع أطلق من قطاع غزة على جنوب إسرائيل. وأن الصاروخ انفجر في أرض خالية و لم يسفر عن وقوع إصابات أو أضرار.
من جهتها، أعلنت «ألوية الناصر صلاح الدين» الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية مسئوليتها. وشن الطيران الحربي الإسرائيلي الليلة قبل الماضية عدة غارات على قطاع غزة استهدفت إحداها موقعاً أمنياً لحكومة «حماس» بدعوى الرد على إطلاق ثلاثة صواريخ محلية على النقب الغربي
العدد 2927 - الجمعة 10 سبتمبر 2010م الموافق 01 شوال 1431هـ
