تكدس مئات السودانيين في قاعة بالخرطوم في وقت متأخر أمس الأول (الخميس) لحضور أول مناظرة جماهيرية تجريها بلادهم بشأن استقلال الجنوب وهو حدث ديمقراطي نادر قبل أربعة أشهر من الاستفتاء على الاستقلال.
وشملت هيئة المناظرة رئيس الوزراء السابق، الصادق المهدي والصحافي الجنوبي، واني تومبي كممثلين عن مؤيدي الوحدة فيما مثل السياسي الجنوبي المعارض، فاروق جاكتوث والعميد المتقاعد بجيش الشمال، ساتي سوركتي مؤيدي الانفصال.
وحسمت المناظرة لصالح ممثلي مؤيدي الانفصال وتهكم جمهور الشماليين والجنوبيين على ممثلي مؤيدي الوحدة وقاطعتهما أثناء الحديث.
وقال عضو المجموعة المنظمة، نور الدين ساتي وهو أكاديمي سوداني إن هذه النوعية من المناظرات لم تحدث من قبل في تاريخ السودان.
والخلافات بين حزب المؤتمر الوطني المهيمن على الشمال والحركة الشعبية لتحرير السودان المهيمنة على الجنوب اللذين شكلا حكومة ائتلافية بعد توقيع اتفاق للسلام العام 2005 تهدد فرص إجراء الاستفتاء في الموعد المحدد له في التاسع من يناير/ كانون الثاني.
وقال ساتي إن مجموعته ستستمر وتريد أجراء مناظرة أخرى في جوبا عاصمة جنوب السودان في المرة القادمة. وقال سوركتي إنه إذا تم الضغط من أجل الوحدة فستكون وحدة سيئة ستفجر حرباً من جديد.بينما قال جاكتوث إن المناظرة جاءت بعد فوات الأوان فقد سبق السيف العذل.
إلى ذلك قال متحدث باسم متمردين سابقين في دارفور أمس الجمعة إنهم أنقذوا عاملاً صينياً خطف منذ أيام في دولة تشاد المجاورة وانه في حالة صحية جيدة.
وقال المتحدث باسم جيش تحرير السودان، ذو النون سليمان «قواتنا في شمال دارفور» تصدت لمجموعة غير معروفة تحتجز الرهينة الصيني وتمكنت من إطلاق سراحه وتلاحق الخاطفين. ونقل الرهينة الصيني من منطقة الحدود الشرقية لتشاد وتقوم قوات سودانية تشادية مشتركة بمطاردة الخاطفين الذين توجهوا نحو الحدود السودانية الطويلة التي يمكن التسلل عبرها.
وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن الرهينة كان يعمل مع شركة البناء الصينية (سي.جي.سي.أو.سي) عندما اختطفه مسلحون مجهولون.
وقال سليمان إن الرهينة لم يصب بأذى وأنهم سيسلمونه للسلطات. وأبرم جيش تحرير السودان اتفاق سلام مع الخرطوم العام 2006 لكن لاتزال فصائل أخرى تقاتل الحكومة في دارفور.
العدد 2934 - الجمعة 17 سبتمبر 2010م الموافق 08 شوال 1431هـ